اتخذ التنصير في مصر شكلا جديدا ومختلفا وخرج من مرحلة السر إلى العلانية بعد الاعلان الصريح والواضح للمتنصر محمد رحومة بتكوين أول مؤسسة فى مصر تتبنى قضايا المتنصرين اطلق عليها اسم حررنى يسوع وتولى نجلاء امام المحامية المصرية المتنصرة التى رفضت الحديث للمراقب رئاسة فرع المؤسسة فى مصر بعد ان غيرت اسمها لكاترين .. ولم يقف الامر عن هذا الحد بل اعلن رحومة أن عددا من الهيئات الدولية سيعمل للتنسيق مع المؤسسة واكد رحومة فى البيان الذى حصلنا على نسخة منه بعنوان "المتنصرون وجع فى قلب مصر" انه "لقد شاء الرب أن نعلن عن أنفسنا وتبدأ قضيتنا فى الظهور على الساحة الدولية".وأوضح إن تجرى الترتيبات لإنشاء فرع آخر للمؤسسة فى أستراليا وفرنسا وأن أول كتاب يصدر عن المؤسسة سيكون قريبا بين أيدى القراء وهو "نجلاء الإمام صوت صارخ فى البرية" من إعدادى كما سيتم إنشاء موقع إلكترونى يعلن فى عن متابعة أخبار المتنصرين وسيتم العمل على توثيق وتسجيل شهادات المتنصرين الحية وستكون مرجعا لمن وصفهم ب"الباحثون عن الحق و الحرية". اهم الشبكات التنصيرية فى مصر الشبكات التنصيرية فى مصر تعددت وتنوعت فى اساليبها واشكالها وحتى اسمائها أمثال شبكة قمح مصر والتى تنشط في أكثر من محافظة لاسيما القاهرة والمنيا وبني سويف ويقودها شاب متنصر كان اسمه محمد عبد المنعم وأصبح بيتر عبده من محافظة المنصورة ويساعده شاب متنصر أيضًا كان اسمه مصطفى وأصبح جون وكلاهما تنصر على يد دكتور أمريكي اسمه بوب. وقد تفوق محمد عبد المنعم أو بيتر فحصل على منحة لدراسة اللاهوت بالأردن وهو يتقاضى راتبًا شهريًا يصل إلى عشرة آلاف دولار. اما جمعية أرض الكتاب المقدس فمقرها الرسمي بكينجهام شاير ويرأسها شخص اسمهم وبير نلي وتنشط في الريف المصري ويقوم عليها مجموعة من المتنصرين العرب الأجانب وتقوم هذه الجمعية بزيارة المناطق الفقيرة والمعدمة وتقوم ببناء البيوت ودفع اشتراكات التلفونات ومصاريف المدارس وتشارك هذه الجمعية في مشروع بناء مصر العليا وهو مشروع تنصيري ممول من جمعيات تنصيرية أوربية وفي أخر رصد لنشاط جمعية أرض الكتاب المقدس خرج فريق من منصري هذه الجمعية إلى قرية الكوم الأخضر أحد قري الجيزة وظلوا لمدة عشرة أيام كاملة يساعدون العائلات في بناء بيوتهم وتجديدها وأعمارها حيث انفق الفريق أكثر من مائة ألف جنية إسترليني هناك مثلها تماما مثل الجمعية الإنجيلية للخدمات الإنسانية والتى تقوم ببناء مشروعات صغيرة لفقراء المسلمين عن طريق القروض الميسرة وتنشط في القاهرة الكبرى بوجه خاص لاسيما المناطق العشوائية وهي خاضعة لكنيسة قصر الدوبارة البروتستانتية وقد تنصر بسببها عدد كبير من المتنصرين و يمولها عدد من الشركات المسيحية التجارية. اما جمعية الصحية المسيحية فهي جمعية ممولة من السفارة الأمريكية وتدير عدة مدارس ومستشفيات وتقدم الخدمات المجانية لعدد كبير من المسلمين. وكذلك مؤسسة دير مريم وهي مؤسسة قديمة تقدم الدعم المادي والقروض الحسنة وتعرض خدمات الهجرة والسفر للمتنصرين ومؤسسة بيلان وهي أيضًا مؤسسة عريقة في التنصير وبجانب ما توفره من دعم مادي تقوم بإقامة حفلات عامة يوم الأحد وتدير شبكة مراسلة وتعارف بين الشباب من سن الحادية عشرة إلى الخامسة عشرة سنة بين مصر والبلاد الأوربية و مؤسسة حماية البيئة ومقرها الأساسي في منشية ناصر أحد أفقر أحياء القاهرة ولها فروع في العديد من المناطق الشعبية وتقوم بتدريب الشباب والفتيات من كل الأعمار على الأشغال اليدوية وإقامة المشروعات الصغيرة وتقوم بالتعاون مع السفارة الأمريكية بإعداد معارض لمنتجات المتدربين فيها وتضم كذلك دور حضانة ومدارس بأجور رمزية يقوم فيها المسيحيون بالتدريس لصغار المسلمين أما جمعية الكورسات بالإسكندرية فهي جمعية إنجيلية تقوم برعاية أطفال الشوارع حيث توفر لهم ثلاث وجبات يومية ومدرسة لمحو الأمية وورش لتعلم الحرف وقد تحدثنا مع بعض الأطفال الذين عاشوا فيها لفترة وأكدوا لنا أنهم تعرضوا لعمليات تنصير وأنهم أجبروا على أداء صلوات مع القساوسة وعلى شكر يسوع بعد تناول الطعام وأنهم تلقوا وعودًا بالسفر والتوظيف إذا استجابوا لتعليمات القساوسة والراهبات القائمين على هذه الجمعية. مراكز التنصير على دكتور احمد ابو شهاب استاذ الحضارة الاسلامية بكلية الاداب جامعة القاهرة يقول ان مواجهة النشاط التنصيرى فى مصر ومواجهة مثل هذه الحملة القذرة التى يقودها رحومة وامثاله يتطلب التركيز على عدة جبهات أساسية يستخدمها المسيحيون فى حملاتهم التبشيرية لسد كل الطرق فى وجههم وهي المراكز التعليمية مثل الجامعات والمدارس والمدن الطلابية والمراكز الطبية مثل المستشفيات وجمعيات مرضى الكلي والسرطان فهناك رحلات تنظمها الكنائس إلى هذه الأماكن وتقوم بتوزيع الهدايا والأموال والتعرف على احتياجات المرضى وقيام صداقات بينهم وبين المنصرين والتجمعات الفقيرة مثل منطقة الكيلو أربعة ونصف ومنشية ناصر وعزبة الهجانة والدويقة والبساتين ومصر القديمة والمقطم و جزيرة الدهب بين المعادي ومنطقة البحر الأعظم جزيرة الوراق امبابة مراكز الإيداع الخاصة مثل السجون وملاجئ الأطفال ودور المسنين والتى لا عجب ان ينتشر التنصر بها فى ظل ظروفها الخاصة وانعدام الاهتمام من الجمعيات الإسلامية الدينية أو الاجتماعية بها. حملات التنصير العامة محمد سيد عبد القوى أستاذ العلوم الإسلامية يلفت الانتباه إلى نوع آخر من النشاط التنصيري لكنه مختلف لكونه غير سري بل يتم على مستوى كبير وفي وقت واحد ويسمى عندهم حملة إلقاء البذور وتقوم فيها مجموعات كبيرة بنشر موضوع تنصيري على أكبر عدد ممكن من المسلمين بصورة علنية ومن أمثلة ذلك قيام مجموعات تنصيرية في أول شهر رمضان سنة 2005 بتوزيع اسطوانة مدمجة CD على شباب الجامعات في القاهرة و الإسكندريةوالمنصورة وبنها كتب عليها هدية رمضان واتضح أن هذه الاسطوانة تحوي مسرحية سافلة مثلت في أحد كنائس الإسكندرية بعنوان كنت أعمى و الآن أبصر تحكي قصة شاب مسيحي أسلم ثم اكتشف أن الإسلام ديانة شيطانية- على حد قوله- فعاد للمسيحية وحاول المسلمون قتله لكنه نجا ببركة العذراء!! , وقد أدت هذه المسرحية إلى قيام الكثير من المسلمين بمهاجمة الكنيسة التي مثلت بها واستمرت أحداث العنف أكثر من شهر كامل. ويشير دكتور عبد القوى أن من أخطر مواسم التنصير إن لم يكن أخطرها على الإطلاق هو موسم معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يعد أكثر مواسم التنصير خصوبة حيث يتم توزيع ملايين الكتب المجانية وعرض الأفلام التنصيرية و إقامة الحوارات مع رواد المعرض وتبادل أرقام الهواتف والعناوين والعناوين الإلكترونية , ويتم تسريح فرق من المنصرين بين شباب المعرض وأمام المكتبات المسيحية وتباع الكتب المسيحية بأسعار رمزية جدًا خمسة كتب بربع جنية فقط بينما توزع الملايين منها مجانًا على المسلمين ويصل رواد المعرض يومياً إلى مائة وعشرين ألف في المتوسط وتنشط في المعرض ثلاثة من أكبر جمعيات التنصير في العالم وهى جمعية خلاص النفوس المسيحية و جمعية كنيسة الإخوة الإنجيلية ودار الكتاب المقدس . ويقام المعرض تحت رعاية شركة موبنيل للاتصالات وهي أحد شركات نجيب ساويرس وهو من أكبر ممولين التنصير في مصر مما جعل المعرض مكاناً خصباً و آمناً لمجموعات .