فى رد فعل سريع للجماعة علي ما نشر بالمراقب تحت عنوان " المراقب يتساءل:هل انسحب الإخوان من موقعة الجمل بعد عقدهم صفقة مع النظام؟ " قامت جماعة الإخوان المسلمين بإحالة الناشط إسلام لطفي أحد قيادات الجماعة الشابة للتحقيق ، وذلك لمعرفة حقيقة ما قاله حول إنسحاب شباب الجماعة من ميدان التحرير أثناء موقعة الجمل ، وهو ما أثار غضب الشارع المصري من الجماعة . كنا قد نشرنا بالأمس تقريرا حول أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها والتي كانت محوراً للجدل بسبب غموضها وسعيها الدائم للسلطة والذي واجهته الأنظمة السابقة بكل عنف مما جعل الجماعة على مدار عقود مصدراً رئيسياً للأخبار ما بين حقائق وشائعات وما بين معارضة وصفقات وما بين شد وجذب . وأشرنا إلي أن ما كان يدعم الإخوان في ذلك هو عمل الجماعة كتنظيم سري يمارس نشاطه من تحت الأرض فهي جماعة مجهولة العدد ومصادر تمويلها سرية .. ولكنها فجأة وجدت أنها بلا عدو فالنظام قد سقط فجأة وهو ما دفعها لمحاولة تصدر المشهد حتى لو على حساب كافة القوى الأخرى التي بدأت الثورة بدون الإخوان إلى أن قررت الجماعة المشاركة بعد نجاح الثورة في جمعة الغضب . وذكرنا أنه مع ظهور وثائق أمن الدولة المسربة التي أدانت قيادات بارزة بالجماعة من خلال عقد صفقات سرية على مقاعد الانتخابات البرلمانية أشارت أصابع الاتهام إلى الإخوان .. ثم واجهت الجماعة تهمة شق الصف الوطني من خلال تبني التصويت بنعم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية وتصوير الأمر وكأنه صراع بين المسلمين والليبراليين .. وأخيراً وليس آخرا تواجه الجماعة أخطر اتهام وهو انسحابها من موقعة الجمل بعد عقد صفقة مع النظام على ترك الميدان مقابل حزب وجمعية. كما أشرنا إلي أن هذه القضية تفجرت بعد استضافة إسلام لطفي أحد قيادات شباب الإخوان المسلمين في برنامج صباح دريم على قناة دريم الفضائية والذي أكد أن مكتب الإرشاد أصدر تعليمات بالانسحاب من موقعة الجمل ولكنه عاد وأكد في بيان رسمي أنه كان يقصد فقط أنه تم التشاور مع مكتب الإرشاد على مدى جدوى البقاء أو الانسحاب من موقعة الجمل وهو ما استغرق مدة عشر دقائق فقط قررت بعده الجماعة الاستمرار.