شبه جزيرة سيناء اكدت دراسة علمية على هوية شبه جزيرة سيناء المصرية الإسلامية واثبتت الدراسة والتي قدمها الباحث الأثري عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بالوجه البحري وسيناء للحصول على درجة الدكتوراه من كلية الآثار جامعة القاهرة على عمق العلاقات بين مسلمين ومسيحيين سيناء في العهد الإسلامي تعانق الأديان على أرض سيناء منذ عام 1885م حيث كان الحجاج المسلمون يركبون نفس السفن التى يركبها المقدس المسيحي فى طريقهم لميناء الطور وكان الحجاج المسلمون والمسيحيون يبحرون فى نفس القارب ويتوجهون سوياً لزيارة الأماكن المقدسة بجبل سيناء. ترأست لجنة المناقشة الدكتورة آمال العمرى أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة والدكتور أسامة عبد النعيم والدكتور أشرف البخشونجى والدكتور نادر عبد الدايم ومنح الباحث عبد الرحيم ريحان درجة الدكتوراه فى الآثار بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى . وقالت الدراسة التي حملت عنوان " منطقة الطور بجنوب سيناء فى العصر الإسلامى " . أن الدولة الصهيونية دمرت العديد من المواقع الأثرية الإسلامية بسيناء أثناء احتلالها في الفترة من 1967 وحتى عام 1973وقامت بأعمال حفائر غير علمية مستخدمة البلدوزر لتدمير المواقع الأثرية ونهب محتوياتها .وكشفت الدراسة عن الانتعاش الاقتصادي الذي كانت تتميز به سيناء حيث ان مدينة الطور كانت تستقطب عمالة من ميناء جدة السعودي الواقع بالاراضي السعودية واكدت الدراسة على وجود علاقات تجارية مصرية مع سوريا وفلسطين من القرن الأول إلى الثانى الهجرى وبمنطقة الخليج والعراق من القرن الثالث إلى الخامس الهجرى وبالصين طوال العصر المملوكى والعثماني وشرق البحر المتوسط وإيطاليا وأسبانيا من القرن الخامس عشر إلى السادس عشر الميلادي. واثبتت الدراسة أن زخرفة النجمة السداسية إسلامية ولا علاقة لها بالصهيونية ورغم ظهور النجمة السداسية فى حضارات مختلفة قبل الإسلام فى الآثار المصرية القديمة والديانة الهندوسية و الزرادتشية لكن دلالاتها فى الحضارة الإسلامية ارتبطت بمعانى روحية سامية ودلالات خاصة. وتضمنت الرسالة التعرف على الغذاء الرئيسى لحياة البادية من خلال رسوماتهم والتعرف على الحالة الاقتصادية بالطور وجدة فى العصر الإسلامى ومعرفة أسماء القبائل التى كانت تعيش فى منطقة الطور ودورها فى الإشراف على بعثة الحجاج المصريين وحماية الأقلية من مسيحيين ومسلمين من سكان حديقة فيران وسكان حديقة الحمام (حمام موسى) قرب وادى الطور دون مقابل و نقل مستلزمات الدير من حبوب وخلافه ونقل رهبان الدير وتأمين الحجاج المصريين وسلامتهم وزوار البلاد للأماكن المقدسة فى بلاد الطور من مسلمين ومسيحيين وحمايتهم من أى مكروه يتعرضوا له وحماية رهبان الدير وعدم فرض أية أموال على منقولاتهم ومزارعهم وكان استغلال سيناء وخيراتها مقسماً بين القبائل بنظام دقيق ومحدد .