أكد عدد من رؤساء أحزاب المعارضة أن مصر لكل المصريين ولافرق بين مسلم ومسيحي.. قالوا في تعقيبهم علي حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية اننا نتفهم غضب البعض.. ولكننا نرفض رد الفعل غير العقلاني. لأن أسلوب التخريب يكمل ما بدأه الإرهابيون القتلة. قالوا في بيان صادر عن اتحاد أحزاب المعارضة ان هناك اوجه قصور كثيرة ولكن دعونا نعمل يداً واحدة من أجل الوطن. وانه مطلوب من الإعلام التعقل والبعد عن الطائفية في معالجة القضية. وفيما يلي نص البيان: تابعت أحزاب المعارضة المصرية بمزيد من الأسف والحزن والأسي. ما جري لأبناء الوطن في الإسكندرية أمام كنيسة القديسين علي أيد جبانة. تربت في كنف الإرهاب ورضعت من صدر الكراهية. فأنجبت حقدا وقتلا لا تقره الأديان ولاترضي به الإنسانية. وإذا كنا نقف كتفا بكتف إلي جوار الإخوة المسيحيين في مصابهم. فليس لأنهم مسيحيون. ولكن لأنهم مصريون لا ذميون.. ومواطنون لا رعايا. لانفرق بين أحد من أبناء الوطن علي أساس دين أو جنس أو طبقة.. فنحن جميعا سواء في وطن لابد أن نعمل علي رفعته جميعا. لقد ساءنا رد الفعل العنيف وغير العقلاني من بعض المجموعات. التي خرجت لتخرب وتحطم. وإذا كنا نتفهم هذا الموقف. فإننا نهمس في أذن الجميع. أن مظاهرات الغضب هذه تكمل ما بدأه الإرهابيون القتلة. الذين خططوا لزرع الفتنة في أرض مصر. لقد فعلوا فعلتهم ومضوا بعيدا ليتركوا أبناء الوطن الواحد يأكل بعضهم بعضا. ويحرق بعضهم بعضا ويسرق بعضهم بعضا. وإذا تحقق ذلك. فإن الإرهابيين يكونون قد نجحوا تماما فيما أرادوه. فلا تمكنوهم من ذلك يا أبناء الوطن. ولايمكن أن نفصل ما جري عن المخطط العالمي- الصهيو أمريكي- الساعي إلي تفتيت المنطقة وتحويلها إلي شيع متفرقة. وانظروا إلي ما يحدث في العراق وفلسطين ولبنان والسودان. إنهم يريدون مصرنا مقسمة ومفتتة ومجزأة.. حتي يتسني لهم السيطرة عليها. يفتحون ثغرات في جدار الوطن كي ينفذوا منه إليها. إنهم يريدون ان يسيطروا علينا وأن تكون مقدراتنا بأيديهم. فلا تتخلوا عن مصر حتي لاينفرد بها الغرباء. لقد أعلن الرئيس مبارك حربا شاملة وكاملة وعامة علي الإرهاب.. فإلي كل الباحثين عن مشروع قومي يوحد المصريين. ها هو المشروع أمامكم.. التفوا جميعا من أجل حماية مصر مما يراد بها ولها.. قدموا بصيرتكم علي أبصاركم واجعلوا من أنفسكم صفا واحدا من أجل مصر فهذا ليس كثيرا عليها. إن لدينا الكثير مما يقال عن أوجه التقصير. عن المشكلات التي يعاني منها الأقباط والمسلمون أيضا.. ويمكن أن نتحدث عن ذلك وفيه مرات ومرات وعبر بيانات عديدة.. لكن الآن دعونا نعمل يدا واحدة من أجل مصر وحدها فهي تستحق منا الكثير. وينبغي علي الإعلاميين التعقل في معالجة القضية حيث بدا أن بعض الإعلاميين يعالج الحادثة من منطلق فئوي وظائفي مما يؤدي إلي زيادة المشكلة تعقيدا فعلي الإعلام أن يقوم بمسئوليته تجاه الوطن والعمل علي أمنه واستقراره. ونطالب المسئولين عن الإعلام بمراجعة بعض القنوات الفضائية والداعين إلي الفتنة. ويؤكد المجتمعون علي تمتع المصريين بمبدأ المواطنة والعمل معا علي حماية الدولة المدنية دون أي تميز سلبي أو ايجابي لأي مصري يعيش علي أرضها. وقع البيان موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد. وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي. ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل. أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر. حلمي سالم رئيس حزب الأحرار. عبدالمنعم الأعصر رئيس حزب الخضر المصري. أسامة شلتوت رئيس حزب التكامل. مصطفي عبدالعزيز رئيس حزب المحافظين. ورجب هلال حميدة سكرتير عام حزب الغد.