تراجعت دور العرض السينمائي ببورسعيد.. وتقلصت حتي اصبحت دارين فقط هما "مصر وريو".. بعد أن كانت السينمات ذات الطراز المعماري الفريد حوالي 15 سينما في احياء المناخ والافرنج وكانت بورسعيد هي المدينة الثالثة التي تدخلها السينما بعد الاسكندرية في بداية القرن التاسع عشر.. وشهد سينما ومسرح الألدرادو عام 1889 أول عرض سينمائي كما جاء علي لسان الناقد السينمائي علي أبوشادي في كتابه "السينما في مائة عام" الاسباب كثيرة وأهمها الانفتاح الاقتصادي الذي حوَّل هذه المباني إلي مولات تجارية وأبراج سكنية. "المساء" حققت هذا الموضوع فكان هذا التحقيق: الانفتاح السبب * الأديب قاسم مسعد عليوة: كانت في بورسعيد وحدها أكثر من 15 دور عرض سينمائي اقدمها كوزموغراف التي دخلناها بتسع مليمات في الخمسينيات.. وسينما فريال وريفولي وديانا وعيسي.. والحرية والكورسال الشرق الصيفي وريالتو وأمبير وماجستيك والأهلي وسينما الألدرادو التي كانت تضارع دار الأوبرا المصرية وكنا ندخلها بالملابس الرسمية.. وكانت تستقبل يوسف بك وهبي ورمسيس وغيرهما من فرق المسرح المصري وسينما الكورسال الصيفي وفاميليا وبورفؤاد.. كل هذه النهضة قضيِ عليها تماما الانفتاح الاقتصادي الذي حوَّل هذه السينمات الفخمة والشهيرة إلي مولات تجارية واستثمار عقاري.. بالاضافة إلي التليفزيون والتكنولوجيا الرقمية حيث قللت من اهتمام الناس بالسينما وقد انشأت بعض دور العرض السينمائي في القري السياحية مثل النورس والكروان ولكنها غالبا ما تتعثر.. والآن مع التقدم التكنولوجي امتلأت كافيتريات الشاطئ بشاشات عرض تعرض أحدث الأفلام العربية والأجنبية بشكل غير مرخص لها.. وننتظر بفارغ الصبر استكمال انشاء أوبرا بورسعيد التي ستحتوي علي دورين للعرض السينمائي. * ضياء الدين القاضي "المؤرخ" شهد مسرح الألدرادو دخول أول جهاز سينمائي في بورسعيد علي يد جريجوار سوليدس عام 1908 ولقد شاهدنا افلاماً عديدة في سينما الألدرادو "الطلقة 41 عطيل" وغيرها.. وكانت أفضل من الأوبرا مبني خشبي ضخم.. يحتوي علي نقوش مذهبة لكن للأسف اندثرت السينمات في بورسعيد هذه المدينة التي كانت يوما من الأيام ملتقي للثقافات. * أسامة المصري "كاتب".. لابد من إعادة تشغيل سينما الأهلي في حي المناخ وسينما الشرق ودعم سينما "ريو" ولابد من انشاء دور عرض سينمائي ومسرحي ببورفؤاد التي اصبحت مدينة. * رجاء محمد شادوفة مدير عام بثقافة بورسعيد: الحقيقة البورسعيدية في حاجة ماسة لدور عرض سينمائي وأتمني أن يواصل الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة لمساته الجميلة كما أنشئت دار الأوبرا ببورسعيد والقري السياحية تطالب ادارته بانشاء دور سينمائي جديد.