واصلت نيابة الإسكندرية تحقيقاتها في واقعة الاعتداء الآثم علي كنيسة القديسين. تعرفت أسرة المتوفي فايز توفيق إسكندر 94 سنة علي رأسه وجزء من ساقه وبذلك لا يتبقي سوي "رأس وساق" لم يتم التعرف عليهما ليصل عدد المتوفين من ضحايا الحادث إلي 20 حتي الآن بعد وفاة المصاب رزق عادل وقد تم التصريح بدفن الجثتين. يواصل الطب الشرعي إجراء تحليل ال D.N.A علي أكثر من مائة قطع أشلائية تم جمعها من موقع الحادث وغير معروف أصحابها.. ويتم الحصول علي عينة من دماء الباحثين عن ذويهم لمقارنتها بنتائج ال D.N.A. علي الجانب الآخر استعجلت النيابة تقرير الأدلة الجنائية حول الحادث حيث تم وضع سيناريوهين للحادث بصورة مبدئية والتصور الأول قائم علي ان يكون مرتكب الحادث شخصاً انتحارياً لف القنبلة حوله وفجر نفسه بين جموع المصلين بكنيسة القديسين ويعزز هذا التصور عدم وجود آثار لأي انخفاض أرضي بمكان الحادث يوضح مركز ارتكاز القنبلة. أما السيناريو الآخر فهو وضع قنبلة أسفل إحدي السيارات القريبة من المسجد المواجه للكنيسة مزودة بتوقيت زمني محدد ومصنوعة من مادة شديدة الانفجار بخلاف T.N.T ولا تترك أثراً في الموقع الذي تنفجر فيه وقد عزز الاحتمال الثاني الجديد أولاً قوة الانفجار الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وهو ما يؤكد ان وزن القنبلة ثقيل ولا يمكن حمله وثانياً ان موعد انفجار القنبلة كان يتزامن مع موعد خروج المصلين من الكنيسة والذي تأخر لمدة ربع ساعة لإطالة فترة الصلاة عن موعدها المعتاد وإلا كان عدد الضحايا قد تضاعف بكثير عما أسفر عنه الحادث كما تبين أيضاً ان القنبلة كانت في مكان أقرب للمسجد منه للكنيسة ويظهر ذلك من ارتفاع الدماء التي تغطي واجهة المسجد من الضحايا عن الارتفاع الذي عثر عليه بواجهة الكنيسة. ويواصل خبراء الأدلة الجنائية معاينة السيارات التي تم العثور عليها بموقع الحادث والأدلة التي جمعها من موقع الحادث.. كشفت تحقيقات نيابة الاسكندرية عن مفاجأة جديدة تبين ان الشيخ أحمد "بائع السبح" والذي ادعي البعض وفاته أثناء الحادث حيث اعتاد الوقوف أمام واجهة المسجد المقابل للكنيسة لا يزال علي قيد الحياة وقد بدأ بالتوافد علي النيابة العامة أصحاب بعض السيارات التي تحطمت بالحادث من تلقاء أنفسهم للإدلاء بأقوالهم وإيضاح أسباب تواجدهم في وقت الحادث بالمنطقة حيث تم سماع أقوال ألفريد عادل مالك إحدي السيارات وأكد أنه كان متواجداً لاصطحاب أسرته بعد القداس وعندما تأخروا في الخروج توجه إلي الكنيسة لاستعجالهم فحدث الانفجار وأصيب بإصابات طفيفة.. كما تبين من التحقيقات الأولية ان أقوال الشهود عن سماعهم لأصوات انفجارين في وقت الحادث قد يكون عائداً من حدوث انفجارات بالسيارات الموجودة أمام الكنيسة كرد فعل من قوة انفجار القنبلة.. استمعت النيابة لأقوال المجندين سعد السيد ومحمد وفيق المعينين كخدمات علي الكنيسة حيث أكد أحدهما أنه كان يقف علي البوابة الخلفية ولم يسمع سوي صوت الانفجار بينما أكد الآخر أنه لم ير شيئاً وسمع صوت الانفجار وأصيب بإصابات طفيفة وتم اسعافه وأمرت النيابة باستدعاء ثلاثة ضباط وسبعة جنود لسؤالهم حول الحادث.