أمر المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام لنيابات الإسكندرية بالتصريح بدفن 21 من جثث ضحايا الاعتداء الغاشم علي كنيسة "القديسين" في اعقاب عرضها علي الطب الشرعي أولاً لتحديد أسباب وفاة كل حالة وأخذ عينات من الاشلاء للكشف عليها بواسطة تحليل ال D.N.A في حالة عدم تمكن الأسر من التعرف علي ذويهم وتشكيل لجنة من الادلة الجنائية والفنية لمعاينة موقع الحادث وتحديد أسباب الانفجار الذي شهدته المنطقة وعدد السيارات المحطمة وتحديد قيمة الخسائر المبدئية.. كما أمر باستعجال التقرير الطبي حول حالة المصابين لبيان امكانية استجوابهم وتحريات المباحث حول الواقعة وسرعة ضبط الجناة. كان المستشار ياسر الرفاعي قد قام علي رأس وفد من النيابة العامة بمعاينة كنيسة "القديسين" من الداخل. متفقداً آثار الانفجار والأماكن التي تم تجميع المتوفين فيها حيث تم نقل جثث 5 سيدات ورجلين واشلاء جثتين من داخل الكنيسة فجراً في اعقاب الحادث. كشفت المعاينة تحطم 11 سيارة كانت تقف في المنطقة نتيجة انفجار وتحطم ابواب وشرفات المسجد المواجه للكنيسة. رجحت المعاينة الأولية للنيابة العامة ان يكون الحادث انتحاري قام به شخص لقي مصرعه في الحادث بعد ان قام بربط ما يتراوح ما بين خمسة إلي سبعة كيلو جرامات من المتفجرات بدائية الصنع والمصنوعة محلياً من "الصواميل ورمان البلي" ومادة T.N.T شديدة الانفجار دون احتراق.. خاصة ان مباحث الإسكندرية حددث شخصية مالكة السيارة الاسكودا الخضراء رقم س ي ح 5149 والتي كان يرجح كونها السيارة المفخخة المسببة للحادث وسيارة أخري سوداء كانت تقف امام الكنيسة حيث تبن ان اصحاب السيارات ضمن المصابين في الحادث.. رجحت معاينة النيابة عدم وجود نقطة ارتكاز للحادث وان الانفجار الذي شهدته السيارات كان من خارجها وليس من داخلها. أكدت المعاينة المبدئية ان الانتحاري الذي نفذ الحادث كان يقف في مواجهة الكنيسة وقت الحادث وقد تم العثور علي ساق مجهولة في شرفة الدور الثالث من المسجد و"رأس" اسفل إحدي السيارات المحطمة ويتم حالياً اجراء تحليل ال D.N.A لهذه الاشلاء للكشف عن صاحبها وما إذا كان منفذاً للعملية من عدمه. قامت النيابة العامة بالتحفظ علي السيارات المحطمة في موقع الحادث لحين استدعاء اصحابها لسؤالهم.