أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري أن الوحدة الوطنية وإعلاء قيم المواطنة أمام وجه من لا يعترف بدين ولا وطن. وهو التحدي الحقيقي لمواجهة الإرهاب. كان رئيس المجلس قد تحدث أمام الاجتماع الطاريء للجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي.. لمناقشة أحداث جريمة الاسكندرية البشعة التي راح ضحيتها عدد من المصريين. قال الشريف إننا نعبر عن خالص الأسي والأسف لوقوع هذا الحادث الإجرامي المخطط الذي يدل علي ارهاب محرم يحاول أن يقتحم وحدة شعب مصر وترابطه والتصدي للارهاب كما قال الرئيس مبارك يكون بوحدة الشعب في ظل حادث يراد به الوقيعة بين أفراده ويثبت أن مصر مستهدفة بمسلميها وأقباطها. وعلينا أن نفسد ونحبط هذه المحاولات.. وأننا نستطيع ذلك بوحدة مصر وقوتها وتعميق ثقافة الوسطية والاعتدال. أشار صفوت الشريف إلي أن تعديل الدستور استهدف التأكيد علي المواطنة في ظل دولة مدنية لا تفرق بين دين وآخر وكل من يفكر في تنفيذ مثل هذه الجرائم خائن ووضع نفسه في خانة الكفر. قال رئيس المجلس: لم أستطع أن أمنع نفسي من المشاركة والتعبير عن مشاعري الحزينة مع التأكيد علي أن كلمات الرئيس مبارك جاءت في الوقت المناسب لتشفي الجرح وقد تعودنا علي مواجهة الصعاب والصمود لم نتعود علي البكاء واجهنا الارهاب وشعب مصر قادر علي قطع رأس الأفعي مرة ثانية. أكد الشريف أن مصر أقوي مما يضمرون لها في نفوسهم ونتوقف أمام عبارة قالها الرئيس مبارك في كلمته الأخيرة عندما قال "مصر برمتها". وهو تعبير قد يكون جديداً علي السياسة لكنه يعني مصر بحلوها ومرها وحاضرها ومستقبلها وشبابها وشيوخها. أوضح رئيس المجلس نحن نعيش في دولة مدنية.. دولة قانون تحترم الدستور. والقانون قادر علي أن يعطي كل مواطن حقه ولا يمكن أن نشكك في مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية وقضائها الشامخ ونرفض أي محاولات للمساس بها أو الاعتداء علي رجال الدولة ورموزها مهما كانت الأسباب. أشار الشريف إلي ضرورة أن يكون للمثقفين والمفكرين والمعلمين دور وأهمية وجود دور معلن للأحزاب السياسية في تدعيم وتعميق الدولة المدنية وطالب النائب عبدالله كمال أن يتضمن البيان الذي يناقشه المجلس اليوم التحدي الخاص بمحاولات الوقيعة بين مصر ودول حوض النيل.