عبر الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية عن عميق الحزن والاسى لما ترتب على العملية الإرهابية الإجرامية التى استهدفت كنيسة القديسين بالإسكندرية أثناء الإحتفال بالسنة الميلادية الجديدة من نتائج وتداعيات. وقدم شهاب - فى بيان له باسم الحكومة أمام جلسة مجلس الشورى اليوم الاثنين، صادق العزاء والمواساة لأسر الضحايا والمصابين من الأقباط والمسلمين، مؤكدا فى نفس الوقت ما أعلنه الرئيس حسنى مبارك فى بيانه الحاسم من أن هذا الحادث الإجرامى لايمكن أن يمر دون حساب، وإنما سيتم التعامل معه بكل حسم وقوة للوصول إلى مرتكبيه ومن وراءهم، وما عبر عنه بوضوح شديد من أن مسئولياته تجاه أمن مصر لايعدلها اى واجب او التزام باعتبار أن أمن مصر أولوية أولى تعلو على اى اعتبارات. الشريف: حادث الإسكندرية جريمة إرهابية منظمة استهدفت مصر كلها أكد رئيس مجلس الشورى السيد صفوت الشريف أن ما شهدته مدينة الإسكندرية فى حادث كنيسة القديسين يعد حادثا مأساويا حادا، مشيرا إلى أن ما ورد فى بيان رئيس الجمهورية عقب الحادث مباشرة يؤكد أبعاد المخطط المدبر ضد أمن مصر واستقرارها. وقال الشريف ، فى كلمته أمام المجلس خلال جلسة اليوم التى عقدت برئاسته وناقشت حادث الإسكندرية، إن مجلس الشورى ومنذ اللحظة الأولى أكد أن الحادث الذى شهدته كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية يمثل جريمة منظمة متكاملة الأركان فى التهديد المسبق والمعلن، وإختيار الهدف والزمان والمكان. وأضاف أن الحادث استهدف مصر كلها فى أمنها واستقرار شعبها، وشدد على أنها "جريمة إرهاب منظم، لا وطن لها ولا دين،و تتعارض مع كافة القيم الإنسانية وكل مبادئ الأديان". مجلس الشورى: حادث الإسكندرية استهدف إغتيال إستقرار مصر وزرع بذور الفرقة بين أبنائها وأكد مجلس الشورى أن حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية استهدف إغتيال إستقرار مصر وزرع بذور الفرقة بين أبنائها..مشيرا إلى أن الجماهير المصرية أجهضت ذلك المخطط الإجرامى من بدايته وإنتفضت رفضا لهذه الجريمة البشعة وشجبا لذلك الحادث الغادر. وطالب مجلس الشورى - في بيان تلاه الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى أمام جلسة المجلس اليوم برئاسة السيد صفوت الشريف رئيس المجلس بالإلتزام بتماسك الجبهة الداخلية والتحلى بروح اليقظة وسد الثغرات فى حياتنا اليومية. ودعا إلى إعلاء ثقافة الدولة المدنية وقيمة المواطنة ونشر روح التسامح الإنسانى والوسطية التى عرفت بها مصر عبر التاريخ لحرمان مخططى الحادث من جنى ثمار عملهم الإرهابى .. كما دعا إلى العمل على حسم القضايا العالقة التى تشغل أبناء الوطن والتى من شأن تحقيقها تعزيز قيم المواطنة ونشر روح الصفاء فى المجتمع. وطالب المجلس المفكرين والمثقفين بضرورة تعبئة جماهير شعبنا نحو الوعى المصرى الكامل لتأكيد أن هذا النمط غير المسبوق من الجريمة المنظمة إنما هو عمل إرهابى وليس جريمة طائفية.وأهاب بوسائل الإعلام وخصوصا الصحافة المصرية العريقة وبعض الفضائيات الكف عن عمليات الشحن الطائفى التى تبغى الإثارة على حساب المصلحة العليا للوطن . وعبر المجلس عن تأييده لكلمة الرئيس حسنى مبارك التى ألقاها إلى الأمة حول الحادث الأليم ..وقال إن كلمة الرئيس مبارك بعد ساعات معدودة من الجريمة البشعة هى نبراس يحتاج إلى قراءة متأنية ومتابعة مستمرة بل إننا نراها إمتدادا لكلماته القوية عن الوحدة والوطنية فى خطابه الأخير أمام مجلسى الشعب والشورى. وحذر المجلس "قوى الظلام التى تحاول أن تعبث بسلامة أرض مصر - مهد الحضارات وملتقى الثقافات وموئل الديانات - من أن المصريين قادرون على قطع اليد التى تمتد بالعدوان عليهم وتعقب الجناة المجرمين من أعداء الحياة والدين". مطالبا بتغليظ العقوبة فى الجرائم الإرهابية والأحداث الطائفية.