كشفت كارثة أتوبيس رحلات مدرسة الوليدية بأسيوط عن أوجه قصور متعددة.. فمازالت البيانات متضاربة حول العدد الحقيقي لركاب أتوبيس الموت. بعد ما تبين أن المشرفين علي الرحلة اصطحبوا معهم أبناءهم وأقاربهم. من خارج القائمة الرسمية. وحتي أمس تم انتشال 12 جثة بمن فيهم المسعف.. وتبين انه لم يتحرك أحد من المسئولين بمحافظة المنيا إلي موقع الكارثة إلا بعد مرور 20 ساعة.. حيث انتقل د.أحمد ضياء الدين لمتابعة إعادة فتح الطريق الصحراوي الشرقي. وقد روت الطالبة ياسمين أنور التي نجت من الموت وعثر عليها عمال المحاجر ممسكة باحدي الصخور ل"المساء" انها قامت بالسباحة هروبا من الموت حتي عثرت علي صخرة وأمسكت بها. وظلت علي هذا الوضع طوال 14 ساعة. مؤكدة انه لم يظهر أحد لانقاذهم طوال تلك المدة..وكرد فعل للكارثة قام اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط أمس بتحويل محمد عبدالسلام الكومي وكيل وزارة التربية والتعليم إلي النيابة الإدارية. لعدم التزامه بالتعليمات بعدم تنظيم رحلات لتلاميذ المدارس هذه الأيام. بسبب توقعات بطقس سييء جدا.. وسبق أن أصدر أول أمس قرارا بايقاف مديرة مدرسة الوليدية الاعدادية عن العمل.. وتحويلها وعدد من المسئولين بالمديرية للتحقيق.