كشفت كارثة أتوبيس الرحلات الذي جرفته السيول علي الطريق الصحراوي الشرقي بالمنيا عن أوجه متعددة للقصور.. ومازالت هناك بيانات متضاربة عن العدد الحقيقي لركاب الأتوبيس المشاركين في رحلة مدرسة الوليدية الاعدادية وصرح مسئول أمني بأن عدد ركاب الأتوبيس بلغ 76 من التلاميذ والمشرفين والسائق اضافة إلي سائق سيارة الاسعاف الذي لقي حتفه اثناء محاولته إنقاذ التلميذات وتم انتشال 12 جثة بمن فيهم المسعف وإنقاذ 61 احياء وبذلك يكون مازال هناك 4 مفقودين وشهدت الليلة الماضية مشرحة مستشفي أسيوط الجامعي أكبر مشاهد الحادث مأساوية حيث تجمع العشرات من أهالي الضحايا ينتظرون استلام جثامين فلذات اكبادهم لتشييعها في نفس الليلة إلي مثواها الأخير.. وقام نائب الدائرة محمد حمدي دسوقي باستدعاء سيدتين للمشاركة في تغسيل وتكفين الضحايا بعدما تبين عدم توافر الامكانيات اللازمة لمواجهة احداث كارثية في مشرحة المستشفي الأكبر في الصعيد واغلاق واحدة من غرفتي التغسيل بسبب اعطال بسيطة في السباكة! قرر اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط وقف مديرة مدرسة الوليدية الاعدادية للبنات المنظمة للرحلة ومديرة الادارة التعليمية كما قرر احالة محمد عبدالسلام الكومي وكيل وزارة التعليم بالمحافظة إلي النيابة الادارية للتحقيق معه لمخالفته تعليمات المحافظ بعدم تنظيم رحلات خلال الظروف المناخية السيئة.