استحوذت خارطة الطريق الكاملة التي وضعها الرئيس حسني مبارك في خطابه السياسي الهام أمام مجلسي الشعب والشوري الأحد الماضي علي اهتمامات برلمانية واسعة النطاق خاصة الأجندة التشريعية التي وصفها النواب من القدامي والجدد في مجلس الشعب بالوجبة التشريعية الدسمة. سارع النواب إلي مطاردة الحكومة لسرعة إحالة مشروعات القوانين التي حددها مبارك وأكد أنها تمثل الأولوية الكبري في خطة عمل البرلمان في دورته الحالية محذرين من اتباع سياسة مشروعات اللحظات الأخيرة الحرجة كما حدث في برلمانات سابقة. ووجه بسببها د. أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان انتقادات حادة إلي الحكومة أكثر من مرة. مؤكداً ضرورة إحالة المشروعات في التوقيت المناسب لتكون قيد دراسة متأنية ولا تصدر علي عجل. أشار النواب ومنهم حازم حمادي وعاطف الأشموني ومحمد لبيب وعبدالرحمن راضي وعبدالرحيم الغول والدكتور حسني الصيرفي والدكتور أمين مبارك ومحيي القطان إلي أن الحكومة مطالبة بألا تضيع الوقت وأن تمثيل القوانين في توقيتات مقبولة لتأخذ حظها من الدراسة والمنافسة لتخرج خالية من الثغرات. أجمع النواب أيضاً علي أن مشروعات القوانين التي كلف مبارك نواب الشعب بإصدارها لمست المواطن في الأعماق. وأكدت له مجدداً أن الرئيس مبارك كعادته هو صاحب المبادرات السعيدة من أجل الشعب ورفاهيته. وأنه كعادته لا يجامل أحداً في الحق. وتتضمن الأجندة التشريعية مشروعات قوانين التأمين الصحي والإدارة المحلية وحماية أراضي الدولة والوظيفة العامة وترشيد استخدامات المياه.