افتتح اللواء صفاء الدين مصطفي كامل نائبا عن محافظ الإسكندرية المؤتمر الدولي الثامن عشر عن التغيرات البيئية المستدامة عن دور الهندسة نحو بيئة أفضل والذي نظمته كلية الهندسة جامعة الإسكندرية.. وذلك تحت رعاية الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدكتور أحمد المغربي وزير الإسكان والدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي والدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية والدكتور هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية. بدأ المؤتمر بترحيب من الدكتور حمدي سيف وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة لكل الحضور.. وأشار الدكتور عادل الكردي عميد كلية الهندسة ورئيس المؤتمر الي ان المؤتمر يستعرض الآراء العلمية المختلفة والتداخلات والتي تدور حول التحديات البيئية وكيفية التعامل معها وصولا الي بيئة أفضل ومستدامة من أجل التوصل الي مستوي مناسب من جودة الآراء والأفكار البناءة وصولا الي توصيات تدعم هدف المؤتمر من أجل رفعة الرسالة العلمية وخدمة المجتمع وتمشيا مع منظومة وسياسة الدولة في هذا المجال. وفي ظل اهتمام الدولة بالعلم والبحث العلمي من خلال تشجيع وتحفيز من ادارة الجامعة بنشر الأبحاث العلمية المتميزة.. وأضاف ان المؤتمر يعقد كل عامين يهتم بمناقشة التغيرات المناخية والبيئة والاحتباس الحراري والتغيرات في الجو وفي المناخ ومدي تأثير الصناعات الضارة علي البيئة. أوضح ان النوة التي تعرضت لها الإسكندرية هي من أقوي النوات منذ 50 عاما حيث وصل ارتفاعها 14 مترا في الداخل و8 أمتار علي الشاطيء وتسببت في أضرار عديدة علي الشواطيء وان هذه النوة تعد بمثابة "توسونامي صغيرة" حيث ضمت الموجة مواد صلبة من الأحجار والزلط من داخل الشاطيء لتصبح ذات قوتين.. قوة الموجة وقوة المواد الصلبة. أضاف انه لولا الحماية البحرية وعمل الحواجز للأمواج لزادت الخطورة وكل هذا تغيرات مناخية جديدة علي المجتمع السكندري. وان من أهمية المؤتمر الحد من آثار التغيرات المناخية. وأهمية ظاهرة التصحر والتي ينتج عنها الجفاف.. أشار الي ان دول حوض النيل أدعت أن منسوب المياه التي تسقط علي منابع النيل قليل. ورأينا ان الفترة الأخيرة أظهرت العكس.. ومن أهم محاور المؤتمر معرفة التنمية المستدامة والوقود والسياسة المائية في المنطقة والوضع المائي وارتفاع منسوب مياه البحر والطاقة البديلة. حضر المؤتمر الدكتور محمود الخشن نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون المجتمع وخدمة البيئة ونائبا عن الدكتورة هند حنفي رئيس الجامعة. أشار اللواء صفاء الدين مصطفي كامل نائب المحافظ الي معظم المشاكل التي تقابل البيئة مثل ارتفاع موج البحر وتأثيره علي الشواطيء وزيادة التلوث المنبعث من المصانع بدرجة عالية خاصة في الدول المتعددة فالولايات المتحدةالأمريكية بها 60% تلوثا والصين 16% وروسيا 6% كل هذا يؤدي الي زيادة التلوث وانتشار غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤثر علي تلوث البيئة. أضاف ان آخر مؤتمر عالمي تناول المشاكل البيئية وتوصلوا الي أهمية زيادة الرقعة الخضراء للتقليل من تأثير ثاني أكسيد الكربون علي البيئة وان هذا كله يؤثر في التغيرات المناخية وأهمية كلية الهندسة في المساعدة في كثير من الحلول التي تقابل المجتمع السكندري والمجتمع. قال الدكتور ناصر درويش وكيل كلية الهندسة لشئون الطلاب ومقرر المؤتمر ان المؤتمر يشارك فيه 8 دول ويتناول التغيرات البيئية العالمية والتنمية المستدامة وأنه ناقش تأثير الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وتأثير البيئة لها ووضع سياسات بيئية مستدامة والاهتمام بالسياسات المائية ومصادر المياه والضوضاء والهواء. أشار الي خطورة الصناعات المنبعث منها الغازات وبخاصة مواد البناء والتشييد التي صدر منها غاز ثاني أكسيد الكربون وان وزارة البيئة تضع المعايير اللازمة التي لابد من تطبيقها لمنع حدوث الغازات الضارة مثل ارتفاع درجات الحرارة واجهزة التكييف وتدخل الإنسان في البيئة وندرة الموارد الخاصة. أضاف انه لابد من الحد من آثار التغيرات المناخية مع عدم تخويف وتهويل المواطنين.. وان هناك دراسات تقوم بها جامعة الإسكندرية ومعهد بحوث الشواطيء مهمة جدا لحماية الأسكندرية وهي نابعة من دراسات وقيادات وطنية وليست من دراسات خارجية.