* هذه ليست مزحة.. لكنها حقيقة.. زوجي لص كبير.. ولم يسرق أحداً غريباً.. إنما سرقني أنا. الحكاية تبدأ عندما قابلته في الجامعة وكنت قد قررت ألا أقيم علاقة عاطفية مع أحد.. لكنه تسلل إلي روحي فأحببته.. استمرت العلاقة كأروع ما يكون حتي تزوجنا.. بعد زواجنا بقليل ربما أقل من عام بدأ يتغير.. فهو لا يعود إلي بيته بعد العمل.. بل يذهب إلي شلة من أصدقائه الفاسدين. شهر وراء آخر وأنا اتعذب.. حاولت أن اتفاهم معه فلم يزده هذا إلا نفوراً وبعداً عن البيت إلي أن استسلمت ومرت السنوات وأنا وحيدة إلا من ليالي نادرة يعطف عليَّ ويتواصل معي. شكوته لكل من أعرف وتحدث إليه القريب والبعيد وهو يقول بكل امتهان لكرامتي عليها أن تخلعني إن لم يكن يعجبها.. وكأن المسألة بلا حل إلا الفراق. قد تسألين لماذا أتحمل هذا حتي الآن؟ والسبب هو حبي له أولاً وثانياً لأن لدي أطفالاً منه ثم عرفت أنه يريد الزواج من فتاة صغيرة وتعمل معه في نفس المكان. عندها أفقت وأدركت أنه سارق لعمري فكيف أتركه.. وكيف أحاسبه.. أرجوك يا سيدتي قولي لي ماذا أفعل انه علي وشك الزواج بالفعل.. كيف أمنعه.. وهل أطلب الطلاق أم لا؟ بدون توقيع ** مشكلتك هي مشكلة الكثيرات ممن ينتبهون من غيبوبة الحياة علي سرقة أغلي سنوات العمر وغالباً ما يكون السارق أحد الطرفين أو طرفاً ثالثاً لا علاقة له إلا بما يريده هو فقط وقد تكون دوامة الحياة نفسها هي اللص الحقيقي.. لذلك أقول لك بمنتهي البساطة أن الحب الذي دفعك لتحمل كل هذه السنوات من القسوة والإهمال.. والذي يدفعك الآن وبعدما عرفته من أنه علي علاقة بأخري وعلي وشك الزواج بها أن تبحثي عن الحل.. وهذا هو الحب الذي سيجعلك تجدين الحل.. وكان عليك أن تجدي ذلك منذ فترة طويلة.. منذ خرج زوجك من بيته إلي اصدقائه وأهدر وقته خارج البيت وكان عليك أن تسألي نفسك سؤالاً: هل أنت امرأة طاردة لزوجك؟ هذا السؤال هو مفتاح الاجابة.. ابحثي عما جعل حرارة الحب بينكما تصل لدرجة التجمد من ناحيته.. فعلي الأقل أنت لم تحاولي والآن أنت تريدين حلاً.. أي سبب خفي يعفيك من المسئولية.. وبالطبع هناك مسئولية تقع علي عاتقك.. فإذا كان هو سارق فأنت مهملة سمحت للسارق أن يسرقها في غفلة منك. ابحثي في حياتكما وعن السبب الحقيقي لعلك تلحقين بما تبقي وتنقذي زواجك.. أنت مفتاح مشكلتك.. وتعالي لمقابلتي لعلنا نجد لك من خلال تفاصيل أكثر بعض الحلول لا حلاً واحداً تعالي قبيل أن يهرب السارق بما سرقه قلبك وحياتك.