يترقب عشاق النادي الأهلي.. وهم يتابعون الأزمة الفنية التي يمر بها فريقهم فارس الكرة المصرية عودة المهاجم.. والهداف عماد متعب بعد غياب طويل جداً عن الملاعب ليعيد الفاعلية والخطورة لهجوم الأهلي والذي يعاني منذ بداية الموسم من السلبية والصيام عن هز الشباك.. وغياب خماسي خط الهجوم بسبب إقامتهم الدائمة في "عيادة الأهلي الطبية" الشاملة للعلاج بالاستشفاء من الأمراض المستعصية والإصابات المزمنة.. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه.. هل يستطيع عماد متعب أن يستعيد قدراته التهديفية.. وفورمته العالية وحساسية الملعب والتعامل مع الكرة سريعاً لينقذ الأهلي في تلك الفترة الحرجة بعد غيابه الطويل جداً عن الملاعب..؟!.. إذا كان هذا ما تنتظره وتتمناه جماهير النادي الأهلي.. فإنني أشك لأن المنطق يقول إن اللاعب العائد بعد غيبة طويلة عن الملاعب يحتاج لفترة زمنية والمشاركة في عدة مباريات ودية ورسمية حتي يستعيد فورمته الفنية والبدنية والذهنية وحساسية التعامل مع الكرة ولذلك فإن لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ومعه نائبه محمود الخطيب مطالبة بسرعة التعاقد مع مهاجم متميز بعيداً عن عبارة "سوبر" التي جعلت الأهلي "يشرب مقلب فرانسيس الليبيري" فالأهلي يريد مهاجماً جاهزاً مع بداية الدور الثاني علي شاكلة أوتوبونج هداف الدوري والاتحاد السكندري وجودوين الإسماعيلي وأريك بيكوي بتروجت حتي يتمكن من إنقاذ الأهلي وقيادته للمنافسة علي قمة الدوري وعندئذ سوف يحصل عماد متعب علي فرصة جيدة لاستعادة فورمته وخطورته التهديفية بعيداً عن أي ضغوط عصبية لرغبة اللاعب في العودة سريعاً لمستواه الفني المعروف مما قد يؤثر سلبا علي عودته والتي يترقبها الأهلي ومنتخب الفراعنة بلهفة وشغف شديدين لأن منتخبنا الوطني يقف هو الآخر علي حافة الهاوية في تصفيات الأمم الأفريقية.. ويحتاج لمن ينقذه. منذ دورة برشلونة الأوليمبية عام 92 اخفقت المنتخبات الأوليمبية المصرية في الوصول لنهائيات الأوليمبياد ولكن مع متابعتي لبرنامج إعداد منتخبنا الأوليمبي بقيادة مديره الفني هاني رمزي لخوض تصفيات أوليمبياد لندن 2012 أشعر بحالة من التفاؤل بأننا نسير في الطريق الصحيح لأن اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر ومعه نائبه المهندس هاني أبوريدة وضع في حساباته دروس الماضي.. وكيفية تجنب تكرار الأخطاء التي أدت لفشل منتخباتنا الأوليمبية في الصعود لنهائيات عرس الألعاب الأوليمبية في الدورات السابقة حتي جيل منتخب الشباب الفائز ببرونزية كأس العالم لكرة القدم فشل بعد ذلك في الصعود للأوليمبياد.. والمهم الآن أن تضع الأندية لاعبيها في خدمة برنامج إعداد المنتخب الأوليمبي وجهازه الفني وأن تتعاون مع الجبلاية لأن الهدف قومي يسعي خلاله منتخبنا لرفع علم مصر خفاقاض عرس لندن للألعاب الأوليمبية.