يعاني سكان منطقة اللبان بحي الجمرك من تمركز مجموعة كبيرة من الباعة الجائلين بالطريق العام بشارع سيدي عماد. وهو احد اكبر الشوارع الرئيسية بالمنطقة حيث يؤدي الي مستشفي دار إسماعيل وهو المستشفي الوحيد للولادة ويخدم سكان تلك المنطقة .. وكذا سكان حي غرب. وبجوارها مستشفي كرموز العمال. وهو مستشفي التأمين الصحي الوحيد الذي يقصده سكان احياء "غرب الجمرك العجمي العامرية". وخلفهما تقع مقابر كرموز لذا يعتبر شارع سيدي عماد من اكثر الشوارع اهمية بمنطقة اللبان.. إلا ان مسئولي حي الجمرك لا يديرون بالأ لكل ذلك. حيث احتل الباعة الشارع واقاموا فيه سوقا دائما لبيع الخضراوات واللحوم والاسماك واصبح السوق العشوائي امرا واقعا .. لا يستطيع احد تغييره.. تقول سناء علي طالبة : السوق وبرغم رائحته الكريهة اعتدنا عليه. وحتي البلطجية ممن يقومون بمعاكسة البنات اصبحنا لا ندير لهم بالا وكأنهم غير موجودين. وكأننا لا نسمع تعليقاتهم السخيفة والبذيئة ولكن المشكلة الكبري ان جميع أزقة المنطقة المحيطة بالسوق ضيقة جدا. لدرجة ان سيارة الاسعاف أو المطافيء لا يمكنها العبور في الحالات الطارئة. وهو ما يشكل خطورة كبيرة علي أرواح جميع السكان. ولا نملك اي شيء سوي الشكوي الي الله. وتوافقها الرأي صفاء عادل ربة منزل قائلة : لقد كاد منزلي يحترق خلال العام الماضي بعد ان عجزت عربة المطافيء عن الوصول اليه بسبب سوق الخضار بالشارع. ولولا الاهالي واستخدامهم لطفايات الحريق اليدوية التي حصلوا عليها من السيارات لاحترق المنزل بالكامل. ويشير حسن جابر سالم صاحب محل جزارة داخل السوق الي ان اهمال مسئولي حي الجمرك تجاوز المدي حتي ان البالوعة التي تجاور محله حدث بها انسداد شديد في الصرف الصحي. واستمر لمدة طويلة. إلي ان هبطت الارض في المنطقة المحيطة به. وهو ما أدي لتصدع محل الجزارة الذي يمتلكه. وكاد سقف المحل ان ينهار. وقد كلفته اعمال الصيانة خمسة آلاف جنيه. أضاف: الارض الهابطة لم يتم اصلاحها ولم يقم مسئولو حي الجمرك بشيء. وتركوها علي حالها حتي الآن. يضيف حسين محمود عضو المجلس المحلي لحي الجمرك: هبوط الارض بمنتصف الشارع هو كارثة حقيقية. خاصة ان الهبوط حدث بمساحة كبيرة. ولم تتم معالجته بصورة صحيحة. كما لم يتم عمل رصف لهذا الشارع الحيوي. يؤكد السيد مسعود احد السكان ان مخلفات السوق العشوائي تهدد صحة جميع السكان واسرهم بالامراض المختلفة. إضافة للروائح الكريهة. حتي انه توجد مدرسة داخل السوق وعلي اسوارها يوجد مقلب للقمامة. علاوة علي الالفاظ التي تخدش الحياء والتي يتحدث بها الباعة طوال الاربع وعشرين ساعة. ويعف اللسان عن ذكرها. ومع ذلك يسمعها اطفالنا وبناتنا بشكل مستمر. ويوافقه الرأي جابر عثمان عامل قائلا: البلطجية يتحكمون في كل المكان. ولا يستطيع احد الاعتراض عليهم وإلا فعلي المعترض ان يواجه مصيره وهو إما الضرب أو السباب. وربما يتطور الامر ليصل للقتل فهؤلاء لا يردعهم شيء حتي السجن اعتادوا عليه. لذلك لا نقترب منهم ولا يحاول احد الرد عليهم. أو حتي طلب عدم استخدامهم للالفاظ الخارجة.