استمرارًا لمسلسل حالات النظافة العامة التى تشهدها شوارع مصر منذ الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" إلى القاهرة بعد غد بدأ حى السيدة زينب ببناء أسوار جديدة وطلائها بنفس لون سور مجرى العيون لسد بعض الفتحات به لتغطية المنطقة التى تطل على المدابغ حيث تجمع أكوام القمامة ومخلفات المدابغ خلف هذه الأسوار، كما شهد الشارع صباح أمس "الثلاثاء" عمليات غسل للأشجار بواسطة إحدى سيارات المطافئ والتى وصلت مياهها إلى أعلى ارتفاعات بالأشجار المعمرة الكائنة بالمنطقة. أخذ بعض عمال الحى فى طلاء السور الجديد الذى استغرق أسبوعا فى بنائه "على حد قول السكان" فى حين وقفت بعض الدوريات ورجال الشرطة فى أماكن متفرقة فى الشارع لمنع أي "عربجى" من إلقاء القمامة ومخلفات المدابغ والبناء بجوار السور كما كان معتادًا. ووقف السكان فى دهشة لما يحدث حيث قال السيد إبراهيم "أحد السكان" إنه لم يشهد هذا المنظر من قبل ووصفه بأنه "يوم عيد" وأرجع ذلك إلى زيارة أوباما إلى القاهرة. كانت "المصرى اليوم" قد تتبعت أعمال العربجية فى إلقاء القمامة إلى جوار سور مجرى العيون فى حملتها "من أجل قاهرة نظيفة" أكثر من مرة، وبالرغم من تحرك المسؤولين وتنظيف المنطقة عقب النشر مباشرة فإن العربجية استمروا فى إلقاء القمامة فى المنطقة وأمام مستشفى سرطان الأطفال 57357 فى غياب تام لدوريات الشرطة التى أخذت "المصرى اليوم" وعدًا من مأمور قسم السيدة زينب باستمرارها للقضاء هذه الظاهرة. استمر ذلك لأكثر من 4 أشهر فى انتظار تحرك رجال الحى ووقوف دوريات الشرطة فى الشارع والقضاء على تجمعات القمامة إلى جوار السور فى اعتقاد من بعض السكان أن أوباما سيأتى من هذا المكان لمشاهدة الصرح البنائى الكبير والتكنولوجيا العالية فى مستشفى سرطان الأطفال، أو أنه سيأتى من المطار مستغلا طريق صلاح سالم ليذهب إلى جامعة القاهرة مرورًا بشارع سور مجرى العيون وكوبرى فم الخليج.