* يسأل وليد موسي عبدالحميد صاحب مقهي بشارع بكري عليوة بأرض اللواء: هل يجوز نزع عيون الموتي لإعادة البصر في الأحياء.. وهل هذا جائز شرعاً.. أم لا؟!. ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: خطا الطب الرمدي خطوة موفقة في إجراء هذه الجراحة الخطيرة التي تقوم علي نزع عيون الموتي في حوادث مفاجئة عقب وفاتهم مباشرة للاستفادة بها بعد التأكد من صلاحيتها من الناحية الفنية في إعادة البصر لمن فقدوا بصرهم ولترقيع "قرنية" العين لمن تحتاج عيونهم إلي إجراء هذه الجراحة الخطيرة فهل يمضي الطب مؤيداً بروح الدين وهل يمضي الطبيب المسلم في بحوثه الفنية حول هذا الفتح الطبي الجديد مؤيداً بالمثوبة الروحية من الله القدير فلا تقف أمامه حرمة من الدين ولا خشية العقوبة. الواضح بها مما ذكر ان الباعث علي طلب الحصول علي عيون بعض الموتي إنما هو التوصل بها إلي دفع الضرر الفادح عن الأحياء المصابين في أبصارهم وذلك مقصد عظيم تقره الشريعة الغراء فإذا ثبت علميا ان ترقيع القرنية بهذه العيون هو الوسيلة الفنية لدرء خطر العمي أو ضعف البصر عند الإنسان يجوز شرعاً نزع عيون بعض الموتي بقدر ما تستدعيه الضرورة لما تقرر من مشروعية التداوي من الأمراض محافظة علي النفس من الآفات وقد تداوي رسول الله صلي الله عليه وسلم مما ألم به من الأمراض وأمر الناس بالتداوي لإزالة العلل والآلام فيما هو أقل شأناً مما نحن بصدده وذلك يستلزم مشروعية وسائله وجواز استعمال ما تقتضيه ضرورة التداوي والعلاج. والواجب شرعاً علي الأمة أن تختص منها طائفة بالطب والعلاج بقدر ما تستدعيه حاجتها وبحسب تنوع أمراضها فيجب أن يكون فيها أطباء في كل فروع الطب لذلك جاز أن يباشر طلاب الطب وأساتذته تشريح بعض جثث الموتي مادام ذلك هو السبيل الوحيد لتعلم فن الطب وتعليمه والعمل به وبدونه لا يكون طباً صحيحاً ولا علاجاً مثمراً بل لا يعد طبيباً من لا يعرف فن التشريح علماً وعملاً كما قرر ذلك جميع الأطباء فيجب أن يمكن الأطباء من القيام بهذه المهمة الجليلة وعلاج عيون الأحياء بعيون الموتي الصالحة لذلك. ولا يمنع من ذلك ما يري فيه من انتهاك حرمة الموتي فإن علاج الأحياء من الضروريات التي يباح معها شرعاً ارتكاب هذا المحظور ومن القواعد الشرعية "ان الضرورات تبيح المحظورات" ولذا أبيح عند المخمصة أكل الميتة المحرمة. وعند الغصة اسانحة اللقمة بجرعة من الخمر المحرمة إحياء للنفس. إذا لم يوجد سواهما وكما جاز شق بطن الميت لإخراج الولد منها إذا كانت حياته ترجي بل قيل بجواز شق بطن الميت إذا ابتلع لؤلؤة ثمينة أو دنانير أو غير ذلك. * يسأل إبراهيم التهامي من عين شمس: حلفت علي كل شيء لكنني لم أنفذ ما أقسمت علي فعله.. فما هي كفارة اليمين؟!. ** التكفير عن اليمين: إما بالصيام ثلاثة أيام. وإما بإطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم. قال تعالي في قرآنه: "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدت الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون" "89" سورة المائدة..