عندما أعلن اتحاد الكرة زيادة قوائم اللاعبين في أندية الدوري الممتاز الي 30 لاعباً بدلاً من 25 علت أصوات كثيرة.. وزادت الصيحات والاستغاثات خوفاً من هذه الزيادة التي رأي الكثيرون انها تخدم نادياً واحداً. رغم أن عملية الخطف والضم.. والاتفاقات والانتقالات باتت في ظل الاحتراف وفي ظل تدفق الأموال من أندية كثيرة غير الأهلي والزمالك أمراً مباحاً ومتاحاً في أغلب أندية الدوري الممتاز وإذا رجعنا لقوائم اللاعبين في أغلب الأندية والجديدة منها بالذات سوف نلحظ كم الوجوه التي استعانت بها الأندية الجديدة التي لم تصبح صغيرة واشترتها من أندية أخري ومنها القطبان. أعود لقضية القائمة الجديدة التي أقرها اتحاد الكرة ب30 لاعباً حيث لم يأت في أي سطر أو كلمة من القرار اجبار أي ناد علي ضرورة قيد عدد القائمة بالكامل فذلك متروك لحرية كل ناد بشرط أ لا يقل عدد أفراد الفريق الذي يلعب المباريات والمحدد ب11 لاعباً وخمسة احتياطي يعني 16 لاعباً وبعد ذلك يصبح كل فريق حراً في قيد العدد الذي يراه وحسب امكانياته ليكون الحد الأقصي 30 لاعباً. ثم يأتي مغزي الزيادة وهوأن الكرة المصرية لم تعد تدور في حلقة المسابقات المحلية المغلقة الدوري والكأس بعد ان اصبح المجال مفتوحاً امام الأندية ان تخرج وتشارك في البطولات الأفريقية والعربية وحتي بطولة العالم للأندية فضلاً عن ارتفاع مستوي المسابقة المحلية وشدة المنافسة التي تشهدها والتي لم تعد قاصرة علي فريق أو اثنين من المشاهير الأمر الذي يتطلب تواجد عدد وافر من اللاعبين الجاهزين فنياً وبدنياً.. ليتمكنوا من أداء 30 مباراة في الدوري و6 في الكأس حتي النهائي أما المغزي الثاني الهام فهو للأندية المصرية المشاركة في البطولات الخارجية والأفريقية علي وجه الخصوص والتي عادة ما تفتقر للاعبين الجاهزين لاستكمال القوائم الأفريقية خاصة في ظل اختلاف مواعيد القيد في الاتحادين المصري الذي يبدأ القيد فيه خلال شهر يونيو ويستكمل في يناير والأفريقي الذي يسير علي العكس تماماً حيث يبدأ في شهر يناير حتي نوفمبر وان كان يستكمل في شهر مايو وهي أمور تجعل الأندية المشاركة في المسابقتين تواجه عناء من تواجد اللاعبين الجاهزين خاصة في المرحلة الثانية النهائية التي تبدأ من دور الثمانية والتي عادة ما تشكل حجر عثرة للأندية المصرية في استكمال البطولة كما هو حادث في كأس الكونفدرالية الذي لم يحصل عليه أي فريق مصري حتي الآن.. وهو ما حدث للأهلي في آخر سنتين عندما فشل في الفوز بالبطولة نظراً لقلة عدد اللاعبين الجاهزين لاستكمال أصعب أدوار البطولة. لذا فإن البقاء علي قائمة ال25 يشكل خطورة كبيرة علي أي ناد يشارك في بطولتي أفريقيا اللتين يمثلنا فيهم هذا الموسم 4 فرق لاختلاف مواعيد القيد وبالتالي عدم قدرتها علي المنافسة بفاعلية ولعل ما حدث للزمالك بالذات في آخر بطولة شارك فيها عندما عجز عن استكمال القائمة وراح مدربه يبحث عن لاعبين يؤدي بهم المباريات لخير دليل. من هنا جاء مغزي زيادة عدد القائمة الي 30 لاعباً.