إقرار اتحاد الكرة بقاء قائمة ال25 لاعبا الموسم المقبل, بعد أن كانت النية تتجه إلي زيادتها إلي30, جعل مدربي الدوري يتوقعون طفرة في الكرة المصرية, بعد أن تقدم مستوي الفرق وذابت الفوارق منذ تطبيقها. في البداية قال إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك: بقاء قائمة ال25 يمنع بعض الأندية من التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين ثم القيام بإعارتهم, وبالتالي يشغلون أماكن دون استفادة حقيقية, والوضع الحالي يدفع أي فريق لبيع المجموعة الزائدة بدلا من سياسة التكديس, ليبحث هؤلاء اللاعبون عن أماكن أخري يقدمون فيها أنفسهم, وتتوسع بذلك قاعدة المشاركين في المباريات بدلا من بقاء نحو80 لاعبا علي دكة البدلاء. وقال الدكتور عمرو أبوالمجد المشرف العام علي الكرة في المقاولون: الدوري لم يصبح قويا إلا بعد الاعتماد علي قائمة25 لاعبا, فخرج باقي اللاعبين إلي الأندية, وأضافوا إليها الكثير فأصبح الدوري قويا, وذابت الفوارق بين الفرق, فرأينا النتائج متقاربة, ولم يعد هناك الفريق الذي يفوز بعدد وافر من الأهداف, لأن الندية أسهمت في تساوي المستويات. أما محمد عامر المدير الفني للاتحاد السكندري فيري أن هذه القائمة فرصة لتحديث قوائم أعمار اللاعبين, فمن يتألق يضمن بقاءه, أما العواجيز الذين أصبحوا يعتمدون علي أسمائهم فقط فلا مكان لهم في هذه القائمة, لأن العطاء هو الأساس, مضيفا أن قائمة ال25 فرغت الأندية من لاعبين كثيرين كانوا مجمدين بها, فلولاها ما ظهر لاعبون بمستوي مرتفع أمثال أحمد بلال في سموحة, وهاني العجيزي في الاتحاد. ويشير طارق يحيي المدير الفني لمصر المقاصة إلي أن الأهلي والزمالك استفادا من قائمة ال25 بإضافة العديد من الناشئين الذين أصبحوا أساسيين, كما أن الأندية الصاعدة, دعمت صفوفها بلاعبين من أندية القمة لم تكن في حاجة إليهم, مثلما فعل الجونة الذي ضم من الأهلي والزمالك أمثال حسين علي ومحمد عبدالمنصف ودروجبا, وجمال حمزة, ورامي عادل, وشريف أشرف و كذلك فعل مصر المقاصة, والاتحاد, والمصري, مما جعل الفرق الصغيرة تقدم مستويات جيدة أمام الكبيرة. ورأي طلعت يوسف المدير الفني لاتحاد الشرطة أن قائمة ال25 تعني استمرار تقدم الكرة في مصر, حيث أصبحنا نشاهد دوري قويا, ولاعبين جددا, وفرقا صاعدة تقدم أفضل العروض, فبالإضافة إلي جدواها الفنية, فإنها تقلل العبء المادي علي الأندية. وقال طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود إنه برغم أنه عاني كثيرا خلال مشاركاته المحلية والإفريقية, فإنه استفاد من قائمة ال25 لاعبا بإضافة عدد كبير من الصاعدين الذين أصبحوا يمثلون القوام الرئيسي لحرس الحدود الآن, أمثال ميدو, وأحمد سالم صافي وفادي نجاح وإسلام رمضان. أما أسامة عرابي المدير الفني للإنتاج الحربي فقال: هذه القائمة تتيح الفرصة للأجهزة الفنية كي تركز علي زيادة مستوي اللاعبين نفسيا بدلا من التفرغ لحل المشكلات بين اللاعبين والتي تنتج عن زيادة العدد في التدريبات والمعسكرات, والمطالبة بالمستحقات, مع إعطاء اللاعبين الزائدين عن المطلوب فرصة الانتقال لأندية أخري لإثبات أنفسهم. وأضاف حمزة الجمل المدير الفني لسموحة أنه مع هذه القائمة لا يحتاج أن يعمل إلي جوار عمله الأساسي محللا نفسيا, فزيادة اللاعبين عن هذا العدد تعني اضطراره للجلوس مع كل لاعب علي حدة, لتبرير خروجه من القائمة حتي لا يفقده المدرب نهائيا, علاوة علي أن الخارجين من تشكيل المباريات يحتاجون إلي لقاءات ودية للحفاظ علي مستواهم الفني, وهذه المباريات مرهقة لخزائن الأندية أيضا, فضلا عن تكلفة التعاقد معهم. وأكد أحمد قناوي المدرب العام لفريق الإسماعيلي أنه لولا قائمة ال25 ما رأينا المنافسة علي الدرع حتي قبل نهاية الدور الأول تشهد صراعا من5 فرق, وهو ما لم يكن يحدث قبل3 مواسم, وما رأينا نجوما كبارا ينتقلون من الأهلي والزمالك لأندية أخري, وهو ما جعل الدوري في أفضل المستويات. وقال محمود صالح المدرب العام لإنبي: وجود25 لاعبا بالقائمة مقبول, في ظل اعتماد أي فريق علي14 لاعبا في كل مباراة, فيتبقي11 لاعبا لا يشاركون, وبالتالي يقل حدوث مشكلات في صفوف الأندية. واتفق كل من هشام زكريا وطارق الصاوي مدربي وادي دجلة والمصري مع محمود صالح, مشيرين إلي أن قائمة ال25 تعني انضمام الوجوه الجديدة التي يجب أن تأخذ فرصتها سواء من النادي أو من خارجه, فالأجهزة الفنية أصبحت تبحث عن لاعبين صغار, ورحل معظم الكبار الذين انتهت صلاحيتهم إلي دوري الممتاز ب, فأصبح قويا هو الآخر, علاوة علي أن الجانب الأخلاقي في اللاعبين أصبح قليلا مما يعني زيادة الخلافات في ظل البحث الدائم من اللاعبين عن المادة.