تحقيق: عبد الحكيم أبوعلم: ما بين الحين والآخر يطل علينا اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر بأفكار جديدة تخطف الأنظار حتي يظل دوما يلعب دور البطولة المطلقة وربما يبغي من وراء ذلك أهداف لا نعرفها تخدم مصالح آخرين لا نراهم, ينطبق ذلك علي فكرة إقامة دوري الرديف لأندية الدوري الممتاز. والتي طرحها مسئولو اتحاد كرة القدم الأسبوع الماضي وكانت بمثابة القنبلة التي شغلت الأوساط الرياضية المصرية طوال الأيام القليلة الماضية, الاقتراح لاقي قبولا إلي حد ما كونه يستطيع تجهيز لاعبين بعيدين تماما عن المشاركة في المباريات فوق المستطيل الأخضر بينما علي الجانب الآخر تري جبهة المعارضة أنها فكرة مجحفة ومرهقه للأجهزه الفنية ولا داعي لتواجدها من الأساس, طارق العشري المدير الفني لنادي حرس الحدود يري أن إقامة هذا الدوري هام وضروري نظرا لمردوده الفني علي اللاعبين الذين لا يشاركون بصفه أساسية في أنديتهما خلال المباريات الرسمية, وقال لا اعتقد أنها ستكون مجهدة للأجهزة الفنية حال توليها قيادة الفرق المشاركة في دوري الرديف بجانب الفريق الأول لان طبيعة عملنا تقتضي التدريب دوما, فيما رفض فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش فكرة إقامه دوري بهذا الشكل وقال لا أري سببا مقنعا لإقامة مثل هذا الدوري, فكيف يقوم مدير فني بتدريب فريقين مختلفين علي خطتي لعب كل منهم بأسلوب مختلف ويدير مباراة وفي اليوم التالي يدير أخري وما يتبع ذلك من ضغوط نفسية وعصبية رهيبة مؤكدا أن الهدف المعلن وهو تجهيز اللاعبين بدنيا وفنيا حجة واهية لأنهم لن يفرضوا علي مدير فني يحاول تثبيت تشكيل فريقه, وأضاف طارق يحيي المدير الفني لنادي المقاصة دوري الرديف إذا تم إقامته بشكل منظم سيكون اضافه قوية للكرة المصرية ويصنع جيلا جديدا من اللاعبين القادرين علي تمثيل أنديتهم ومنتخبات بلادهم في جميع الأعمار بشكل لائق. فيما ربط حمزة الجمل المدير الفني السابق لنادي المقاولون العرب بين إقامه هذا الدوري وضوابط بعينها لابد من توافرها منها توفير الجانب المادي للانديه وإمكانية الاستعانة بلاعبي مسابقه1989 وفتح باب التعاقد إلي6 أو7 لاعبين من القسمين الثاني والثالث للمشاركة مع الانديه في هذا الدوري حتي يمكن ثقلهم بخبرات دوري الأضواء. واقترح المدير الفني السابق لذئاب الجبل ان يتم دعوة المديرين الفنيين لل16 ناديا الموجودة بالدوري الممتاز وخبراء كرة القدم ورؤساء الانديه للمشاركة في ورشه عمل لمدة48 ساعة للوصول إلي شكل نهائي لتلك المسابقة قبل تنفيذها لتلافي سلبيات وعيوب من الممكن ظهورها لتفادي ما حدث مسبقا عندما قررنا تطبيق الاحتراف في تسعينيات القرن الماضي دون مناقشة أو اقتراحات ولا زلنا نعاني مشكلاته حتي الآن. وابدي أسامه عرابي المدير الفني لنادي الإنتاج الحربي انزعاجه الشديد من تلك الفكرة مؤكدا عدم جدواها وقال إقامة دوري للرديف يزيد من أوجاع الأندية في الجانب المادي وتساءل كيف يستطيع أن يقود مدير فني فريقين في وقت واحد بل ويصبح النادي مضطرا لتوفير وسائل انتقالات ومصاريف وإقامة لما يزيد علي30 لاعبا في كل مباراة. وأشار عرابي إلي أن الارتباطات الكثيرة الخارجية للمنتخبات والانديه أنهت مبدأ انتظام مسابقه الدوري وزادت عدد التوقفات فهل هناك جدوي لإقامة مسابقه أخري مع تلك الظروف ؟ واشترط احمد قناوي المدرب العام لنادي الاسماعيلي_ حسب رأيه الشخصي- زيادة القائمة إلي30 لاعبا حتي يتمكن اي فريق من المشاركة في هذا الدوري تحسبا للإصابات والإيقافات التي تضرب لاعبي الفرق جراء المشاركات الكثيرة والمتتابعة في البطولات المختلفة معترفا في ذاك الوقت بالصعوبات المالية الكبيرة التي ستصرفها الانديه عند إتمام هذا الدوري ما بين انتقالات وإقامة ومرتبات وعقود وغيرها. وقال محمود صالح المدرب العام لنادي انبي إن تعديل مسابقه1989 أهم وأفضل من إقامة دوري الرديف عن طريق زيادة العدد المسموح بمشاركته من لاعبي الفريق الأول مع هذا الجيل إلي6 أو7 مثلا نظرا للصعوبات المادية والإرهاق الشديد الذي سيضرب الاجهزه الفنية بقوة حال إدارتها وتدريبها لفريقين في وقت واحد في دوري الرديف مشيرا إلي ضرورة تعيين جهاز فني مختلف لهذا الفريق ويخضع لإشراف المدير الفني للفريق الأول هو الحل الأفضل للخروج من تلك الازمه إذا كانت حتمية إقامة تلك البطولة هي السمة الرئيسية. بينما يري هاني العقبي المدرب العام للنادي المصري البورسعيدي أن التركيز علي تثبيت واستقرار مسابقه الدوري الممتاز هو الأفضل والأهم حتي نستطيع أن نفرز لاعبين جدد للمنتخبات القومية دون التطرق لأمور فرعية مثل الدوري المزمع إقامته. واقترح فوزي جمال المدرب العام لنادي سموحه أن يتم زيادة عدد فرق الدوري الممتاز إلي20 فريقا لخلق أجواء أكثر من المنافسة تستفيد منها المنتخبات الوطنية بدلا من هذا الدوري المكلف جدا من الناحية المادية خاصة لغير أنديه الشركات والمؤسسات, وقال لو استطاع اتحاد الكرة توفير الجانب المادي لدوري الرديف سيكون شيئا مميزا ورائعا وإضافه كبيرة. وقال احمد الصحيفي المشرف علي فريق كرة القدم بنادي الجونه عندما نصل إلي درجة الاستقرار الكامل لجدول الدوري الممتاز نبدأ التفكير في مسابقه أخري مثل دوري الرديف أو غيره كما أن الاهتمام بدوري الدرجة الأولي أفضل بكثير من حيث قدرته علي تقديم لاعبين جدد للفرق والمنتخبات الوطنية. وقال الخبير والمحلل الرياضي الدكتور طه إسماعيل إن عدد اللاعبين المسجلين في قوائم الانديه لا يسمح باقامه هذا الدوري نظرا لكم الإيقافات والإصابات التي تواجهها الانديه علي مدار الموسم, وأضاف هذا الدوري يحتاج إلي نفقات عالية ترهق بلا شك ميزانيات الأندية ناهيك عن ضرورة وجود عدد كبير من الحكام وملاعب ووسائل ومواصلات. وشدد طه إسماعيل علي حتمية الاهتمام بقضية دوري المحترفين بدلا من الإرهاق الذهني بهذا الدوري. وارجع نجم وهداف الترسانة السابق والمحلل الكروي حسن الشاذلي وجود دوري الرديف فترة الخمسينيات والستينات من القرن الماضي إلي عدم وجود مسابقات سوي تحت16 عاما والفريق الأول لذا كانت الحاجة تقضي دوريا آخر يفرز لاعبين للفرق المشاركة في الدوري الممتاز. وقال الشاذلي أري أن دوري الرديف غير مفيد بالمقارنة بما يتطلبه من إمكانيات عالية والضرورة تقضي بالتفكير في محاولة إعادة الأندية الجماهيرية إلي الدوري الممتاز عن طريق إقامة مسابقه لهم يصعد منها3 فرق مثلا إلي دوري الأضواء ويهبط مثلهم وهكذا. وقال المعلق محمود بكر إن الهدف من تلك البطولة هو إعادة قوائم الأندية إلي30 لاعبا تحقيقا لرغبة البعض, وهو محاوله من اتحاد الكرة للالتفات حول قرارهم بشأن تقليص عدد اللاعبين إلي25 لاعبا. وتساءل بكر هل يمكن للاعب أو مدرب أن يؤدي مباراة في اليوم التالي مع نفس الفريق الذي هزم فريقه بنتيجة ثقيلة دون أن يتأثر نفسيا ومعنويا وبدنيا وماذا يحدث إذا تكررت نفس النتيجة الثقيلة ؟ وقال لدي سؤال آخر لماذا وافقت الأندية علي هذا الدوري كما قرأت رغم أنها رفضت دوري تحت23 عاما اقترحه الكابتن محمود الجوهري منذ أعوام ؟ ويري الحكم الدولي السابق جمال الغندور أن هذا الدوري ليس اختراعا جديدا بل هو موجود في دول كثيرة أوروبية وعربية مثل انجلترا وألمانيا والإمارات مؤكدا إذا كان جدول المسابقات يسمح فلا مانع من إقامته. وقال هذا الدوري إذا تم تنفيذه سيعطي فرصة الحكام صغيري السن لإدارة مباريات لفرق كبيرة بعيدا عن حساسيات الرياضة المعروفة.