بدأت انتخابات الإعادة لاختيار الرئيس القادم لدورة تستمر 4 سنوات وخلال ساعات عقب إغلاق باب التصويت مساء الغد ستبدأ المؤشرات الأولي للنتائج عندما يبدأ فرز الأصوات علناً في لجان الانتخاب المنتشرة بأنحاء الجمهورية. عملية ديمقراطية توافقنا عليها منذ البداية ولابد أن نقبل نتائجها كاملة اتفقنا أو اختلفنا حول النتيجة التي يأتي بها الصندوق.. ولا يمكن أن نسمع أو نسمح بمن يهدد أو يشير إلي قلاقل سوف تحدث عقب فوز هذا أو ذاك فهذه ديكتاتورية مرفوضة.. ومن يقل بها كان يجب ألا يخوض السباق الديمقراطي من الأساس. كلنا يجب أن نثق في أن هذه الانتخابات تحت إشراف القضاء وأنه لا مجال للحديث من قريب أو بعيد عن تزوير أو تلاعب وإلا فإننا بذلك نهدم المعبد علي رؤوسنا ثم نجلس لنندب الحظ والظروف.. وهو أمر بكل المقاييس لا يجب ولا يجوز ولو قال به البعض فلا يجب أن نعطيه أذاناً صاغية لأننا لو سمحنا بذلك سنفتح باب جهنم وسنضرب أركان الدولة في مقتل.. فهل نفعل؟! بداية لابد أن نتفق ونثق أيضاً أن أيا من المرشحين عندما تحسم النتيجة لصالحه سيكون في ذاكرته ما حدث لرمز النظام السابق الذي أسقطته ثورة 25 يناير.. وكيف يقبع في السجن الآن. كما سيكون في ذاكرته أن الملايين لم تصوت له وأعطت صوتها في الجانب المضاد له.. ليس هذا فقط بل هناك شريحة ثالثة تعمدت إبطال الصوت.. ورابعة امتنعت عن المشاركة عمداً لأنها غير راضية. كل هذا بالتأكيد سوف يجعل الفائز يعمل بكل طاقته لكي يرضي الجموع التي لم تصوت له والتي اعترضت بأي صورة من الصور ويحاول جذبها من خلال العمل الجاد الذي يحقق شعار الثورة وهو: عيش حرية عدالة اجتماعية. ومن هذا المنطلق فإنني أعتقد جازماً أن الرئيس أيا كان توجهه سيعمل علي تحقيق المواءمة المطلوبة للانطلاق في الاتجاه الإيجابي الذي يلاحق الفساد ويمنعه ويحقق التنمية لتوفير فرص عمل للشباب وملاحقة البطالة وتحسين معيشة البشر وتوفير الخدمات الصحية وتطوير التعليم باعتباره قضية محورية للانطلاق بمصر المستقبل. لا يمكن أن يقبل الرئيس القادم في ظل هذه الظروف والمتغيرات أن يسير عكس التيار أو أن يعادي الملايين التي لا تؤيده خاصة أن عصر تكميم الأفواه انتهي إلي غير رجعة.. وبدأ الشعب كل الشعب يعرف طريقه ويحرص علي حريته.. ومازال ميدان التحرير رمز الثورة موجوداً ومستعدداً لاستقبال الرافضين لأي توجه من هذا النوع. وبالطبع فإن الرئيس القادم عندما يتسلم مهام منصبه سيكون حريصاً كل الحرص علي أن يؤصل لنفسه لكي يكسب جولة جديدة في الرئاسة بعد 4 سنوات. الرئيس القادم لن يضحي بهذه الفرصة ولن يسير عكس التيار ولن يحاول أن يكسب عداء القوي المناهضة له لأنه يعلم تماماً أن زمن القهر ولي ولن يعود.. والشعب يعرف طريقه ولن يتراجع عن حريته أو أحلامه في بناء مصر الجديدة. من هذا المنطلق أتمني جميعاً أن نكون رقباء فاعلين بعيداً عن الفوضي أو نشر الخوف في الشارع حتي يتجه الرئيس الجديد بكل قوته للعمل والبناء الذي نرتضيه ونأمل فيه.. ساعتها فقط سنقول نجحنا وباقتدار في العبور الآمن للديمقراطية وتأسيس الجمهورية الجديدة بعيداً عن الفوضي الخلاقة التي يريدون إغراقنا فيها حتي لا تقوم لمصر قائمة وحتي لا تظل الدرع الواقي للمنطقة من أحلام ومشروعات وأجندات طامعة فينا وفي ثرواتنا.. فهل نفعل؟ أتمني. لقطات: ** وجه د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء رسالة إلي الشعب بضرورة تقبل نتائج الانتخابات وإرادة أغلبية الشعب مؤكداً علي ضرورة وضع مصلحة مصر أولاً. * العقل بيقول كده! ** أعلنت جماعة الإخوان المسلمين قبول الحكم بعدم دستورية العزل السياسي وإبطال ثلث العضوية بمجلس الشعب وعدم إبداء أي آراء غاضبة بالشارع. * هي دي الأصول! ** تأسيسية الدستور التي تم تشكيلها للمرة الثانية من خلال البرلمان بنظام المغالبة لا المشاركة مثل سابقتها وداعاً بعد حل مجلس الشعب. * إيه.. دنيا!! ** رفض مجلس نقابة الصحفيين محاولات التدخل والسيطرة من جانب مجلس الشوري في شئون المؤسسات الصحفية المملوكة للشعب. * برافو.. استنساخ صفوت شريف تاني مرفوض! ** من عناوين الصحف بعد حكم الدستورية العليا : - الارتباك سيطر علي البرلمان.. الكتاتني غاب وحقوق الإنسان أنهت اجتماعها.. والأعضاء وضعوا أياديهم علي وجوههم. - خالد علي المرشح السابق للرئاسة: عدنا للمربع "صفر". - المستشار محمود الخضيري: القرارات صادمة وانقلاب علي الثورة. - المجلس الاستشاري: الدستور أولاً.. ويجب إجراء انتخابات رئاسة جديدة بعد وضع الدستور. - د. محمد البرادعي: حل الأزمة مجلس رئاسي أو رئيس مؤقت. * لنا حق.. نتوه!