قال مسئولون وسكان بمحافظة أبين في جنوب اليمن إن الجيش استعاد السيطرة علي آخر معقل لتنظيم القاعدة في المحافظة محققا تقدما كبيرا في هجومه المدعوم من الولاياتالمتحدة لطرد الإسلاميين المتشددين من بلدات في جنوب البلاد. قال شهود لرويترز ان السكان خرجوا إلي الشوارع للاحتفال بطرد الاسلاميين من بلدة شقرة الساحلية وهي ثالث قاعدة كبيرة تسقط خلال أقل من أسبوع. قال مسئولون عسكريون طلبوا عدم نشر اسمائهم ان الجيش يحشد قوات الان خارج بلدة عزان في محافظة شبوة المجاورة وهي آخر معقل كبير للمتشددين في الجنوب. وتساعد الولاياتالمتحدة في الهجوم من خلال تدريب الجنود وأشكال أخري من الدعم منها الغارات بطائرات بدون طيار خوفا من أن يكتسب الاسلاميون المتشددون موطيء قدم جديدا في الشرق الاوسط. استولي الاسلاميون علي أراض أثناء الاحتجاجات الشعبية التي حدثت العام الماضي واضعفت قبضة الرئيس السابق علي عبد الله صالح علي السلطة ووضعت اليمن علي حافة الحرب الاهلية. وبطرد الاسلاميين المتشددين من بلدة شقرة الساحلية اضافة إلي هزيمتهم في زنجبار وجعار ينتهي حكم القاعدة لأبين والذي حكمت خلاله مساحات كبيرة من اراضي المحافظة وطبقت فيه الشريعة الاسلامية. قال مسئولون عسكريون إن 31 متشددا علي الأقل قتلوا خلال الاشتباكات لاستعادة السيطرة علي شقرة. قال مسئول بعد قليل من استعادة شقرة ان "الجيش الان في وسط البلدة ولم يعد هناك وجود للمتشددين فيها". قال مسؤولون عسكريون في شبوة إن الجيش قتل 53 متشددا علي الاقل قرب عزان وقال مصدري عسكري ان 23 مقاتلا اسلاميا قتلوا خلال اشتباكات وقعت قرب منشات للغاز في بلحاف بمحافظة شبوة. قال آخر ان طائرات حربية قصفت قافلة من العربات تقل متشددين اثناء هروبهم من شقرة مما أسفر عن مقتل حوالي 30 اسلاميا. قالت مصادر قبلية ان عددا من شيوخ القبائل من شبوة يحاولون اقناع المتشددين الاسلاميين بالاستسلام بدون قتال. قالت المصادر ان الكثير من متشددي القاعدة وزعمائهم ينتمون الي قبائل كبيرة في محافظتي ابين وشبوة. قال مسئولون يمنيون إن الكثير من المقاتلين فروا من شقرة إلي منطقة جبلية إلي الغرب من البلدة أو ذهبوا إلي عزان.