المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية تهتم بتقديم برامج اقليمية وأنشطة في كل من مصر واثيوبيا والسودان. أكد د. محمود الصلح المدير العام "للإيكاردا" والذي يرأس المجموعة الاستشارية للبحوث علي مستوي الشرق الأدني وأفريقيا أن بلدان وادي النيل وأفريقيا جنوب الصحراء تتقاسم مشاكل مشتركة بما فيها انخفاض الإنتاج الزراعي ومحدودية الموارد المائية وغياب الأمن الغذائي والتقلب والتغير المناخي. قال إن مجموعة البحوث الإقليمية تساعد علي مواجهة المشكلات المشتركة بفعالية أكبر وتوسيع نطاق التكنولوجيا الجديدة الأمر الذي يضمن انتقالها بسرعة أكبر من مواقع رائدة إلي نظم زراعية محيطة في بلدان أخري. أضاف: علي سبيل المثال تم استخدام قمح جديد مقاوم للصدأ ثم استنباطها من خلال شركات مصر وأثيوبيا وكينيا والسودان في كثير من البلدان الأخري كما يتم نشر ابتكارات الإدارة المائية داخل الاقليم وخارجه. أكد الصلح أنه تم الاعتراف علي نطاق واسع بالبرنامج التعاوني المشترك في أثيوبيا كنموذج لمبادرات متعددة الشركاء في نظم زراعية متدنية الأمطار.. موضحاً أنه تم وضع خرائط الفقر في السودان لاستهداف التدخلات الخاصة بالتنمية بفعالية أكبر داخل البلد وفي بيئات متشابهة في مواقع أخري. المشاريع البحثية قال إن مصر والسودان موقعان أساسيان لتنفيذ مشروع اقليمي رئيسي لتحسين الأمن الغذائي في البلدان العربية بتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي "AFESP" والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الكويتي.. يساعد المشروع علي اختبار وتشجيع اصناف القمح المحسنة وأساليب إدارة المحاصيل وقد استطاع المزارعون في مصر خفض استخدام المياه 20% واستخدام الأسمدة بنسبة 35% بدون انخفاض في الإنتاج. قال: تم اعتماد خمسة أصناف قمح جديدة مقاومة لمرض صدأ الساق.. موضحاً أن برنامج تحسين القمح المشترك بين "ايكاردا" ومركز البحوث الزراعية في مصر باستنباط أصول وراثية محسنة للقمح وتحسين أساليب إدارة المحاصيل وترسيخ القدرات البحثية الوطنية. أضاف أنه ينفذ عمل مشابه في السودان من خلال برنامج تربية القمح الطري وفي مصر واريتريا واثيوبيا والسودان يركز مشروع جديد علي الإدارة المتكاملة لإنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية من خلال بحوث بمشاركة المزارعين تنفذ في 12 مجتمعا رائدا وساعد مشروع ممول من الصندوق الدولي للتنمية وصول المزارعين إلي الأسواق لتسويق النباتات العشبة. تبادل المعرفة قال إنه تم توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع جمعية تعزيز البحوث الزراعية في شرق ووسط أفريقيا التي تركز علي التغيرات المناخية في أفريقيا جنوب الصحراء وفي مصر انضم شركاء جدد إلي مبادرة المياه ومصادر المعيشة للوكالة الأمريكية للتمنية الدولية بما فيهم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة الموارد المائية والري وخمس جامعات. موضحا أنه تم اقتسام نتائج البحوث في العديد من الاجتماعات بما في ذلك المنتدي العربي الأول للاستثمار الزراعي والغذائي والمؤتمر الدولي العاشر حول تنمية الأراضي الجافة. الخطط المستقبلية أكد أنه يتم تطوير مشاريع جديدة حول نظم الزراعة المعتمدة علي القمع والبقوليات والتكيف مع التغيير المناخي ونظم تسليم البذور.. وسيتم توسيع نطاق البرامج الرائدة والراهنة بما في ذلك برامج تربية الثروة الحيوانية اعتماداً علي المجتمع الزراعي وتحسين الإنتاجية المائية وفعالية الري وإدارة التربة المتأثرة بالملح.