سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ الشرقية في مؤتمر بمشاركة 6 دول عربية: الاكتفاء الذاتي من القمح .. السلاح الاستراتيجي لاستعادة كرامتنا تنفيذ مشروع لزراعته علي المصاطب .. يوفر المياه ونصف التقاوي
أوضح الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية أنه ينبغي علينا جميعاً وبعد ثورة 25 يناير المجيدة والتي غيرت وجه مصر أن نسابق الزمن مع توحيد الجهود من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لتأمين رغيف الخبز في مصر والعالم العربي. مشيراً إلي أن توفير القمح يعد السلاح الاستراتيجي لاستعادة كرامتنا العربية. كما أنها تعد الطلقة الأولي نحو تعزيز الأمن الغذائي العربي من خلال رفع إنتاجية الفدان واستنباط أصناف جديدة. قال إن الشرقية تنتج سدس إنتاج مصر من القمح لأنها تمتلك أمهر المزارعين. وكانت مصر ولسنوات مخزناً للغلال للامبراطورية الرومانية ونحن الآن نريد أن نبني آمالا جديدة لبناء أمة عربية تستطيع أن تحافظ علي كرامتها بامتلاك رغيف الخبز وبعده يمكن أن تتوافر كل أسباب الحياة. جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر يوم القمح بقرية سنيطة والغزالي بفاقوس بمشاركة 6 وفود عربية لنشر مشروع زراعة القمح علي المصاطب بحضور اللواء أسامة ضيف سكرتير عام محافظة الشرقية والدكتور حبيب جليلة من تونس المنسق الدولي لمشروع الأمن الغذائي العربي والدكتور فوزي كرامية المدير الإقليمي لمنظمة الايكاردا بالقاهرة والدكتور صلاح عبدالمؤمن رئيس مركز البحوث الزراعية والمهندس حمدي العاصي وكيل وزارة الزراعة بالشرقية ولفيف من أساتذة معهد بحوث المحاصيل والقمح والارشاد الزراعي وفلاحي المحافظة. قال د. عزازي اننا قديما وبعد ثورة يوليو 1952 كانت مواسم الأفراح والخطوبة والحنة والدخلة بالأرياف مرتبطة بجني محصول القمح. ورحب د. عزازي باختيار الشرقية كنموذج لزراعة 250 حقلا ارشاديا لزراعة القمح علي المصاطب من خلال جهات مانحة والذي يتم تنفيذه في 6 دول عربية هي: تونس والمغرب وسوريا والسودان ومصر والأردن حيث يعمل المشروع علي توفير التقاوي للمزارع والأسمدة ومبيدات الحشائش العريضة والرفيعة مجانا مقابل زراعة القمح علي مصاطب والتي تساعد علي توفير كميات كبيرة من المياه بالإضافة إلي توفير نصف كمية التقاوي مشيرا إلي أنه تم الاستعانة بأصناف جديدة وهي مصر 1 ومصر 2 وسدس 12 وجيزة 11 وتتجاوز انتاجيتها 30 اردبا للفدان. وعلل اختيار المحافظة لتنفيذ المشروع باعتبار ان الشرقية من أكبر المحافظات المزروعة بالقمح فضلا عن أنها مترامية الأطراف وتمتلك كل أنواع الأراضي الزراعية من رملية وملحية وخصبة. ومن جانبه أوضح المهندس حمدي عاصي وكيل وزارة الزراعة بالشرقية ان إجمالي المساحة المنزرعة من القمح حوالي 436 ألف فدان بزيادة 35 ألف فدان عن العام الماضي واستطاعت الشرقية في العام الماضي 2011 توريد حوالِي 640 ألف طن قمح إلي هيئة السلع التموينية من إجمالي 2.7 مليون طن لتأمين رغيف الخبز ولقد تم تكريم 8 من المزارعين بمراكز المحافظة يتجاوز إنتاجيتهم 30 اردبا للفدان. أما الدكتور حبيب حليله المنسق الدولي لمشروع الأمن الغذائي العربي فقال إن تجربة زراعة القمح علي المصاطب في مصر يأتي تطبيقها بالتزامن في 6 دول عربية يضاف إليهم دولة اليمن الشقيق العام القادم. إلا أن التجربة المصرية تعتبر نموذجا رائعا نفاخر به ونباهي به كل المحافل الدولية. أوضح أن المشروع يتم تمويله من أربع جهات مانحة هي الصندوق العربي للتنمية الاجتماعية. وبنك التنمية الإسلامي. والمشروع الكويتي للتنمية ومنظمة الايكاردا.