حددت وزارة الزراعة منتصف الشهر الحالى موعدا لتسلم محصول القمح من المزارعين، إلا أنها لم تحدد بعد الجهة المسئولة عن تسلمه، هذا ما أكده رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، عباس الشناوى أمس، مؤكدا أنه تم الانتهاء من تحديد سعر توريد القمح فى الموسم الحالى وهو 380 جنيها للإردب. وأضاف الشناوى أن المساحة المزروعة بالقمح الموسم الحالى تبلغ 3.1 مليون فدان. وتوقع أن يصل متوسط الإنتاج للموسم الحالى من 7 إلى 8 ملايين طن.
وقال الشناوى، خلال احتفال مسئولى وزارة الزراعة بموسم القمح بالشرقية أمس، إن الوزارة انتهت من توفير جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة أية عقبات قد تواجه المزارعين خلال توريدهم للمحصول، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه لم يتم حتى الآن تحديد الجهة المسئولة عن تسلم القمح من المزارعين.
وقال رئيس مركز البحوث الزراعية، صلاح عبدالمؤمن، إنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع لزيادة الإنتاج الزراعى من القمح بما يحقق زيادة الإنتاجية للفدان الواحد من 18 إردبا حاليا إلى 22 إردب تحقق زيادة سنوية فى الإنتاج الكلى من القمح تصل لأكثر من 15%. وقال عبدالمؤمن فى تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بمشاركة محافظ الشرقية وعدد من خبراء المركز الدولى للبحوث الزراعية فى الأراضى الجافة «الايكاردا»، إن المشروع يتضمن نقل التقنيات الحديثة لزراعة القمح على مصاطب لترشيد استهلاك مياه الرى تسهم فى توفير كميات من المياه تصل إلى 30% بالإضافة إلى رفع كفاءة استخدام الأسمدة الأزوتية لزيادة الإنتاجية الزراعية وجودة المحصول قبل طرحة للتداول فى الأسواق المحلية أو استخدامه فى إنتاج الخبز المدعم.
وشدد رئيس مركز البحوث الزراعية على أن علماء المركز يعكفون حاليا على تكثيف الأبحاث العلمية لاستنباط سلالات من القمح تواجه التغيرات المناخية التى يشهدها العالم حاليا وخصوصا مصر مشيرا إلى ان مصر هى الأكثر تضررا من هذه التغيرات مما يشكل عبئا على البحث العلمى لاستنباط سلالات تقاوم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والملوحة فى التربة.
وأشار إلى أهمية تنفيذ خطة لتقليل الفجوة الغذائية من القمح من خلال ترشيد استهلاك الفرد من القمح والحد من الفاقد خلال عمليات تداول المحصول فى الحقل أو عبر النقل والتعبئة والتخزين فى الشون والصوامع والتوسع فى إنشاء الصوامع لزيادة القدرة الاستيعابية للتخزين لأكثر من 4 ملايين طن.