قال الدكتور صلاح عبد المؤمن، رئيس مركز البحوث الزراعية، إنه يجري حاليا تنفيذ مشروع لزيادة الإنتاج الزراعي من القمح بما يحقق زيادة الإنتاجية للفدان الواحد من 18 إردبا حاليا إلى 22 إردبا، تحقق زيادة سنوية في الإنتاج الكلي من القمح تصل لأكثر من 15%. جاء ذلك على هامش الاحتفال بيوم القمح بمحافظة الشرقية، مساء الأحد، بمشاركة المحافظ وعدد من خبراء المركز الدولي للبحوث الزراعية في الأراضي الجافة وخبراء 4 دول عربية. وأضاف «عبد المؤمن» أن المشروع يتضمن نقل التقنيات الحديثة لزراعة القمح على مصاطب لترشيد استهلاك مياه الري ليسهم في توفير كميات من المياه تصل إلى 30%، بالإضافة إلى رفع كفاءة استخدام الأسمدة الأزوتية لزيادة الإنتاجية الزراعية، وجودة المحصول قبل طرحه للتداول في الأسواق المحلية أو استخدامه في إنتاج الخبز المدعم. وشدد على أن علماء المركز يكثفون الأبحاث العلمية لاستنباط سلالات من القمح تواجه التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا وخاصة مصر، مشيرا إلى أن مصر «الأكثر تضررا من هذه التغيرات»، ما يشكل عبئا على البحث العلمي لاستنباط سلالات تقاوم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والملوحة في التربة. وأشار إلى أهمية دور «البحوث» في وضع آليات قابلة للتنفيذ من خلال الممارسات الجيدة في الزراعة تضمن تقليل الفجوة بين إنتاج القمح واستهلاكه باعتباره أحد أبعاد الأمن الغذائي، خاصة أن مصر «تستورد حاليا ما يقرب من 7 ملايين طن قمح سنويا»، ما يرفع فاتورة استيراد المواد الغذائية لمصر رغم الأعباء التي يواجهها الاقتصاد الزراعي حاليا. ولفت إلى أهمية تنفيذ خطة لتقليل الفجوة الغذائية من القمح من خلال ترشيد استهلاك الفرد من القمح والحد من الفاقد خلال عمليات تداول المحصول في الحقل أو عبر النقل والتعبئة والتخزين في الشون والصوامع والتوسع في إنشاء الصوامع لزيادة القدرة الاستيعابية للتخزين لأكثر من 4 ملايين طن.