أكد خبراء السياسة ان نتائج الانتخابات الرئاسية في الخارج ليست مؤشراً للنتائج النهائية موضحين ان المواطن المصري في الخارج يعيش في حياة مختلفة تماما عن المصري في الداخل ولا يشعر بغياب الحالة الأمنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية وهما عاملان رئيسيان لاختيار المرشح الرئاسي في مصر بالإضافة لتأثير القري والمناطق النائية في اختيار المرشح أضافوا ان تأثير نتائج التصويت في الخارج علي النتائج النهائية ضعيف جداً وهي تعد مؤشراً مضللاً وغير صحيح. قال الدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب ورئيس حزب مصر الحرية ان نتائج الانتخابات الرئاسية في الخارج لن تؤثر علي الانتخابات في الداخل والأمر ينقسم لأمرين مختلفين الأول هو ان المصريين في الخارج واتجاهاتهم في التصويت هي مؤشر محدد للغاية لان الخارج يعبر عن توجهات مختلفة عن المصريين في الداخل أما الأمر الآخر لهذه النتائج فيتعلق بالناحية النفسية للمرشح نفسه وصورته أمام الرأي العام والناخبين الذين يختارونه فالاسماء المتقدمة تعطي المرشح ثقة أكثر وتأكيداً علي المصداقية أمام من يتخاروه ومحاولة لاقناع بأننا المترددون في الاختيار والمفاضلة بين اثنين من المرشحين. أكد ناجح إبراهيم داعية ومفكر إسلامي وأحد مؤسسي الجماعة الإسلامية انه لا يمكن ان يكون هناك تأثير للنتائج بالخارج علي الداخل فالمواطن في أي دولة بالخارج لا يمكن مقارنته بمواطن بسيط بالداخل يعيش في قرية نائية في فكره وثقافته وطريقة معيشته مشيراً إلي ان حجم الدعاية في الخارج مثل دولة كالكويت أو السعودية لن تكون مثل الدعاية في الداخل التي يتم صرفها في كل محافظة من المحافظات. أوضح ان هناك حالة من التردد التي يعاني منها الكثير من الشعب المصري في الاختيار بين مرشحي الرئاسة ولن تكون النتيجة في الخارج لها تأثير علي القرار النهائي للمترددين لن يحسم من الخارج ولكن يحسم في اللحظات الأخيرة قبل الدخول إلي لجنة الانتخابات فهذه أول تجربة للمرشحين والناخبين في نفس الوقت والشعب لم ينضج تفكيره حتي الآن وستدخل العاطفة في اختيار المرشح بشكل كبير جدا بالإضافة إلي ان الحملة الانتخابية للمرشح والخوف من الانفلات الأمني والأمر يختلف في القري والمدن الصغيرة التي يستطيع ان يصل إليها المرشح الإسلامي والتحدث معهم في منازلهم وإقناعهم. قال أحمد خيري عضو المكتب السياسي والمتحدث الإعلامي باسم حزب المصريين الأحرار ان تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية في الخارج سيكون بنسبة ضعيفة جدا وبالأخص علي الكتل التصويتية التي لم تقرر أو تحسم موقفها تجاه أي من المرشحين حتي الآن. أضاف ان أولويات واتجاهات المصريين في الخارج تختلف عن المواطنين في الداخل فهناك أمران يبحث عنهما المواطن في الرئيس القادم هما الأمن والاقتصاد ولكن المواطن في الخارج لا يشعر بذلك. قال كمال زاخر ناشط سياسي ومنسق التيار العلماني انه لا يجد أي تأثير لنتائج الانتخابات الرئاسية في الخارج علي الاختيار في الداخل لان النسبة تمثل حوالي واحد بالمائة ممن لهم حق الانتخاب كما ان الرأي العام مازال يعيش علي ثقافة الانطباع الشخصي وليس الموضوعي. أكدت د. ليلي عبدالمجيد عميد كلية إعلام القاهرة سابقاً ان إعلان نتائج الانتخابات كان يفضل ان تحجب وتعلن رسمياً بعد انتهاء الانتخابات الداخلية.. حتي لا يكون لها أي تأثير علي اختيارات الناخبين ومع ذلك فان إعلانها فليس له إلا تأثير طفيف لا يذكر خاصة علي الأفراد المترددين في اختيار مرشح معين. أضافت ان معظم أصحاب الأيدلوجيات المحددة قد حسموا أمرهم وحددوا مرشحهم ليكون رئيس مصر القادم ولن يتأثروا بنتائج الانتخابات في الخارج ولا يجب ان تؤثر في فكر أو رأي أحد لان كل المصريين أصبح لديهم وعي بأن صوتهم أمانة ثقيلة ولن يسيروا في سياسة القطيع لأننا جميعا أخذنا وقتنا في التعرف علي كل المرشحين وبرامجهم واتجاهاتهم. أشار د. طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلي ان نتائج انتخابات المصريين في الخارج تعطي مؤشرات غير صحيحة ومضللة وليس لها أي تأثير علي الداخل لان عملية الانتخابات التي تمت في "66" دولة وأدلي فيها 567 ألف صوت لا تقارن بالانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد يومين حيث آلاف الدوائر الانتخابية والإشراف القضائي الكامل. قال د. أحمد جلال محلل سياسي ان نتائج انتخابات الخارج كشفت عن تنوع في اتجاهات الأصوات وان الكشوف التي أعلنت علي مواقع التواصل الاجتماعي بفوز أبوالفتوح أو محمد مرسي بنسب أصوات معينة تمثل تشويهاً للحقائق وقد تؤثر علي الناخب حيث تعطيه انطباعاً بان اختياراته خاطئة لمرشح معين وعليه ان يعيد النظر في قراره مرة أخري أي إنها قد تؤثر في قرارات البعض