تتعرض أندية القمة في مصر هذه الأيام إلي مواجهات ساخنة ومواقف غريبة تنذر بصيف ساخن حزين علي هذه الأندية قد تؤثر في مسيرتها خاصة الأهلي والزمالك اللذين دخلا معترك بطولة الأندية الأفريقية ووصلا إلي دوري المجموعات وفي "جروب" ناد واحد. وبدلاً من جمع الشمل بين طرفي كل النادي الجهاز الفني والإدارة راح الطرف الثاني يطيح بالجهازين الفنيين في هذا التوقيت العصيب وربما يكون الأهلي محقاً في الموافقة علي طلب رحيل جوزيه لبعض الأمور منها المالية وما يتكلف النادي من قيمة عقود مجموعة المدربين الأجانب في وقت توقف فيه النشاط وقلت فيه الموارد المالية فضلاً عن خلافات المدير الفني مع بعض نجوم الفريق ومحاولة فرض سيطرته الاستعبادية الفرعونية التي باتت لا تليق في مصر هذه الأيام وأهمها مع نجم الفريق حسام غالي وتماديه في العقاب ومطالبته بابعاده عن الفريق رغم اعتذار اللاعب أكثر من مرة علي تصرف غير مفهوم عندما طالب بحقه في اللعب في المكان الذي يجيد فيه ويفيد الفريق. أما الأمر بالنسبة للزمالك فيأتي علي العكس تماماً حيث هناك لاعب أهان المدرب ورفض تنفيذ أحد أهم مهام المدرب وتصرف بطريقة غير لائقة ولاعب آخر لم يلعب مباراة واحدة كاملة واتفق الطرفان علي تطفيش المدير الفني واحد من أعمدة المدربين في مصر. الغريب والعجيب والمخزي حقاً أن تقف الإدارة مع اللاعبين وبدلاً من مساندة المدرب في عقاب اللاعب المعتدي بالطريقة التي طلبها المدرب ميعوا الأمور وأخذوا جانب اللاعب وفرطوا في واحد من أفضل المدربين الذين تولوا تدريب الفريق وفي أهم توقيت وأعنف موقف وقبلوا الاستقالة. وهو موقف ليس غريباً علي الزمالك فهناك كلهم خبراء حتي عامل غرفة الملابس يمكن أن يدلي برأيه في رفض المدير بلا قواعد أو لوائح. والأمر المستغرب أن يكون ذلك رأي اثنين من أفضل وجوه الزمالك علي مستوي النجومية هما الكابتن الغزال إبراهيم يوسف والكابتن الخلوق حازم إمام كيف جاءتهما الجرأة علي قبول استقالة حسن شحاتة حتي لو قدمها مائة مرة ومن أجل من؟ لاعب لا يعرف قدر نفسه ومطلوب عودته إلي عقله ومعرفته لمكانته واحترام معلمه.. وآخر متخذاً من مستحقاته وسيلة لضرب الأسافين في المدير الفني الحريص علي عدم اشراكه إلا إذا كان جاهزاً تماماً إلي أن اجتمعا واتفقا علي تطفيشه ومعهما ثالث آخر يريد أن يثبت وجوده في الفريق وغير واثق في نفسه واهتز لمجرد اشراك ناشئ جديد بدلاً منه في أهم مركز في الفريق. وإذا كان الأمر في الأهلي والزمالك بهذه الخطورة والحساسية فإن الأمور لا تسير في باقي الأندية بصورة واضحة فقد استقال محمود جابر من الإسماعيلي وطه بصري من بتروجت ويبحثون عن آخر في إنبي بديلاً عن حسام البدري الذي أضاع فريقه في بطولة أفريقيا وأشرف قاسم من التليفونات وانتظروا المزيد من هذه الصور السلبية بابتعاد نجوم التدريب عن الساحة هرباً من تصرفات أفراد خير مثل يقال عنهم أن "النخالة عامت" وباتت هي المتحكمة في مصير الفرق. والآن يبحث الأهلي عن مدير فني خلفاً لجوزيه وفي رأيي أن أي مدرب مصري لا يصلح حالياً لتولي المهمة بعد أن صنع هذا المدرب حاجزاً لجميع من يخلفه بحجم البطولات التي حققها رغم بعض تصرفاته وعلي الأهلي أن يتروي جيداً في اسناد المهمة وعليه أن ينسي التكاليف المالية حيث لن يصلح إلا خواجة جديد.