الناس فيما يعشقون مذاهب. فهناك من يعشق تربية الحيوانات الاليفة كالقطط والكلاب.. ومنهم من يذهب الي تربية الاسود والقرود .. ومنهم من يكتفي بأسماك الزينة والطيور والعصافير والببغاوات. "يسري السيد أبواليزيد" يعشق هواية مختلفة كثيرا حيث احترف تربية الزواحف باختلاف انواعها لدرجة انه جعلها مهنته التي تدر عليه دخلا.. واصبح يتربح من بيع دهونها لمحلات العطارة وبيع جلودها إلي مصانع الاحذية وأحيانا يبيع الثعابين الصغيرة لهواة تربية الثعابين.. ولكن المشكلة انه لايوجد سوق لبيع سمومها!! * ..............؟ ** إسمي يسري السيد أبواليزيد واشتهر باسم "يسري كوبرا" وعمري 26 سنة ومن مواليد منطقة محرم بك بالاسكندرية وانقطعت عن الدراسة بعد حصولي علي الشهادة الاعدادية. * ............. ؟ ** كانت البداية عندما ذهبت الي مكتبة المدرسة وكان عمري 8 سنوات فوجدت كتابا بعنوان "كل شيئ عن الثعابين" فقمت باستعارته وبعد قراءته اعجبني هذا العالم الغامض. والذي لايعرفه الكثير من الناس.. فدفعني ذلك للمعرفة وللاطلاع والبحث اكثر واكثر وذلك من خلال انتقاء الكتب التي تهتم بالثعابين وطرق صيدها وانواعها ثم بدأت في مرحلة الاحتراف من خلال اسفاري العديدة الي محافظات مصر المختلفة لمعرفة المناطق التي تعيش بها الثعابين وجمعها ثم بدأت التجارة فيها ببيع دهون الثعابين لمحلات العطارة وبيع الجلود للمدابغ ومن خلال رحلاتي التي اقوم بها بالمناطق الزراعية والصحراوية كان يصادفني حيوان الضب وهو من الزواحف ويعيش بالصحراء وله سوق رائج بسبب استخدامه في علاج السرطان عن طريق اكله بالاضافة الي انه يعتبر مقوياً عاماً للمناعة وينتشر استخدامه في دول الخليج لعلاج الضعف الجنسي. * ................... ؟ ** أرفض بيع الثعابين لاي شخص عادي لايستطيع التعامل معها لانها تعتبر من اخطر انواع الحيوانات ويجب ان يتم التعامل معها بقدر كبير من الحذر والحيطة بالاضافة الي الاحتراف. * ............... ؟ ** تعاملت مع جميع انواع الثعابين المصرية تقريبا من خلال رحلات الصيد التي اقوم بها في جميع أنحاء مصر ومن أنواع الثعابين غير السامة يوجد نوع الخضيري الذي يعيش في المناطق الزراعية.. وابوالسيور والأرقم اللذان يعيشان في المناطق الصحراوية.. بينما الأرقم الأحمر يعيش في المناطق الرملية والبسباس والهرسين اللذين يعيشان في سيناء ومن الانواع السامة يوجد ثعبان الكوبرا المصري الذي يعتبر ثاني اخطر كوبرا في العالم بعد الكوبرا الامريكية بالاضافة الي الكوبرا البخاخ والحية والمقرنة والقرعاء والكاذبة والحية الغريبة والبرجيل. * .............. ؟ ** الثعابين تعتبر من أخطر الحيوانات ويصعب التعامل معها.. والحقيقة لايوجد أحد أو مهنة اسمها "الرفاعي" ولكن هذا نوع من النصب والاحتيال للادعاء بأنه يستطيع التحدث الي الثعابين عن طريق "الصغير" هذا ليس صحيحاً لان الثعابين لاتعرف صاحبها واتعامل معهما من خلال خبرتي واعرف متي يهاجم ومتي يكون مسالما وبرغم طوال فترة عملي مع الثعابين الا أنني يجب ان اكون حذرا في كل مرة اتعامل معهم. * ............. ؟ ** الثعابين لا تأكل في موسم الشتاء معتمدة علي الدهون التي تخزنها اسفل جلدها من خلال غذائها مرة كل 10 أيام خلال موسم الصيف ويتراوح عمر الثعبان من 15 الي 25 سنة ويتم موسم تزاوج الثعابين في شهر ابريل.. وتضع الانثي بيضها بعد ثلاثة اشهر من التزاوج.. ثم تخرج صغار الثعابين من البيض بعد شهرين من وضعه. * ........... ؟ ** لايوجد سوق للسموم أو الترياق بالمعني المتعارف عليه ولكن هناك من يشتري "الترياق" لكي يصدره الي الخارج بشكل غير شرعي وهذا لا ألجأ االيه برغم مغرياته المادية العالية التي يتم عرضها علي خاصة وان الثعبان الواحد يمكنه الحصول علي جرام ترياق كل شهر من خلال "حلبة" او باستخراج السم منه مرتين شهريا. وهناك نوعان من السموم الاول يسمي بالكريستال الذي يصل سعر جرامه الي 800 جنيه اما النوع الثاني فهو سم البودرة ويصل سعره الي 1200 جنيه والجهة الوحيدة بمصر المسموح بها بشراء هذه السموم وتستخدمها في صناعات الادوية والامصال هي "الشركة القابضة للقاحات والسموم" ولكنها لاتتعامل مع التجار او مربي الثعابين ولديها مزارعها الخاصة وبها العديد من الثعابين وتقوم بجلبها وجلب الترياق منها بصفة مستمرة عن طريق خبراء متخصصين. * ................... ؟ ** بالرغم من خطورة التعامل مع الثعابين السامة الا انها لاتسبب مشاكل ولكن المشكلة الحقيقية هي عدم وجود بوابة شرعية تتعامل معنا لشراء الترياق المستخلص من الثعابين كسلعة تجارية ولكنها تتعامل بشكل روتيني وقاصر علي سموم الثعابين التي تربيها داخل مزارعها وهذا يساهم بشكل كبير في تهريب بالسموم الي الخارج بأسعار خيالية ولكنني أتمني بأن تستفيد مصر من هذه السموم المهربة وذلك باعتبارها سلعة تجارية.. وتشرع عملية التجارة بها.. كما أتمني ان يكون هناك تعامل بين الشركة القابضة للقاحات والسموم وبين مربي الثعابين وأعد واحدا منهم والاستفادة من خبراتنا حتي لاتنتشر سوق سوداء للسموم بمصر.