ساد الهدوء ميدان التحرير ولم تظهر أي مظاهرات أو تجمعات ثورية أو أعمال عنف ولم يتواجد في الميدان كالعادة سوي الباعة الجائلين الذين واصلوا استغلال منطقتهم للترويج لسلعهم المختلفة في ظل غياب كامل من قوات الشرطة والجيش ولم تظهر إلا مظاهرة واحدة أقامها عمال شركة الكترواخوان التي يمتلكها رجل الأعمال محمد أبو العينين ولكن هذه المظاهرة ليس لها علاقة بأحداث الثورة أو الثوار وانما نظمها العشرات من هؤلاء العاملين الذين قاموا بانشاء قرية شرمنج هيلز السياحية بشرم الشيخ التي يمتلكها أبو العينين وبعد بنائها قام بتسريح هؤلاء العمال بدون إعطائهم مستحقاتهم. اتهم العمال المشاركون في المظاهرة محمد أبو العينين بالنصب عليهم وتشريدهم بعد بناء القرية السياحية التي لم تكلفه سوي 50 مليون جنيه وقام ببيعيها ب400 مليون جنيه ورغم ذلك قام بطردهم من الشركة وتشريد أسرهم. قال أحمد عمر مقاول بالشركة ا ن أبو العينين خدع العمال ولم يصرف لهم مستحقاتهم الكاملة بالرغم من قيامه ببيع القرية لمستثمر أجنبي بأضعاف المبلغ الذي قام بصرفه عليها ونحن العمال قررنا عدم السكوت علي هذه المهازل والمطالبة بحقنا. أضاف عبد اللطيف أحمد أحد العمال لقد قررنا الذهاب الي منزل أبو العينين بالعجوزة في الجمعة القادمة للتظاهر هناك والمطالبة بصرف مستحقاتنا واعادة كيان الشركة التي يعمل فيها مئات العاملين المفتوحة بيوتهم من ريع هذه الشركة ولعل أكثر ما يحزنني هو رؤية زوجة مقاول بالشركة وهي تبيع المناديل الورقية بمحطات المترو.