أدان مجلس الأمن الدولي بأقوي العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة السورية دمشق مما تسبب في سقوط العديد من القتلي والجرحي. وأعرب المجلس في بيان صحفي أصدره عن تعاطفه العميق وخالص تعازيه لضحايا هذه الأعمال الشنيعة وأسرهم. وقال إن أعضاء مجلس الأمن دعوا جميع الأطراف في سوريا وبشكل فوري وشامل الي تنفيذ جميع عناصر خطة المبعوث الخاص المشترك كوفي أنان وإيقاف جميع أعمال العنف المسلح في جميع أشكاله. وكان النظام السوري قد اتهم جهات خارجية بالوقوف وراء التفجيرين الإرهابيين اللذين شهدتهما العاصمة دمشق وأسفرا عن مقتل 55 شخصا وإصابة 370 أخرين. وذكرت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين الي كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أن هذه الجرائم المتصاعدة تؤكد أن سوريا تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقي دعما ماليا وتسليحا من جهات أعلنت تأييدها لهذه الجرائم الإرهابية والتشجيع علي ارتكابها. كما تقف خلف هذه الأعمال الإرهابية أجهزة إعلامية تحريضية معروفة تدعو إلي اقتراف المزيد من هذه الجرائم وتبررها وتقدم لها الدعم الاعلامي. وقال مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدةبشار الجعفري أمام مجلس الأمن الدولي إن الانتحاريين اللذين نفذا تفجيري دمشق جاءا من دول معروفة جيدا للمجتمع الدولي. ومن جهته. قال نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ان التفجيرين اللذين شهدتهما سوريا يهدفان الي تقويض عمل البعثة التابعة للامم المتحدة التي تراقب الهدنة التي توسط فيها المبعوث الدولي كوفي عنان. واضاف العربي ان من يقفون وراء الهجمات يحاولون افشال مهمة المراقبين الدوليين الذين ارسلوا الي سوريا للتحقق من وقف اطلاق النار الذي اعلن يوم 12 ابريل. وأدان الاتحاد الأوروبي ما وصفه بأنه "عمل من أعمال الارهاب الخالص" في دمشق . ولكنه أكد أن خطة السلام التي وضعها عنان هي أفضل طريقه للتحرك قدما. فيما وصفت الولاياتالمتحدة التفجيرين بأنهما عمل "بغيض" . داعية النظام السوري إلي تنفيذ خطة السلام التي طرحها عنان.