صرحت وزارة الخارجية السورية بأن التفجير المزدوج الذي وقع في العاصمة دمشق أمس وأسفر عن مقتل55 شخصا وإصابة372 آخرون يدل علي أن سوريا تواجه إرهابا مدعوما من الخارج. ودعت مجلس الأمن الدولي إلي التصدي للدول والجماعات الداعمة للعنف. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الوزارة قولها في رسالة إلي مجلس الامن' سوريا تؤكد علي اهمية قيام المجلس باتخاذ اجراءات ضد الدول والأطراف وأجهزة الاعلام التي تمارس الارهاب وتشجع علي ارتكابه كما تؤكد سوريا علي تعاونها التام مع بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا لكشف الأطراف التي تمارس الارهاب والعنف وتسعي بكل السبل لافشال خطة المبعوث الدولي( كوفي) أنان.' في غضون ذلك, أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الوقت بدأ ينفد لمنع وقوع حرب أهلية في سوريا الدوليين وحذر من أن استمرار العنف قد يؤثر علي مهمة المبعوث الدولي العربي كوفي أنان التي قال إنها تمثل الفرصة الأخيرة. وأوضح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يجب علي كل الأطراف أن تغتنم الفرصة الأخيرة قبل الانزلاق الي حرب شاملة والتوصل الي حل سياسي للنزاع بين الحكومة والمطالبين بالتغيير. وأضاف أن الانفجارات التي تحدث في سوريا وقتلت وجرحت المئات تعد دليلا علي الصعوبات والمخاطر التي تواجهها بعثة الأممالمتحدة في البلاد. وطالب الأمين العام جميع الأطراف باحترام وقف إطلاق النار والكف عن أعمال العنف والتعاون مع مراقبي الأممالمتحدة. كما أعلن نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ان التفجيرين اللذين شهدتهما سوريا أمس يهدفان الي تقويض عمل البعثة التابعة للامم المتحدة التي تراقب الهدنة التي توسط فيها أنان. واضاف العربي ان من يقفون وراء الهجمات يحاولون افشال مهمة المراقبين الدوليين الذين ارسلوا الي سوريا للتحقق من وقف اطلاق النار الذي اعلن يوم12 ابريل. وتابع العربي في بيان' الأمر لا يجوز السكوت عنه ويحمل تداعيات خطيرة علي مستقبل مهمة أنان'. علي صعيد متصل, أدان الاتحاد الأوروبي أمس الاعتداءات معتبرا أن عودة العنف الي سوريا يجعل مهمة أنان أصعب لكن أكثر أهمية أيضا. وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الأوروبية مايكل مان ندين بشدة الانفجارين اللذين وقعا أمس في دمشق, مضيفا أن التصعيد في التفجيرات والانتهاكات المتواصلة لوقف إطلاق النار تجعل من مهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية أنان أكثر صعوبة وإنما أيضا أكثر أهمية, معتبرا أن خطة أنان تبقي أفضل طريقة للتقدم نحو حل للأزمة السورية. كما أدان وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أن أحمد فوزي المتحدث الرسمي باسم أنان أصدر بيانا قال فيه إن المبعوث المشترك الخاص يدين بأشد العبارات الممكنة الأحداث التي شهدتها دمشق أمس. ووصفت السفارة الأمريكية في بيروت لتفجيرين بأنهما يستوجبان الشجب وغير مقبولين لكنها قالت إنهما لن يغيرا المطالب الأمريكية بأن تنفذ الحكومة السورية خطة سلام مدعومة من الأممالمتحدة. ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن موسكو تدين بقوة الهجمات الإرهاربية الأخيرة في سوريا وأضافت في بيان أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أدان بشدة الأعمال الإرهابية التي وقعت في الأيام الأخيرة وذلك خلال لقائه مع السفير السوري في موسكو. كما نددت الصين بالهجوم وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية هونج لي أن الصين تندد بالاعتداء, مضيفا ندعو جميع الأطراف في سوريا الي وقف أعمال العنف نهائيا والي التعاون مع مراقبي الأممالمتحدة. وأدانت فرنسا الحادث, وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية إن النظام السوري يتحمل مسئولية الفظائع والجرائم التي تشهدها البلاد.