بغض النظر عن الأحكام القضائية وإلغاء أو استمرار انتخابات رئاسة الجمهورية.. فإنني أريد أن ألفت نظر المصريين جميعاً وخاصة من لهم حق التصويت في هذه الانتخابات إلي أن هذه هي الفرصة التي كنا ننتظرها منذ سنوات طويلة لنمارس ديمقراطية حقيقية ونختار رئيس الجمهورية من بين 13 مرشحاً يمثلون كافة التيارات الليبرالية والإسلامية والشباب. فقد كنا مجبرين علي الاستفتاء علي شخص واحد لمنصب رئيس الجمهورية حتي عندما تم التعديل الأخير والشهير ب "تعديل الوريث" وأجريت انتخابات كان في مقدمة المرشحين رئيس الجمهورية نفسه. أما هذه المرة فإنني أتحدي أي شخص علي مستوي العالم -ومع احترامي لنتائج استطلاعات الرأي- أن يقول لنا من رئيس مصر القادم؟! لذلك فإنني أناشد الجميع قراءة البرامج الانتخابية لكافة المرشحين أو علي الأقل الاستماع إلي برامجهم عبر القنوات والإذاعات.. حتي نحسن اختيار الرئيس القادم فهو سيكون رئيساً لمصر ولابد أن نعي ويعي معني هذه الكلمة. إنني لا أميل لمرشح علي حساب الآخرين.. ولكنني أريد أن نشارك في هذه الانتخابات بجدية -أياً كان موعدها- فنحن من سيختار من يحكمه وبحرية لأول مرة.. كما أنني اتطلع أن تكون المشاركة في هذه الانتخابات لا تقل عن 50 مليوناً من بين ال 52 مليوناً الذين لهم حق التصويت. فنحن أبناء مصر نريد رئيساً يبني ويعمر.. ولا يفرض علينا كما كان يحدث طوال التاريخ.. فهل سنستغل الفرصة؟! ونشارك بإبداء الرأي والتصويت أم نتعامل مع الموضوع وكأن القضية لا تعنينا!! بصراحة أكثر نريد التخلي عن السلبية ونشارك بإيجابية فمصر بلدنا ومن سنختاره سيكون رئيسنا الذي يعمل لصالحنا.. وإذا انحرف فالانتخابات قادمة.