اتفق مدربو المنتخبات الوطنية علي ضرورة عودة النشاط الكروي واستئناف المباريات خاصة ان المنتخبات هي الأكثرتضررا من التوقف لهبوط مستوي اللاعبين فنيا وبدنيا قبل المواجهات الرسمية. فالمنتخب الأول يستعد لخوض عدة مباريات رسمية في تصفيات كأس العالم مع منتخبي موزمبيق وغينيا يومي 1 و8 يونيو وكذلك مع افريقيا الوسطي في تصفيات أمم افريقيا يومي 17 و29 يونيو ذهابا وعودة. أكد الكابتن ضياء السيد المدرب العام للمنتخب الأول ان التوقف أضر كثيراً بفريقه وتراجع مستوي اللاعبين فنيا وبدنيا بشكل ملحوظ ولكن النافذة الوحيدة التي يعتمد عليها الآن هي المشاركات الافريقية للاعبي الأهلي والزمالك وانبي والتي حافظت نوعا ما علي اللمسات الفنية لنجوم هذه الفرق بالاضافة الي الخبرات التي يمتلكها هؤلاء اللاعبون. قال ان الجهاز الفني بقيادة برادلي تعامل مع الأمر الواقع وحاول في الوقت نفسه اختبار بعض اللاعبين الجدد الذين تم ضمهم في الفترة الماضية وذلك من خلال بعض المباريات الودية التي وفرتها الشركة الراعية وكانت فرصة للاطمئنان علي مدي الانسجام بين اللاعبين مشيرا إلي ان الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا فرضت علي هذا الوضع وقال نبذل كل ما في وسعنا من أجل الحفاظ علي منتخبا في المواجهات الرسمية القادمة. وعن وجود تخوف من لقاء موزمبيق وباقي لقاءات التصفيات قال ضياء نحن لا نخاف من مواجهة أي فريق لأن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء وكل الاحتمالات قائمة. التعاون مع الجماهير وعن رؤيته لعودة النشاط قال ضياء لابد أولا ان يكون هناك تعاون بين الأندية والجماهير وان يدرك الجميع ان كرة القدم أصبحت صناعة وليست هواية وشدد علي ان عودة النشاط يعكس الصورة الحضارية لمصر. وقال اذا كانت الشروط التي وضعتها النيابة العامة ستؤدي إلي مزيد من الأمان وعدم تكرار أحداث بورسعيد المأساوية فعلي الجهات المسئولة الالتزام بالمطلوب وتنفيذ هذه الشروط حتي يتم عودة المباريات من جديد خاصة اننا جميعا ننتظر عودة الاستقرار للبلاد عقب انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية. الواجهة الحضارية من جانبه أكد ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب ان الرياضة تساهم في فتح بيوت كثير من العاملين بها وانها تجاوزت الهواية منذ زمن وهناك لاعبون ومدربون وعاملون واداريون يعيشون عليها. وقال أعتقد ان الرياضة تمثل كذلك الواجهة الحضارية للشعوب والبلاد بدليل اننا نعشق فرقاً بعينها مثل ريال مدريد وبرشلونة وغيرها كما انها ستساهم في تنشيط السياحة أيضا. أما علي المستوي الفني فإن منتخبات مصر في حاجة إلي مباريات رسمية وودية للحفاظ علي الناحية الفنية للاعبين مشيرا إلي ان أي مكسب للمنتخبات في هذه الفترة سيكون نتيجة الخبرة وليس الآداء. وقال لكي تعود الرياضة علينا تغيير أنفسنا وان تعمل مجالس ادارات الأندية علي الاجتماع مع الجماهير وتوعيتهم بل واشراكهم في التنظيم وتوفير فرص عمل لهم. وان يكون لكباتن الفرق والنجوم دور في هذا الأمر وعلي مسئولي اتحاد الكرة اقامة مسابقة منتظمة قوية واختيار رئيس لجنة للحكام قوي لا يخاف خاصة وان التحكيم من أهم العناصر في اللعبة. وعن الشروط الخاصة بعودة النشاط قال لا يختلف اثنان علي قبول أي شرط يتعلق بالأمن والحفاظ علي حياة شبابنا حتي لا يتكرر ما حدث في بورسعيد ولكن في نفس الوقت علينا مراعاة امكانيات الأندية خاصة في الأقسام الأخري بعيدا عن الممتاز. العنوان الجميل من جانبه أكد زكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي بالمنتخب الأول فقال نتمني عودة النشاط خاصة وانه سيساعد الكرة المصرية الحفاظ علي صورتها وفي نفس الوقت فان الرياضة هي العنوان الجميل لأي بلد وتعكس المظهر الحضاري له. ونتمني جميعا كجهاز فني للمنتخب ان تستقر الأوضاع بعد انتخابات الرئاسة وان تعود بطولة كأس مصر للحياة ومن بعدها بطولة الدوري للموسم الجديد.