أكد مدحت نجيب وكيل حزب الأحرار والمستشار لدي العديد من الهيئات والمؤسسات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية ان احداث العباسية اكدت ان هناك مخططاً مستمراً لإحداث الوقيعة بين الشعب والجيش مشيراً إلي ان وزارة الدفاع خط احمر يجب ان يقف الجميع ضد تجاوزه فهي تمثل رمزاً لمصر وهي المؤسسة الوحيدة الباقية المتماسكة حتي اليوم بعد ثورة 25 يناير. اضاف ان من يسعون لاسقاط المؤسسة العسكرية هدفهم ان تشهد البلاد حالة من الفوضي تدخلها في سيناريوهات التقسيم والقلاقل مثلما حدث في السودان والعراق والجزائر ولبنان وسوريا مطالباً الجميع بالالتفاف حول القوات المسلحة حتي نعبر هذه المرحلة الصعبة ويعود الجيش لمهامه الاساسية في حماية الوطن وحدوده. قال مدحت نجيب ان من يعرف الله حق المعرفة لايتكالب علي كرسي او منصب فالمواقع زائلة والبلاد تحتاج إلي تضافر الجميع لاننا في خطر حقيقي. أكد انه ضد تفرقة المجتمع إلي اخوان وسلفيين وليبراليين واشتراكيين ومسيحيين وشيوعيين مؤكداً اننا جميعاً نعرف الله ومن يعرف الله يجب ان يقدم كل ما في جعبته لخدمة البلاد وانقاذها من الانهيار الاقتصادي والامني والاجتماعي مطالباً الجميع بتغليب مصلحة الوطن فوق المطالب الفئوية او الحزبية او الشخصية الضيقة. شدد مدحت نجيب علي اهمية اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها مؤكداً ان تأجيلها خطأ فادح مشيراً إلي ان مصر تحتاج إلي رئيس وسط في كل شيء ليس متشدداً ولا توجد لديه نية لتصفية الحسابات ويعمل لوجه الله والوطن وان يكون مقبولاً من جميع التيارات والاحزاب والفئات وصاحب خبرة وعلي دراية بالادارة ولديه من القيادة وعنده احساس بالشعب وقادراً علي تحقيق الامن والامان والاستقرار وأعرب عن امنيته بان يقف الجميع وراء الرئيس القادم ايا كان حتي نتمكن من بناء مصر من جديد علي قلب رجل واحد وان يؤمن الجميع ان هذا الاختيار هو قدر من عند الله وعلينا ان نوحد ولانفرق بل نبني بلدنا اقتصادياً وسياسياً حتي نعوض ما فاتنا والخسارة الفادحة التي لحقت بالاقتصاد والاحتياطي النقدي ونعيد الاستثمار والمستثمرين الذين هربوا والذين يخشون العودة لمصر او الاستثمار فيها فرأس المال جبان ويبحث عن الامان دائماً. والمواطن يحتاج للكثير بعد السنوات العجاف التي شهدها والروف الصعبة التي مرت بمصر بعد الثورة. أعلن عن رفضه اقالة حكومة د.كمال الجنزوري او اجراء تعديلات في هذا الوقت متسائلا عن الحكمة من اقالة الحكومة او اجراء تعديل قبل الانتخابات الرئاسية بأيام قليلة. وعن دور الاحزاب قال للأسف احزاب ما قبل الثورة وما بعد الثورة لم تضف شيئاً للمجتمع نتيجة نقص الخبرة السياسية والتوعية وقلة الامكانات بكافة انواعها علاوة علي الفضائيات التي يدار بعضها للاسف بالمال وتجعل المواطن حائراً بين الصواب والخطأ.