يسأل أحمد عبداللطيف عابدين من الجيزة: ما الذي يكره في الصلاة ولا يجوز لأحد أن يفعلها؟! ** يجيب الشيخ مصطفي محمود عبدالتواب من علماء وزارة الأوقاف: عن ثوبان مولي النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهن: 1 لا يؤم رجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم فإن فعل فقد خانهم. 2 لا ينظر في قعر بيت قبل أن يستأذن فإن فعل فقد دخل. 3 ولا يصلي وهو حقين متي يتحقف.. رواه الترمذي معني هذا الحديث يوضح النبي أنه لا يجوز أن يخص الإمام نفسه بشيء في دعاء القنوت دون المأمومين وذلك إذا كان القنوت جهرا فإن كان سرا فلا بأس وكذلك الدعاء في السجود كما لا يدخل الرجل بيتا حتي يستأذن ويدخل في النهي حرمة النظر لقول النبي "إنما الاستئذان من النظر" وكذلك لا يصلي وهو يرافع الاخبثين البول والبراز وهو مقصود النبي "ولا يصلي وهو حقن" والحاقن هو من يرافع البول الحاقب هو من يرافع البراز. وكذلك تكره الصلاة في حضرة طعام تشتهيه نفسه لما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك عن النبي قال: "إذا قدم العشاء وحضرت الصلاة فأبدأوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عد عشائكم". * يسأل إبراهيم الملواني مدير شركة المتحدة للتسويق العقاري بالمنتزة بالإسكندرية: هل سيبعث الله عيسي بن مريم قبل قيام الساعة ليحكم بشريعة محمد صلوات الله وسلامه عليه بالرغم من قول الرسول: أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة "صاحبكم" ويعني بذلك نفسه؟! ** يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: دلت السنة النبوية وأجمعت علي أن سيدنا عيسي عليه السلام سينزل قرب الساعة ويقتل الدجال ويحكم بشريعة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ويمكث في الأرض ما شاء الله أن يمكث ثم يموت ويصلي عليه المسلمون. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب.. ويقيل الخنزير ويغيض المال حتي لا يقبله أحد حتي تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها. وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون علي الحق ظاهرين إلي يوم القيامة فينزل عيسي بن مريم فيقول أميرهم تعال صل لنا فيقول لا أن بعضكم علي بعض امراء تكرمة لهذه الأمة" فالذي دلت عليه الأحاديث هو نزول عيسي عليه السلام وليس بعثه لأن الله تعالي يقول في حقه "بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما" فهو لم يمت حتي يبعث ورنما رفع إلي السماء جسدا وروحا. وقال الفخر الرازي: رفع عيسي عليه السلام ثابت بهذه الآية ولا يتعارض ذلك مع ما ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم من قوله: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع". وذلك لأن نزول عيسي قبل قيام الساعة وهو أحد علاماتها أما البعث فيكون بعد قيام الساعة. قال تعالي: "ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخري فإذا هم قيام ينظرون".