اتهم المستشار القانوني للسفارة السعودية بالقاهرة محمد جمال الدين . وزارة الخارجية بأنها المسئولة عن تفاقم الأزمة بين مصر والسعودية . مشيرا إلي أن قرار الحكومة السعودية باستدعاء سفيرها بالقاهرة أحمد قطان وغلق القنصليات السعودية الثلاثة في القاهرة والإسكندرية والسويس بالإضافة إلي أن غلق السفارة سببه عدم صدور بيان رسمي من وزارة الخارجية لتوضيح الأمر للرأي العام المصري بشأن المواطن أحمد الجيزاوي مما أدي الي زيادة الاحتقان في الشارع المصري والذي نتج عنه احتجاز القنصل السعودي في السويس والسفير أحمد قطان في القاهرة داخل السفارة ومنعهما من ممارسة عملهما ومنع الموظفين من الدخول أو الخروج من المبني. أضاف ان المملكة وجدت أن الظروف غير مواتية للعمل في ظل هذه الظروف خاصة مع تعريض حياة الموظفين السعوديين للخطر بعد محاولة اقتحام السفارة الأسبوع الماضي. مضيفاً أن رفض وزير الخارجية محمد كامل عمرو للتصريحات التي أدلي بها السفير المصري بالمملكة محمود عوف الأسبوع الماضي أدت الي تعقيد الموقف أكثر. ارجع المستشار القانوني للسفارة السعودية تصعيد الأزمة ايضا الي الموقف الذي تتخذه بعض الصحف والصحفيين في الأعلام المصري لمحاولة الاساءة للسفير السعودي والحكومة السعودية ووزير الخارجية السعودي والعمل علي تعكير صفو العلاقات المصرية السعودية من خلال نشر معلومات مغلوطة ووصف السفير السعودي بأنه الرجل الثالث في المخابرات السعودية وأنه رجل مخابرات بدرجة سفير. نوه الي أن السفير أحمد قطان يؤكد دائما علي أن السعودية لا تساوم بالعمالة المصرية الموجودة هناك والمقدر عددهم 4 ملايين مصري معلن رسمياً منهم 2 مليون فقط. مضيفا أن السفير السعودي أكد دائماً علي تمسك المملكة بالعمالة المصرية لدورها الكبير في تنمية المملكة. واتهم جمال الدين بعض الحركات السياسية التي تسعي إلي افساد العلاقة بين البلدين مستشهدا بما قام به ناشط حقوقي أمس من تقديم بلاغ للنائب العام قال فيه أن السفير السعودي وصف الشعب المصري بالغوغاء وطالب في بلاغه بمنع السفير من السفر وتقديمه للمحاكمة وحبسه متجاهلا أن السفير السعودي شخصية دبلوماسية ولا يمكن مقاضاته إلا بإذن من وزارة الخارجية. من جانبه. قال مصدر بالسفارة السعودية إن أحد أسباب هذا القرار. هو تعرض العاملين بالسفارة لمضايقات شديدة لدرجة أن القنصلية بالسويس تعرضت لحصار كامل من قبل المتظاهرين. فضلا عن الإهانات اللفظية التي تعرضوا لها. من جانبه قال الدكتور مظلق المطيري الكاتب والأكاديمي السعودي إن قرار استدعاء السفير السعودي من القاهرة يأتي كردة فعل علي الهجوم الذي تعرض له مقر السفارة والقنصلية. وليس علي أي خلفية سياسية أخري. أوضح أن هناك استياء شديدا في الرياض من الهجوم علي السفارة والكتابات المسيئة والشعارات التي كتبت علي سورها. في الوقت الذي لم يخرج فيه أي مصدر رسمي مصري بإدانته لما حدث. جدد المصدر التأكيد علي أن الجيزاوي قبض عليه في قضية مخدرات وأنه عومل معاملة لم يسبق أن عومل بها شخص ضبط بجريمة مماثلة. كما أنه تم أمس الأول إعدام شخص تركي بتهمة جلب مخدرات وبالتالي ليس هناك تعمد للرعايا المصريين. أكد المصدر أن القوانين السعودية لا تعاقب أي مواطن غير سعودي ارتكب جرما خارج الأراضي السعودية. كما أن هناك معارضين سعوديين يهاجمون النظام ويعيشون علي الأراضي السعودية.