اتفق خبراء كرة القدم علي أن قرار وزارة الداخلية بإلغاء بطولة كأس مصر كان متوقعاً خاصة في ظل استمرار نفس الظروف التي أدت إلي توقف النشاط وعدم وجود أي تحرك من أي جهة لعلاج أوجه القصور التي شهدتها الساحة الرياضية في الفترة الأخيرة وبالتالي فإن رفع الأمر إلي الداخلية واستطلاع رأيها في عودة النشاط كان لابد أن يكون الرفض هو النتيجة الطبيعية. أكد الكابتن محمود بكر الخبير الكروي وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق ان الداخلية أخطأت عندما اتخذت هذا القرار لأنها أضاعت فرصة لعودة جسور الثقة بينها وبين جماهير كرة القدم خاصة وانهم معترفون بالخطأ ورفض التعصب واستعدادهم لفتح صفحة جديدة.. بالإضافة إلي أن المباريات ستقام بدون جمهور وعلي الاستادات المؤمنة. أضاف ان القرار كان متوقعاً في ظل عدم تحرك الأهلي والزمالك مع باقي الأندية في المطالبة بعودة النشاط وكأن الأمر لا يعنيهم وهو ما أضعف موقف هذه الأندية وربما يرجع ذلك إلي أن القطبين يلعبان ويشاركان ولا توجد لديهما مشكلة. أضاف انه علي الأندية والمنتخبات الوطنية أن تتعامل مع الموقف وانه علي برادلي أن يعتمد علي لاعبي الأهلي والزمالك وإنبي بنسبة 70% لخوض التصفيبات وأن يتم السماح لهذه الأندية والمنتخبات الوطنية بإقامة مبارياتها الرسمية بجمهور وأن تكون هذه المواجهات اختبار لجماهير الكرة. أما الكابتن محسن صالح الخبير الكروي والمدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني فقال إن القرار كان متوقعاً في ظل عدم اتخاذ أية إجراءات لتغيير الأسباب التي أدت للإلغاء وقال إن القرار يتماشي مع الظروف الراهنة. قال المشكلة ليست في يد الداخلية ولكن هناك أطرافاً أخري كثيرة علي رأسها الألتراس الذي يمثل موقفا سلبيا علي أنديته وبالتالي فالرفض جاء تحسبا لعدم تكرار أحداث كارثة بورسعيد في حالة استئناف البطولة. أضاف كنت أري قبل أن يتم رفع الأمر للداخلية أن يجتمع المسئولون باتحاد الكرة والمجلس القومي للرياضة واللجنة الأوليمبية وكل القائمين علي الحركة الرياضية وتتم دراسة الأمور وتغيير اللوائح العقيمة الموجودة والدعوة لانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة وتحديد المشاكل والأسباب التي أدت لتوقف النشاط ثم وضع الحلول والقوانين التي تفصل فيها ثم بعد ذلك يتم رفع الأمر لكبار المسئولين للداخلية ومجلس الوزراء والمجلس العسكري. قال للأسف كل ذلك لم يحدث ولم يتحرك أي مسئول. من جانبه أكد الكابتن حلمي طولان المدير الفني للشرطة انه لابد من احترام وجهة نظر الداخلية ولو تعارضت الكرة مع مصلحة مصر فمصلحة بلدنا أهم. فالداخلية الصورة لديها مكتملة ونحن علينا مساندتهم. أضاف صحيح ان فترة التوقف الطويلة ستضر بمصلحة الأندية ومستوي اللاعبين والمنتخبات الوطنية التي تستعد للمواجهات الرسمية في الفترة القادمة. وقال إنه علي سبيل المثال سيمنح فريقه راحة سلبية لمدة 21 يوماً.