لن يسقط من ذاكرة وأذهان عشاق الكرة المصرية, أحد أبرز أصحاب البشرة السمراء الذين عرفتهم الساحرة المستديرة.. أحمد الكأس مهاجم المنتخبين الوطني والأوليمبي والزمالك. إحدي القصص الكروية الجميلة التي تغني بها الملايين في التسعينيات أصابه الحزن بعد أن أصاب الشلل المنظومة الكروية وبعد أن تحولت الأهازيج في المدرجات إلي سرادقات للعزاء, فالتقيناه وكان لنا معه هذا الحوار: * في البداية كابتن أحمد.. ما رأيك فيما يدور علي الساحة الكروية حاليا؟ ** الكرة المصرية تمر بمنعطف خطير وموقف صعب وتحولت من مصدر سعادة للملايين إلي كابوس مرعب بعد الأحداث المؤلمة التي شهدها لقاء الأهلي والمصري في بورسعيد ولم أكن أتصور أن يصل هذا الأمر إلي هذا الحد. * وهل كنت مع فكرة استئناف مسابقة الدوري أم تؤيد قرار الإلغاء؟ ** رغم الأضرار التي لحقت بمئات الآلاف من العاملين في المنظومة الكروية, إلا أنني أري أن استئناف النشاط الكروي من الأفضل أن يكون بعد القصاص من مرتكبي حادث ستاد بورسعيد, ولابد أن نستغل هذه الفترة بشكل جيد ونعيد حساباتنا في أمور عديدة ونصحح المسار. * مثل ماذا؟ ** مثل تواصل روابط جماهير الأندية ومساندة الأمن وإدراك مفهوم التشجيع المثالي والاجتماعات المستمرة بين رؤساء الأندية وإدراك أن الهدف الأساسي من كرة القدم الترفيه والإمتاع. * وكيف تري تأثير إلغاء الدوري علي المنتخبات الوطنية؟ ** بالتأكيد منتخباتنا الوطنية كانت في أشد الحاجة خلال هذه الفترة بالتحديد إلي أداء اللاعبين لمباريات رسمية, فالمنتخب الأول يستعد لتصفيات كأس العالم والأمم الإفريقية والمنتخب الأوليمبي يشارك في أوليمبياد لندن وكذلك منتخب الشباب مقبل علي تصفيات كأس الأمم الإفريقية. * وما الحل من وجهة نظرك؟ ** كنت أري أن تقام الدورة التنشيطية رغم كونها ودية ولكنها أفضل من هذه الحالة من الجمود وليس أمام المنتخبات الوطنية سوي التجمع بشكل مستمر وأداء أكبر عدد من المباريات الودية القوية, فالتأقلم مع الوضع الحالي تحد جديد للمنتخبات الوطنية. * وفرصة الأندية المصرية في البطولات الإفريقية؟ ** الآمال في إعادة البسمة لعشاق الكرة المصرية معقودة علي الفرسان الثلاثة: الأهلي والزمالك وإنبي في بطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية وللبطولتين معان خاصة هذا العام, وسيكون للاعبي الأندية الثلاثة دور إيجابي في المنتخبات الوطنية لكونهم يؤدون مباريات رسمية في بطولتين قاريتين. * ما رأيك في العقوبات التي وقعها اتحاد الكرة علي المصري؟ ** أولا لابد من التفرقة بين شعب بورسعيد وبين القلة المجرمة التي ارتكبت الحادث في المباراة, وأنا علي يقين أن النادي المصري لم يكن علي علم بالجريمة, وإن كان يتحمل مسئولية عدم المشاركة في التأمين القوي لها, وأري أن النجاح يبدأ من اتباع النظام والالتزام باللوائح واحترام العقوبات مهما كانت درجة قوتها. * وما مدي الأضرار التي وقعت علي القسم الثاني بعد تجميد النشاط الكروي؟ ** الأضرار والخسائر جسيمة, خاصة في ظل ضعف الإمكانات المادية لأندية القسم الثاني وكذلك القسمان الثالث والرابع.. وهذه الأقسام تمثل الجانب الأكبر من المنظومة الكروية والعامليو في أنديتها بالتأكيد أصابتهم البطالة وتدهورت حالتهم المادية, والمحزن أنهم لم يرتكبوا ما يستحقون عليه هذا المصير.