يبدو أن السنوات القادمة ستشهد مفاجأة في ظل المنافسة الشرسة في صناعة طائرات الركاب بدخول شركة "امبراير" البرازيلية ضمن أقطاب الصناعة التي تربع علي عرشها لسنوات طويلة شركة بوينج الأمريكية وإيرباص الأوروبية. فبينما انشغل القطبان في سباق تصنيع طرازات طائرات عملاقة طويلة المدي .. بدأت شركة "إمبراير" البرازيلية تطوير ثلاثة طرازات من طائراتها القصيرة والمتوسطة المدي شكلا وموضوعا بما يحقق تخفيضاً في نفقات التشغيل بنسبة تتراوح بين "25" و"30%" لتستحوذ طبقاً لتقدير الخبراء علي النسبة الأكبر في سوق مبيعات طائرات الركاب القصيرة والمتوسطة المدي والتي تمثل القاعدة العريضة في سوق مبيعات طائرات الركاب علي مستوي العالم لتكون بمثابة الحصان الأسود مع حلول عامم 2018 وهو موعد انطلاق الطرازات الثلاث من طائرات "إمبراير" البرازيلية بعد تطويرها لتنافس بشدة. ورغم أن طائرات "إمبراير" الحديثة لن تنطلق في سماء العالم قبل ست سنوات قادمة إلا أنها أصبحت محور حديث العالم حول مشروع تطوير الثلاثة طرازات من طائراتها ذات المحرك النفاث وهي "إمبراير 170" التي تسع من "70" إلي "76" راكبا و"إمبراير 175" التي تسع "85" راكبا و"إمبراير 190" التي تسع من "100" إلي "110" ركاب لتستوعب زيادة حمولة الركاب وملء الفراغات في الاستخدام .. خاصة بين الطائرات التي تتراوح سعاتها بين "100" و"130" راكبا .. إضافة إلي تخفيض نفقات التشغيل كما ذكرنا. نجحت أبحاث "إمبراير" في تكوين جناح الطائرة من مواد يعتقد الكثيرون أنها ستكون مفاجأة لأنها أقل وزنا وأكثر متانة إضافة إلي محرك أكثر قدرة وأقل وزناً واستهلاكاً للوقود. أعتقد أن بانطلاق طائرات "إمبراير" المتطورة ستزيد المنافسة وستصبح البرازيل قطباً ثالثاً لصناعة طائرات الركاب في العالم. سؤال برئ: إذا انفرجت الأزمة التي يشهدها الطيران المدني المصري حالياً بسبب انخفاض الركاب نتيجة عدم الاستقرار الذي تعيشه البلاد .. هل تمنح سلطة الطيران المدني المصرية الحق لشركات الطيران المصرية الخاصة للنقل من مطار القاهرة إسوة بشركة طيران "الجزيرة" الكويتية .. حتي ولو لنفس المبرر؟!