المواصلات الداخلية بين المدن والقري بمحافظة البحيرة تعاني إهمالا جسيما من السائقين المسئولين عن قيادة هذه السيارات ورجال المرور المسئولين عن متابعة هذه السيارات أثناء عملها عدد كبير من هذه السيارات خاصة سيارات الميكروباص لاتصلح لنقل الركاب وتنعدم فيها المواصفات الفنية الابواب تعمل بالدفع الذاتي وزجاج النوافذ ذهب بغير رجعة والمقاعد تتأرجح بدون ضابط والفرامل تعمل بالصدفة السائق لايتذكر هذه الاشياء. الا وهو في طريقه لاقسام المرور لفحص سيارته لتجديد رخصتها. وقد حصدت طرق المحافظة اعدادا كبيرة من المواطنين بسبب الحوادث التي تقع بشكل معتاد لسوء الحالة الفنية للسيارات ورعونة السائقين وقيام العديد من الصبية صغار السن بقيادة السيارات بدون رخص قيادة ولما لا وهم متأكدون من ان طريقهم لن يعترضه احد من رجال المرور. ناهيك عن سيارات النصف النقل ذات الصندوق المكشوف التي تعمل لنقل المواطنين بين التوابع والقري الام وهذه السيارات تمثل خطرا داهما علي حياة المواطنين الذين يستقلونها لانها لاتتوافر فيها اي حماية للركاب الذين يجلسون في الصندوق الخلفي وهذه السيارات تحمل رخص نقل ولكن في ظل غياب الرقابة والمتابعة يقوم سائقوها بتشغيلها لنقل الركاب ورجال المرور لاتراهم الا في مدينة دمنهور عاصمة المحافظة. يقول حسن فاروق حسن ان عددا كبيرا من سيارات الميكروباص التي تنقل الركاب بين المدن والقري من الموديلات القديمة والتي اصبح معظمها متهالكا ولايصلح لنقل الركاب والسائقون يفرضون نفوذهم علي الركاب الذين لاحول لهم ولا قوة ويقومون بحشرهم كالسردين داخل العلب واذا اعترض احد الركاب يرفض السائق السير ويعاقب باقي الركاب بسبب مطالبة راكب لابسط حقوقه. اما ياسر عوض محمود فيقول جميع وسائل نقل الركاب الكثير منها لايصلح سواء التي يمتلكها الاهالي او المملوكة للمحافظة التي تقوم بتشغيلها من خلال مشروع النقل والسياحة وهي سيارات اتوبيس عفا عليه الزمن مطالبا بضرورة فتح الباب امام شركات جديدة للنقل الجماعي داخل المحافظة لتشغيل سيارات اتوبيس جديدة خاصة وان هذه الشركات تعمل بالفعل لنقل الركاب بين المحافظات فقط. يشير احمد عبدالرازق احمد الي ان انعدام الصلاحية الفنية في العديد من سيارات الميكروباص التي تعمل بين المدن غالبا ماتكون هي القاسم المشترك لحوادث نزيف الاسفلت التي يذهب ضحيتها الابرياء. وتساءل اين رقابة رجال المرور علي هذه السيارات. مؤكدا انه نادر ما يشاهد احد مسئولي المرور يحرر مخالفة لهذه النوعية من السيارات. والمؤسف انه اذا حرر مخالفة لقائد السيارة غالبا ماتكون بسبب زيادة عدد الركاب ولايهتم بزجاج نوافذ السيارة غير الموجود او مقاعدها التي تتمايل بالركاب او البارومة التي أكلت هيكلها من كل ناحية. حسين سيد احمد الركاب هم الضحية في كل الاوقات لان شماعة الظروف وضعتهم بين سندان سائقي السيارات المتهالكة ومطرقة رجال المرور ومسئولي المحافظة. مشيرا الي ان الركاب اذا امتنعوا عن استقلال السيارات المتهالكة حفاظا علي أرواحهم هل توفر لهم المحافظة وسائل اخري آمنة لنقلهم بالطبع هذا لن يحدث ومع غياب رجال المرور عن الطرق ازدادوا هؤلاء السائقون شراسة واصبحت حياة الركاب عندهم لاتساوي جناح بعوضة.