في الوقت الذي تطورت فيه وسائل النقل بشكل كبير مازالت سيارات نصف النقل التي تسمي ب الكبوت وسيلة النقل الوحيدة داخل قري ومراكز كفر الشيخ والتي لايحمل معظمها رخص تسيير. ناهيك عن أن معظم سائقيها من الصبية الصغار الذين لايحملون رخص قيادة, علاوة علي أن السيارات نفسها متهالكة ومفتقدة لشروط الأمن والمتانة ولاتحمل لوحات معدنية. وبالرغم من حالة السيارات المتردية فإن السائقين يقومون بالتفنن في تكديس المواطنين بداخلها بشكل غير آدمي مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث خاصة علي طريق الحامول بلطيم, حيث لاتشاهد سوي هذه السيارات المتهالكة. وحول هذه المشكلة يقول عبدالرحمن مصطفي بكالوريوس صيدلة ان انتشار سيارات النقل الكبوت علي طرق محافظة كفر الشيخ ظاهرة سيئة لاتتناسب مع العصر الذي نعيشه, مؤكدا ان معظم هذه السيارات يقودها صبية لاتزيد أعمارهم علي16 عاما ولايملكون رخص قيادة ويتحركون في أي مكان دون ان يعترضهم أحد. أما مجدي زكي حامد صاحب محل ملابس فيؤكد أن الغريب في الأمر هو قيام سيارات الكبوت باحتكار طريق الحامول بلطيم المصيف ويقومون سائقوها بانزال الركاب من سيارات الميكروباص المتجهة من الحامول إلي مصيف بلطيم, وكذلك المتجهة من كفر الشيخ إلي المصيف لتوصيلهم بالقوة واذا اعترض أحد السائقين علي هذه الهمجية يتجمع سائقو سيارات النقل وينهالون عليه بالضرب علي مرأي ومسمع من الجميع لافتا إلي أن هذه الأوضاع كانت موجودة قبل الثورة ولكن الأمر ازداد سوءا بعد الثورة يسبب الانفلات الأمني ومحاولة رجال الشرطة الابتعاد عن المشاحنات والمشاجرات. في حين يشير علي ابراهيم سرور بكالوريوس تجارة إلي ان معظم سيارات النقل خاصة التي تسير علي طريق الحامول بلطيم غير صالحة من الناحية الفنية حيث يقوم أصحابها بشراء سيارات النقل المتهالكة واصلاحها وتغطيتها واستغلالها في تحميل الركاب خاصة ان أغلب هذه السيارات لايصلح لنقل البضائع والمحاصيل الزراعية والاسمدة كغيرها من السيارات الصالحة للاستخدام ويؤدي ذلك إلي حدوث أعطال مفاجئة تتسبب في كوارث عديدة لا حصر لها. أما محمود مسعود السيد صاحب سيارة ميكروباص( أجرة) علي طريق بلطيم كفر الشيخ فيؤكد أنه قام هو وزملاؤه أصحاب أكثر من مائة سيارة علي الطريق المذكور بالاعتصام أكثر من مرة أمام ديوان عام محافظة كفر الشيخ والتقينا السيد المحافظ والسكرتير العام وأكدنا لهما ان اصحاب سيارات النقل يقومون باحتكار العمل علي طريق كفر الشيخ بلطيم والحامول بلطيم وأنهم يقومون بانزال الركاب بالقوة من سياراتنا المخصصة أساسا لنقل الركاب وتحميلها ووقعت العديد من المشاجرات معهم سواء من السائقين أو بينهم وبين الركاب ورغم الوعود المتكررة من مسئولي المحافظة فإن الأوضاع مستمرة كما هي بل ان الحالة تزداد سوءا بسبب تكتل أصحاب سيارات النقل مع بعضهم البعض ضد سائقي الأجرة. بينما يؤكد محمد علي بدر صاحب سيارة أجرة ان الأمر أصبح في غاية الخطورة, حيث لايستطيع أحد الاقتراب من سيارات النقل( الكبوت), حيث يقوم سائقوها بالتحميل علنا بينما لاتستطيع سيارات الأجرة تحميل الركاب خاصة المتجهة إلي المصيف وحسب قوله الأدهي من ذلك هو ان بعض أصحاب السيارات الملاكي الذين يتحايلون علي القانون ينتهزون الفرصة ليقوموا بتحميل الركاب لتوصيلهم ولايعترضهم أصحاب سيارات النقل باعتبار أنها سيارات ملاكي وبذلك أصبح من لهم حق توصيل الركاب جناة في حين أن من ليس لهم الحق يأخذون حق غيرهم. من جانبه أكد المهندس حافظ عيسوي سكرتير عام محافظة كفر الشيخ أنه ضد عمل هذه السيارات تماما, ولكنه بعد الثورة حدثت بعض المشكلات فقام بعقد اجتماع مع طرفي المشكلة أصحاب سيارات الأجرة( الميكروباص وغيرها) من ناحية وأصحاب السيارات النقل الكبوت من ناحية أخري فكانت وجهة نظر أصحاب السيارات الكبوت ومعظمهم أصحاب اسر وكان مصرح لهم بنقل الركاب منذ سنوات طويلة للقضاء علي مشكلة المواصلات أنهم يقومون بتحميل الركاب من بلطيم إلي المصيف ومن الحامول إلي المصيف واذا أراد أصحاب سيارات الاجرة علي طريق كفر الشيخ بلطيم المصيف توصيل الركاب إلي النهاية فانهم يطالبون بتحميل الركاب من كفر الشيخ إلي بلطيم أسوة باصحاب سيارات الاجرة فقمنا بالتوفيق بينهم حتي لاتحدث مشكلات وهو ان يقوم اصحاب سيارات الاجرة بنقل الركاب إلي مدينة بلطيم فقط وتتولي سيارات النقل باقي المهمة بنقلهم إلي المصيف, وبذلك يتم حل المشكلة والكل يستفيد.