لا تتوقف الشكوي من شياطين الطريق.. عفاريت الأسفلت أو سائقي الميكروباصات الذين لا يلتزمون بقانون أو قواعد أو آداب المرور فالقيادة متهورة. والطريق ساحة للسباق أومضايقة قادة السيارت الأخري. وحتي نزول الركاب يمكن أن يكون في نهر الطريق ليس في المحطات أو بجوار الرصيف مما يهدد الركاب ويعرضهم للخطر.. المشكلات بالجملة يسردها المواطنون ويرد عليها بعض السائقين في هذا التحقيق الذي نتناول فيه رأي أحد المسئولين بالمحليات عن السرفيس ويقول محمد عبد المطلب( طالب في منطقة صفط اللبن) السيارات العشوائية منتشرة هنا وهناك بصورة غير طبيعية ولا بديل عن ركوب السيارات المتهالكة لانه لا بديل لنا سوي هذه السيارات التي ليس لها أبواب, ويوميا نتعرض للخطر أثناء الذهاب للعمل وعند العودة, فإن السيارة تحولت إلي علبة سردين متحركة فهي عربات غير آدمية وليست صالحة للاستخدام الآدمي ويقودها أطفال صغار لا يتجاوز أعمارهم12 عاما وبالطبع لا يملكون رخصة قيادة. وفي عزبة خير الله بالبساتين فإن المأساة الحقيقية تتجسد بشكلها الطبيعي بأبشع صورها في هذا المكان المزدحم بالسكان بشكل غير طبيعي حيث إن سائقي السيرفيس لهم قانونهم الخاص لايعترفون بلقب سائقين بل يفضلون وصف عفاريت الأسفلت. ويقول شحاته محمد إبراهيم( عامل رخام) أو مبلط رخام.. إنني متزوج وعندي3 أطفال في مراحل التعليم المختلفة فإنني أخشي علي أولادي من سائقي السيارات الأجرة الذي يسيرون بسرعة جنونية والوقوف المفاجئ في أي مكان بالشارع, للركوب أو النزول وهذه السيارات متهالكة تماما ولا يوجد بها لوحات معدنية ويقودها العديد من الصبيه صغار السن ويشير إبراهيم حمدين محمد( عامل محارة) إلي أن السيارات السرفيس في منطقة البساتين خاصة في عزبة خير الله والمناطق المجاورة خارج الخدمة فكانت الشكوي المريرة من الركاب هي عدم التزام السائقين بالمواقف والسرعة الجنونية مع الألفاظ النابية والأغاني الهابطة ولابد من دفع الأجرة التي يحددونها هم ولا أحد يستطيع أن يعترض لعدم وجود وسيلة مواصلات أخري تدخل في شوارع عزبة خير الله والشوارع المجاورة لها من البساتين. وفي منطقة المنيرة الغربية بأمبابة وبشتيل, الفوضي في كل مكان والويل لمن يحاول رفع صوته مبديا اعتراضه. ويقول محمد عبد الله محيي( موظف) إنني متزوج وعندي4 أولاد في مراحل التعليم المختلفة وأسكن في بشتيل ولكن السيارات التي تمتلكها الجمعيات ليس لها خطوط سير محددة لأن هذه السيارات قامت بالتحايل علي المرور وأصبحت السيارات رحلات وليس لها سرفيس محدد فإن السائقين الذين يقومون بنقل الركاب من بشتيل والبراجيل فإن السائقين كل يوم لهم خطوط سير حسب أهوائهم.. لعدم تحديد خطوط السير. ويقول محمد رضا حبيب( سائق)... ليس كل ما يقال عن سائقي السرفيس في الصحافة أو التليفزيون صحيحا, هناك فئة منهم بهذا النوع ولكن معظم السائقين يتمتعون بسمعة طيبة, والقلة هم الذين يقودون سيارات متهالكة تماما ويسيرون بها في المناطق العشوائية بعيدا عن أعين رجال المرور. ويقول زين العابدين محمد عضو مجلس محلي والمسئول عن السرفيس بالجيزة سابقا: إن سائقي السيارات التي بدون لوحات فئة ضالة يقودها العديد من البلطجية خاصة في شوارع الجيزةوالقاهرة فإن شوارع ناهيا والبصراوي وبعض شوارع المنيب وعزبة خير الله والهجانة وبشتيل وغيرها من الشوارع تخدم فئة ليست عندهم سيارات علي الاطلاق فإن البديل لهم سيارات متهالكة وبدون لوحات معدنية. وبالنسبة لسيارات الرحلات التي تنطلق من محافظة القليوبية لتجوب شوارع القاهرة فهي باب خلفي للسيارات الميكروباص لأن السيارات الميكروباص ممنوع التراخيص الجديدة لها بقرار وزاري منذ سنوات عديدة مضت حيث تم اغلاق السيارات التي أقل من45 راكبا والسيارة التي عدد ركابها45 راكبا سياحيا فإن الجمعيات التعاونية المشرفة عليها تحصل علي تجديد لها.. فإن عزبة خير الله مليئة بسيارات الكبوت. ويشير زين العابدين: يعتبر السرفيس عملية لا يمكن الأستغناء عنها حيث ان الدولة لا توفر مواصلات من قبل هيئة النقل العام فيضطر المواطنون إلي ركوب هذه السيارات العشوائية في المساكن العشوائية, ومن هنا تعمل السيارات الميكروباص التي بدون لوحات معدنية وكذلك سيارات الرحلات التي تعمل بدون حسيب أو رقيب عليها خاصة في عزبة الهجانة وخير الله والمنيرة الغربية والبراجيل.