يختتم المؤتمر الدولي حول "التشغيل من أجل الاستقرار والتقدم الاقتصادي الذي نظمته منظمة العمل الدولية بالقاهرة تحت رعاية د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وافتتحه د. فتحي فكري وزير القوي العاملة والهجرة. استعرض المؤتمر في يومه الاولي تحديات التشغيل في اقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتحديد وتقييم البرامج والمشروعات القائمة التي يجري تنفيذها بواسطة الاطراف المعنية بغرض تعزيز الاستقرار وتحقيق التقدم الاجتماعي علي مستوي اقليم شمال افريقيا. أوضح المشاركون في المؤتمر انخفاض معدل العمالة إلي السكان وارتفاع معدلات البطالة للشباب من الجنسين لاسيما النساء. أشار المشاركون إلي أن غياب فرص العمل يؤدي إلي الفقر وأن معدلات البطالة بين الشباب من الجنسين في اقليم شمال افريقيا ضمن أعلي شرائح معدلات البطالة في العالم حيث تصل إلي 6.23% وترتفع نسبة البطالة بين الشباب من الجنسين إلي 4 أضعاف عن مثيلاتها بين البالغين بينما ترتفع هذه النسبة في مصر بمقدار ستة أضعاف. وأكد د. فتحي فكري وزير القوي العاملة والهجرة في افتتاحه أعمال المؤتمر أن قضية الفقر أصبحت وبحق قضية الساعة لشعوب العالم بأثره ومن ثم لم يعد من الممكن اهمالها أو التباطؤ في إيجاد الحلول الحاسمة لها لاسيما في نطاق السعي نحو زيادة التشغيل وتوكيد فرص العمل باعتباره مدخلا من أهم مداخل محاربة الفقر. أضاف الوزير ان قضية مواجهة لبطالة تتطلب إعادة هيكلة الانفاق العام من أجل خلق فرص عمل حقيقية ودائمة في مشروعات انتاجية في كافة المجالات الصناعية والزراعية والخدمية واستعرض الوزير التجربة المصرية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودورها في توفير فرص العمل اللائق. شارك في أعمال المؤتمر وفود ثلاثية التشكيل من ممثلي الحكومات وأصحاب الاعمال والعمال في كل من مصر والجزائر والمغرب وتونس وليبيا وممثلو بنك التنمية الافريقي والبنك الدولي ووكالات منظمات الاممالمتحدة ومنظمة العمل الدولية بجنيف. وتحدث في الجلسة الاتفاقية كل من شارلزدان المدير الاقليمي لمكتب منظمة العمل الدولية وافريقيا. أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية ود. يوسف القربوني المدير العام لمنظمة العمل الدولية بالقاهرة.