في ظل الظروف الكروية الصعبة.. وتوقف النشاط الكروي بصفة خاصة والرياضي بصفة عامة.. نجحت الفرق المصرية الأهلي والزمالك وإنبي في عبور مبارياتها في رابطة الأبطال والكونفدرالية وصعدت عن جدارة.. لأن المصري دائما يظهر معدنه الأصيل عند الأزمات وفعلا كان الأداء القوي والروح القتالية في القاهرة حيث لقاء الأهلي والبن الاثيوبي.. وفي مواجهة إنبي أيضا وتجلت الصورة الرائعة في أبيدجان حيث نجح الزمالك في عبور مانع صعب كان يقف في طريقه هو فريق أفريكا سبور وكذلك لابد من الاشادة بالاجهزة الفنية للفرق مانويل جوزيه وحسن شحاتة وحسام البدري وجميعهم من أصحاب التاريخ الكبير في عالم التدريب وبإذن الله تواصل الفرق المصرية المسيرة الناجحة في البطولتين لأن جماهير الكرة المصرية في أشد الحاجة إلي انتصارات تمسح الدموع التي تذرف في كل لحظة علي شهداء الكرة الذين راحوا ضحية الغدر باستاد بورسعيد.. ولعل الصورة الآن أفضل من الوقت السابق ويمكن لوزارة الداخلية أن توافق علي عودة الأنشطة الرياضية عامة وكرة القدم خاصة وأعتقد ان حادث بورسعيد وحد صفوف الجماهير تماما ولن تكون هناك مشاكل مستقبلا بشرط أن تقوم الجماهير في مختلف الملاعب الكروية بنبذ التعصب الأعمي وإلغاء الشتائم والخروج عن النص. ان ملاعبنا في أشد الحاجة إلي توحيد صفوفها أكثر وأكثر في ظل الظروف الصعبة الحالية واعتقد ان الوضع الآن ملائم جدا لاستئناف مباريات كأس مصر. ولكن بشرط ان نجد ان العمل في الاصلاحات داخل الملاعب بدأ فعلا لأن اقامة المباريات بالصورة السابقة مع ملاعب أسوارها مفتوحة ومدرجاتها غير سوية وغرف الملابس سيئة للغاية لن تجعل المباريات تقام والترقيع مرفوض تماما وتنفيذ قرارات النيابة واجب وتحرك المجلس القومي للرياضة لإصلاح الملاعب تأخر كثيرا. نريد فقط ان نشعر بأن العمل بدأ ولا نريد كلاما مثل تحركات اللجان الهندسية وخلافه فاذا اعتمدنا علي اللجان فسوف يستمر ايقاف النشاط الكروي لأكثر من عامين ولذلك أناشد المسئولين بالمجلس القومي للرياضة الانطلاق فورا لاصلاح الملاعب ونحن في انتظار بداية العمل. اعتقد أن قانون الرياضة الجديد لن يدخل البرلمان في دورته الحالية رغم التصريحات التي نسمعها يوميا عن دخول هذا القانون في هذه الدورة وبصراحة لابد من التريث حتي يخرج القانون في صورة رائعة يتم فيه سد كل الثغرات الموجودة في القانون الحالي.. نريد أن يشمل كل الأبواب الخاصة بالمحاكم الرياضية وعدم لجوء الرياضيين للمحاكم العادية وكذلك فض الاشتباك في بند الثماني سنوات وكل ما يخص الرياضة.. نحن في انتظار قانون جديد به كل أحلام الرياضيين ولا نريد قانونا تم سلقه بأقصي سرعة.. وفي النهاية يكون مليئا بالثغرات. النجوم الكبار في الكرة المصرية يجب ان يكونوا علي مستوي المسئولية خاصة هذه الأيام بسبب الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد.. ولكن ان نسمع عن مشاكل داخل نادي الزمالك بين ميدو وإدارة النادي فهذا عيب حتي لو كان اللاعب له كل الحقوق.. الظروف صعبة جدا والأندية ليس بها موارد عامة لسد العجز في الميزانيات واللاعب عليه التزامات كبيرة والتوافق والتراضي بين الطرفين واجب في هذه الظروف وميدو اسم كبير في عالم الكرة وسبق له خوض الاحتراف وأعتقد انه بالهدوء تحل جميع مشاكله.. أما شيكابالا هذا النجم الرائع في المستطيل الأخضر فلابد وان يكمل مشواره في الملاعب بسلوك مختلف لأن الأداء المتميز لا يكفي فقط.. بل التصرفات تكون محسوبة عليه وشيكابالا يستطيع احتواء الأزمات بأسلوب جديد.