تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 140 جنيه خلال أسبوع    النائب عمرو درويش يعترض على الصياغة الحكومية لقانون الإيجار القديم    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق ملتقى أهل مصر بدمياط ومصر جميلة يصل البحيرة    رئيس اتحاد الكرة الآسيوي: أرفض بشدة مقترح زيادة عدد المنتخبات بكأس العالم    انخفاض درجات الحرارة وسقوط للأمطار بمحافظة القليوبية    إنقاذ 2000 رأس ماشية من حريق في مركز أبو صوير بالإسماعيلية    حجز محاكمة متهم بحيازة مفرقعات ومقاطع تحريضية للنطق بالحكم    رمضان صبحي يقود كتيبة بيراميدز أمام فاركو    أحمد السقا يفقد الذاكرة وأحمد فهمي يتورط معه في مطاردة بالصحراء في فيلم "أحمد وأحمد"    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    «الإسكان»: مبيعات مبادرة «بيت الوطن» للمصريين بالخارج تسجل 10 مليارات دولار    الإسماعيلي: هل القانون يتيح استدعاء تقنية الفيديو للحكم من أجل بطاقة صفراء؟    رسمياً.. تحديد موعد ومكان نهائي كأس مصر    إعلام إسرائيلي: شركات طيران أمريكية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب    مصر وجزر القُمر توقعان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة    استشهاد معتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي    مصرع شخص وإصابة آخر إثر حادث تصادم في القرين بالشرقية    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 17 متهمًا بضربة أمنية بالقاهرة    الإحصاء: 3.6 مليون دولار قيمة التبادل التجارى بين مصر وجزر القمر خلال 2024    وكيل مجلس "الشيوخ" يقترح سن قانون شامل للأمن السيبراني وإنشاء هيئة مستقلة لإدارته    «لوفتهانزا» و«إير يوروبا» تعلقان جميع رحلاتهما الجوية إلى مطار بن جوريون    فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبر الأزمنة على متن المقتنيات الأثرية    رئيس الوزراء: مواجهة مخالفات البناء والتعديات جزء من تقييم أداء أي محافظ    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 956 ألفا و810 جنود منذ بداية الحرب    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظتي القاهرة والوادي الجديد    حماس تحذّر من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يومًا    ماجد الكدوانى ضيف شرف فيلم "المشروع إكس" مع كريم عبد العزيز    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    مستشفى سوهاج الجامعي تضم أحدث جهاز قسطرة مخية على مستوى الجمهورية    برلماني: كلمة السيسي باحتفالية عيد العمال تعكس تقديره ودعمه لدورهم في مسيرة التنمية    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    اليوم.. بدء تسليم قطع أراضي بيت الوطن المرحلة التاسعة للفائزين بمدينة دمياط الجديدة    13 شهيدا جراء قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دي بروين: لا أعلم موقفي من المشاركة مع مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية    بيان - "سلوك الجماهير رد فعل على غياب العدالة".. الزمالك يرفض عقوبات الرابطة ويتهمها بالتحيز    ضبط 37.5 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    محمد صلاح يستهدف 3 أرقام قياسية أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون الممتدة بين البلدين في القطاع الصحي    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    سر تصدر كندة علوش للتريند.. تفاصيل    بعد إخلاء المرضى.. اندلاع حريق محدود بمستشفى المطرية التعليمي    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار.. إبراهيم سعيد: لقاء الجزائر كان عايز ناس "قلبها ميت تحط رقبتها تحت رجليها"!!
نشر في بص وطل يوم 10 - 12 - 2009

شئنا أم أبينا.. اتفقنا أم اختلفنا..!! فهو أحد اللاعبين الموهوبين في الكرة المصرية، وواحد من أفضل النجوم الذين أنجبتهم الكرة المصرية على مر العصور.. "إبراهيم سعيد".. هو بالفعل موهبة نادرة، ولكن الأزمات والمشاكل ارتبطت باسمه وأحاطته كثيراً، إلا أنه وبعد كل أزمة يعود من جديد ويعدو أقوى مما كان.. وهذا هو سر تألقه.. جماهير الأهلي وجماهير الزمالك والإسماعيلي تعشقه بشدة وتتمنى عودته من جديد، خاصة وأنه إفادة لأي فريق وهو أحد اللاعبين القلائل الذين لعبوا للثلاثة أندية الكبرى.
ونجا سعيد خلال رحلة توجهه لليبيا للانضمام لفريقه إلى حادث كان سينهي حياته هو وزوجته أثناء ركوبه الطائرة؛ بسبب حدوث عطل فني أجبر قائد الطائرة على العودة لمطار القاهرة الذي أعلن الطوارئ بعدما تقلبت الطائرة عدة مرات في الجو قبل الهبوط بسلام.
وقد حرص "بص وطل" على دعوة اللاعب للرد على العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تدور في أذهان الجماهير العاشقة للاعب وطمأنة الجميع عليه.. وبالفعل فقد لبّى "إبراهيم سعيد" الدعوة خلال إجازته بالقاهرة، وحرص على الإجابة -وبكل صراحة- على كل الأسئلة الهامة سواء عن حياته الكروية أو حياته الشخصية، وكان لنا معه تلك الندوة الشيقة والمثيرة...
في البداية.. نرحب بالكابتن إبراهيم سعيد في موقع "بص وطل" ونحن نريد أن نطمئن عليك بعد حادث الطائرة؟!
وأنا أرحب بكل قرّاء "بص وطل"، وأودّ أن أذكر أني سعيد بتواجدي في هذا الموقع المحترم الذي يحترم القراء ويتعامل مع الجميع بشفافية وتقدير، وأشكر الله على نجاتي أنا وزوجتي من هذا الحادث؛ لأنني شاهدت الموت بعيني؛ لأن الطائرة انقلبت أربع مرات في الهواء وقتها شعرنا جميعا أننا نواجه الموت المحقق، فقمت بنطق الشهادة وكذلك زوجتي بعدما شاهدنا الطائرة وهي معطلة، ولكن كفاءة كابتن الطائرة حالت دون انفجارها في الجو بعدما نجح في تفريغ البنزين والعودة بنا لمطار القاهرة.
الجميع يتفق على إمكانياتك وموهبتك وقدراتك.. والجمهور يريد أن يعرف لماذا يرتبط اسمك بالمشاكل والأزمات والتي كان آخرها مع نادي الإسماعيلي؟
أولاً: أن الجمهور يتفق جميعاً على تقديري وحبي بدرجة كبيرة فهذا شيء عظيم وشرف لي ولأي لاعب أن يتمتع بمثل هذا الحب والتقدير، بالرغم أني أعترف أن هناك من يختلف معي وهذا شيء طبيعي؛ لأني لن أستطيع أن أرضي الناس جميعاً ولابد أن يختلف معي البعض، أما بالنسبة لارتباط اسمي بما يُسمى بالمشاكل والأزمات؛ فهذا يرجع إلى أنني لعبت لأكبر ثلاثة أندية في مصر؛ وهم: الأهلي والزمالك والإسماعيلي وكان الجميع ينظر إليّ، خاصة بعدما تألقت في بدايتي مع النادي الأهلي وهو ما جعل الجميع يضعني تحت المنظار. وأصبحت أخباري هي مثار الأحاديث الكثيرة، وهو ما جعل مشاكلي تظهر بشكل غير طبيعي، بالرغم من أن أي لاعب في الدنيا لديه مشاكل مع ناديه؛ فمثلا كريستيانو رونالدو كان لديه مشكلة مع مانشستر يونايتيد، وأدريانو كان لديه مشاكل كثيرة مع الإنتر ميلان والعديد من اللاعبين.. وكل لاعب لديه مشاكل مع النادي الذي يلعب به.. وأنا لن أستطيع أن أغيّر وجهة نظر الذين يختلفون معي إلا باللعب والإخلاص مع الفريق الذي ألعب له.
ولكن.. هل تعتقد أن التقاليع الأوروبية التي نشأت بها والتي تعوّدت عليها كانت سبباً في إثارة المشاكل؟
ضاحكاً.. أولاً حكاية التقاليع شيء عادي جداً في كل دول العالم والناس أصبحت تعتاد على ذلك حتى في مصر، ولكني لأني كنت السباق في ذلك فهو ما جعل الناس تلتفّ لي.. وعلى فكرة سأروي لك نشأتي بالتحديد حتى يعرف الجميع كيف نشأت.. فأنا تربيت في منطقة شعبية مثل أي شاب من أسرة متوسطة تكافح من أجل إسعاد أبنائها، وأنا وحيد والدي ووالدتي بالرغم أن والدتي أنجبت قبلي 12 ولدا، لكنهم توفوا جميعا ولم تنجب والدتي سوى شقيقتي الكبرى التي تكبرني بثماني سنوات، وكان والدي يحاول بأقصى ما يستطيع أن يُوفر لي مطالبي أنا وشقيقتي؛ حيث كان يعمل ليلا نهارا؛ لتوفير تلك المطالب، ووقتها أنا تعاهدت أنني عندما أصبح نجما سأغيّر حياتي، ولكن عاهدت نفسي أيضا أن أحتفظ بأسلوب المصريين "ولاد البلد"، وهو ما يلاحظه المقربون مني، ولكن ما جعل اسمي يرتبط بالمشاكل هو أنني فضلت الرحيل من الأهلي والزمالك وهما أكبر ناديين في مصر وأي لاعب يتمنّى أن يلعب بهما وشرف لي أني لعبت للناديين وهو السبب وراء ارتباط المشاكل باسمي؛ حيث إن الناس غير مقتنعة أني رحلت عن هذين الناديين برغبتي وكنت أنا من يطلب الرحيل.

ولكنك كنت قريباً جداً الفترة الماضية من العودة إلى الأهلي قبل عودتك إلى الإسماعيلي؟
أعتقد أن موضوع الأهلي أصبح مغلقا تماما الآن، وأنا لا أريد أن أتحدّث عن الأهلي؛ لأني طويت تلك الصفحة "بحلوها ومرها"، وأني خرجت من الأهلي بلا رجعة وعلاقتي انتهت تماما بالأهلي؛ بمعنى أنني لن أعود كمدرب أو أي شيء آخر، رغم أنني من أبناء الأهلي وشعبيتي وبدايتي كانت بين جدران ذلك النادي، لكني الآن لا أريد التحدّث عن أي شيء يخصّ الأهلي.
وماذا عن الزمالك.. فهل انتهت علاقتك به أيضاً؟ وما السبب وراء مشاكلك مع إدارته؟
بالعكس.. جمهور الزمالك هو أقرب جمهور لقلبي، وهم الذين يريدون عودتي الآن للفريق، وأنا أتمنى ذلك، وما حدث قبل ذلك كان بسبب الأهلي أيضا؛ فعندما انتقلت إلى الزمالك كان الاتحاد المصري يفرض عليّ غرامة قدرها مليون ونصف المليون جنيه ودفعها مسئولو الزمالك، وتلك الفترة شهدت مجالس إدارات عديدة وكثيرة وحدثت مشاكل، حيث أرسل الجهاز المركزي للمحاسبات استفساراً عن تلك الغرامة وعقدت أكثر من جلسة مع أكثر من مجلس إدارة الذين وصلوا إلى أربعة مجالس، وعندما كنت أتوصّل إلى حل أجد أن المجلس يقوم بتغييره، وهو ما زاد من الأزمة تعقيدا، حتى طلب مني مسئولو الزمالك تحمّل جزء من تلك الغرامة وهو ما رفضته؛ لأن المبلغ كان ضخما وبعدها انتقلت إلى تركيا واحترفت في نادي شيكارايز سبورت التركي.
ولماذا عدت من تركيا.. رغم أنك تألقت في الدوري التركي بشدة؟
عندما انتقلت لنادي شيكارايز التركي في منتصف الموسم كان الفريق يصارع إلى الهبوط، وكان يمر بأزمة مالية ضخمة ساهمت في هبوط الفريق للدرجة الثانية، وانتقلت على سبيل الإعارة لنادي أنقرة كوجو التركي، ولعبت معه مباريات جيدة وانضممت للمنتخب أكثر من مرة، ولكن المشكلة أن الإعلام التركي لا يركز سوى على ثلاثة أندية فقط؛ وهم فناربخشة وبيشكتاش وجالطة سراي، ولم يكن يهتم بفريقنا الإعلام أو الجماهير، ورغم أن مسئولي نادي أنقرة طلبوا مني البقاء، ولكني رفضت لسوء الأوضاع المادية المتأزمة هناك، وبعدها عدت للإسماعيلي.
وماذا حدث بالظبط خلال وجودك في صفوف الدراويش؟
عدت إلى مصر وانضممت إلى الإسماعيلي تحديدا في شهر يوليو، وكنت بعيدا عن الملاعب لمدة شهرين أو ثلاثة، ولم أخض فترة الإعداد، ولكني عدت بقوة وكنت قد صرّحت بأن الإسماعيلي سيكون منافسا قويا على بطولة الدوري، وقدّمت أعلى المستويات ولعبت مباريات جيدة جدا منذ مشاركتي الأولى وكان وجودي مؤثرا بشهادة الجميع، ويكفيني حب واستقبال جماهير الدراويش نفسها التي ما زلت أعشقها بشدة، واستمر أدائي الجيد مع الدراويش الذين قدموا أحلى المواسم في تاريخ النادي حتى مباراة الأهلي التي كانت آخر مباراة لي مع الفريق.
بمناسبة ذلك اللقاء.. انطلقت شائعات وقتها أنك كنت السبب في دخول "الشماريخ" والألعاب النارية إلى استاد الإسماعيلية؟
ضحك إبراهيم وتابع... تلك الشائعة كانت عبارة عن مداعبة خفيفة من أحد مخرجي التليفزيون الذي قابلني بعد ذلك، ونفى هذا الكلام على لسانه، وأكد أنه كان يداعبني فقط، ولكن الأزمة عندما خرجت للرأي العام خرجت بشكل مختلف تماما وكانت تلك المباراة من أفضل المباريات التي لعبتها في حياتي.
إبراهيم يتمنى العودة لصفوف المنتخب

وماذا حدث بعد تلك المباراة؟
كان لقاء الأهلي هو آخر لقاء لي مع نادي الإسماعيلي، بعدما فؤجئت بأن هناك إقرارا ظهر يحمل توقيعي؛ بأنني أتحمّل قيمة انتقالي من نادي شيكارايز التركي كاملة وهو مقابل مادي كبير يُقدّر بحوالي 200 ألف دولار، وهو ما لم يكن له أي أساس من الصحة؛ لأنه لا يعقل أن أتحمل قيمة انتقالي، ولم أوقّع على هذا الإقرار، وفوجئت بأن الإقرار يحمل توقيعي وهو ما اعتبرته تزويرا، وتوجهت إلى اتحاد الكرة وطالبت بالتحقيق وفسخ عقدي مع الإسماعيلي، وبعدها قرر الاتحاد المصري فسخ التعاقد ورد المبالغ النقدية التي حصلت عليها من مسئولي الإسماعيلي وانتهت الأزمة على ذلك.
هل ترى أن قرار الاتحاد المصري كان عادلاً؟
أعتقد أنه لم يظلمني ولم يظلم مسئولي الإسماعيلي، وأن مسئولي الاتحاد قاموا بحل الأزمة بطريقة ودية حتى لا تحدث ضجة، خاصة وأني اتهمت الإسماعيلي بالتزوير، وانتهى الموضوع بهذا الحل الودي الذي لم ينصفني. وكان من الطبيعي أن يحصل الإسماعيلي على أية مبالغ نقدية.
وماذا عن تجربة الأهلي الليبي حالياً؟
أعتقد أنها تجربة ناجحة ولعبت في أكثر من مركز، خاصة وأن المدير الفني للفريق الألماني بوكير يرتبط معي بعلاقة جيدة، وطلب مني الاشتراك في مركز لاعب الوسط المهاجم، ونجحت وقدّمت مباريات جيدة؛ حيث شاركت في 6 مباريات من 8 وتغيبت عن مباراتين؛ بسبب الإصابة، ولكني أعاني هناك من قلة الجماهير التي لا تؤازر الفريق؛ بسبب ضياع البطولات في السنوات الأخيرة.
إذا انتقلنا لحياتك الشخصية.. فهل إنك بالفعل لا تستمع لنصائح المقربين منك مثلما يقال إن "صوتك من دماغك"؟
هذا الكلام غير صحيح بالمرة لأني دائما ما أستمع لنصائح المقربين مني الأشخاص الذين أعرف أن مصلحتي تهمّهم، ويريدون لي التوفيق ودائما ما أستشيرهم في حياتي الكروية أو الشخصية.
وماذا عن العصبية الزائدة التي تتسم بها في المباريات؟
العصبية تمتلكني فقط عندما أجد فريقي يخسر مباراة وهو ما يجعلني في حالة عصبية شديدة، ولكن بعد المباراة أغضب فقط من الخسارة وهو شيء طبيعي لأي لاعب يكره الخسارة ويحب الانتصار دائما.. وهذا طابع في شخصيتي أني دائما لا أحب الخسارة.
وهل ترى أن الاستفزازات للجماهير المنافسة تؤثر على حب الجماهير لك؟
أعتقد أن الجماهير تستمع بهذه التقاليع والاستفزازات التي تشحن الأجواء والجماهير تنتظر إبراهيم سعيد حتى تعرف ماذا سيفعل.. وبصراحة إذا تحدثنا بالواقع سنجد أن كرة القدم في أي مكان بالعالم لا بد أن يكون بها جو تنافسي وأن تملأها الإثارة والندية، وما فائدة الكرة بدون تلك الإثارة والندية؟ ولكن ومع تلك الإثارة وبعد المباراة ينتهي كل شيء ويعود كل شيء إلى طبيعته.
بعد مشكلتك مع الإسماعيلي اتخذت قرارا صعبا برفض الانتقال لأي نادٍ و"قعدت في البيت"، وهذا القرار صعب على أي لاعب وتحديدا إبراهيم سعيد.. فلماذا اتخذت هذا القرار؟
بصراحة أنا اتخذت هذا القرار احتراما لنفسي؛ لأن عندي قناعة هامة وهي أن اللاعب الذي يلعب في نادٍ أقل مما لعب به لن يعود للقمة مرة أخرى وهناك بعض أصدقائي طلبوا مني اللعب للجونة أو إنبي أو بتروجيت على أمل العودة للتألق من جديد، ولكني رفضت ذلك ورفضت كل العروض المقدّمة ومع احترامي لتلك الأندية فإن الكرة المصرية هي أهلي وزمالك وإسماعيلي فقط، ولم تكن العروض المصرية فقط هي التي رفضتها ولكني أيضا رفضت عرضا من نادي الريان القطري حيث طلبوا التعاقد معي لمدة موسمين ولكني اشترطت أن يكون العقد لمدة سبعة شهور فقط ولكنهم رفضوا وصممت على شرطي ورفضت اللعب بالرغم من أن الدوري القطري يضم العديد من اللاعبين المتميزين، ولكنه يفتقد للجماهير وهي المتعة بالنسبة لي.
إذا عدنا للوراء قليلا فأنت كنت أول لاعب مصري يحترف في الدوري الإنجليزي وتحديدا إيفرتون وتركته بسبب المشاكل أيضا بالرغم من اقتناع المدرب ديفيد مويس بإمكانياتك وقتها؟
لم تكن هناك مشاكل مع النادي الإنجليزي، ولكن كنت أعاني من قلة الخبرة وبصراحة هذا هو القرار الوحيد الذي ندمت عليه في حياتي بأني تركت النادي الإنجليزي، ولكن ما حدث أنني كنت متعجلا للمشاركة مع الفريق، وعلمت بعد رحيلي أن المدير الفني كان يجهزني في مركز المدافع الأيمن لإعدادي لأكون اللاعب الأساسي في هذا المركز خاصة وأن اللاعب الذي يلعب بنفس المركز كان سيعتزل الكرة، ولكني تعجلت واتخذت قرار الرحيل بسرعة ودون تفكير.

شاهد كلمة إبراهيم سعيد لقراء بص وطل
إضغط لمشاهدة الفيديو:

وهل تندم أيضا على تركك الأهلي؟
لم أندم لحظة واحدة على تركي الأهلي؛ لأنهم في الأهلي أجبروني على الرحيل.
ننتقل إلى المنتخب.. هل سنرى إبراهيم سعيد قريبا في المنتخب؟
إن شاء الله فأنا أشعر بأنني أصبحت قريبا جدا من المنتخب خاصة وإني عدت للمشاركة، وأعتقد أن الكابتن حسن شحاتة واثق في إمكانياتي بشدة ودائما ما كان يراهن على قدراتي ويضمني في أسوأ الظروف التي أمر بها وأرد له الجميل بالتألق مع المنتخب، وهو ما حدث في بطولتي كأس إفريقيا عام 2006 و2008.
وهل حدثت اتصالات بينك وبين الجهاز الفني؟
أنا على علم بأن الكابتن حسن شحاتة يقوم بتعديل وترتيب الأوراق من أجل كأس الأمم الإفريقية القادمة، وأتمنى أن يكون لي نصيب فيها إن شاء الله.
الجميع شاهد مباراة مصر والجزائر التي فشلنا في التأهل لكأس العالم خلالها.. فهل كنت تحلم باللعب في ذلك اللقاء؟
كنت أتمنى وكنت أشعر أنني سأكون في تلك اللقاء، لكن الكابتن حسن شحاتة اختار عبد الظاهر السقا واحترمت وجهة نظرة بشدة، وبصراحة كنت حزينا جدا عندما خرجنا من كأس العالم؛ لأن الجيل الحالي يستحق الوصول إلى كأس العالم؛ لأنني أرى أنه أفضل الأجيال في تاريخ كرة القدم المصرية وأنه آخر جيل كان يستطيع أن يصل إلى كأس العالم؛ لأنه هو الجيل الأخير الذي لعب الكرة في "الشارع" أو على "الأسفلت"، أما الأجيال الحالية فهي أجيال الأكاديميات التي ستجد صعوبة في البطولات الكبيرة؛ لأن الجيل الحالي كما ذكرت "اتبهدل واتمرمط" عشان يلعب كرة القدم، أما جيل الأكاديميات والمدارس الكروية فلا يصلح، والدليل كأس العالم للشباب التي أقيمت في مصر وفشلنا في الفوز بها.
ما تعليقك على مباراة مصر والجزائر؟
المباراة كانت غير طبيعية والجزائر لم تكسب منتخبنا في كرة القدم بل كسبونا في الإرهاب، وكنت أتمنى أن أكون موجودا؛ لأن تلك المباريات تحتاج إلى لاعبين عندها "قلب ميت"، بمعنى أن يكون اللاعبون على استعداد لأن "تضع رقبتها تحت رجليها"، فمثلا لو كنت متواجدا في الدفاع وقت الهدف الذي دخل مرمانا أقسم بالله أنني كنت سأدخل برقبتي في الكرة ولن أخشى أي شيء؛ لأنها مباراة واحدة وسنصل لكأس العالم، وتلك المباريات من نوعية مباريات الكئوس التي لا بد وأن يكون جميع اللاعبين فيها فداء تلك المباراة، وأنا أتوقع أني لو كنت موجودا في السودان لما عدت من هناك سالماً.
هل أنت مع نظرية تجديد الدماء في المنتخب خلال كأس الأمم الإفريقية القادمة بأنجولا؟
أنا أختلف تماما مع تلك النظرية؛ لأن الكابتن حسن شحاتة لا بد وأن يحرز تلك البطولة إن شاء الله؛ لأنها الأمل الأخير للشارع المصري ولا بد أن يعتمد على النجوم أصحاب الخبرة الذين حصدوا آخر بطولتين؛ لأن هؤلاء اللاعبين هم القادرون على تكرار الفوز بالبطولة.
أخيرا.. نتحدث عن مفاوضاتك مع الزمالك الآن.. فالأقاويل تتردد بأنك اقتربت بشدة من العودة للزمالك فما صحة ذلك؟
أنا أتمنى العودة للزمالك الآن.. وأتمنى أن يتحقق حلمي وحلم الجماهير البيضاء التي تطلب أن أعود للفريق في هذا الوقت الصعب الذي يحتاج فيه الفريق اللاعبين الخبرة للوقوف بجواره وعبور تلك الأزمة التي يمر بها، وأنا علمت أن هناك ضغوطا على إدارة الزمالك من التفاوض معي وعودتي لكني لم يتحدث معي أي شخص بصورة رسمية حتى الآن، والمفاوضات كانت جارية قبل انتقالي للأهلي طرابلس الليبي، وعقدت جلسة مع إبراهيم يوسف وجمال عبد الحميد وكنت قريبا جدا، أما الآن فأنا أشعر أنني أصبحت من العودة للزمالك الذي أشتاق لجماهيره بشدة.
هل ترى أن حسام حسن قادر على تصحيح الأوضاع في الزمالك؟
بالطبع والدليل المباراة الجيدة التي أداها الفريق أمام الأهلي والتي انتهت بالتعادل، وكان الزمالك هو الأقرب إلى الفوز، وأضاع الفريق عدة أهداف محققة وظهرت روح العميد بالفعل في تلك المباراة، خاصة وأن الفريق كان يفتقد تلك الروح والإصرار، بالرغم من وجود كم كبير من اللاعبين المتميزين أصحاب الخبرة والاسم الكبير في مصر أو في العالم العربي مثل ميدو وعمرو زكي وشيكابالا.
وما هي علاقتك بالتوأم؟
علاقة جيدة جدا، خاصة وإني لعبت مع حسام حسن في النادي الأهلي ومنتخب مصر، وهو ما سيشعرني في حالة انضمامي للزمالك بأنني أتدرب تحت قيادة شقيقي الأكبر، وأتمنى له التوفيق مع الزمالك خاصة وأن الجميع كانوا يطلقون عليّ أنني الفرع الثالث لهما، وذلك شرف كبير لي.
أضف جاليري:
إبراهيم سعيد في ندوة بص وطل
* في الملعب
اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.