شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة إجراءات طابور تفتيش حرب لأحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي والذي يأتي في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة والذي يتزامن مع تنفيذ قوات من الجيشين الثاني والثالث الميداني والمنطقة الغربية العسكرية مناورة تكتيكية بالذخيرة الحية بمشاركة كافة أفرع وأجهزة القوات المسلحة في إطار احتفالات مصر بذكري تحرير سيناء. استمع المشير طنطاوي لعرض تقرير الكفاءة القتالية والذي تضمن الحالة الفنية والإدارية لأنظمة ومعدات الدفاع الجوي المشاركة ومناقشة القادة والضباط المشاركين في أسلوب تنفيذهم لمهامهم الجديدة وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات. وخلال المناقشة كلف عدداً من الوحدات الفرعية بتنفيذ عدة مهام غير مخططة والتأكد من سرعة استجابة القادة والأفراد وقدرتهم علي تحقيق المهام القتالية المختلفة بكفاءة عالية. في نهاية إجراءات الطابور أشاد المشير طنطاوي بالمستوي المتميز للعناصر المشاركة والجهد الذي يقومون به للحفاظ علي الصلاحية الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات وتحقيق التأمين والسيطرة علي المجال الجوي المصري علي مدار الساعة. وطالبهم بالتدريب المستمر والآخذ بأسباب العلم والمعرفة ومواكبة التطور الهائل في فنون وأساليب الدفاع الجوي مع الاهتمام بدراسة التاريخ العسكري والاستفادة من خبرات الحروب السابقة وتوفير كافة الامكانيات للارتقاء بالمجندين وتأهيلهم للمهام والوجبات المكلفين بها باعتبارهم الدعامة الأساسية للقوات المسلحة. ناقش طنطاوي عدداً من قادة وضباط الدفاع الجوي واستمع لآرائهم واستفساراتهم عن الأوضاع الداخلية والخارجية و تداعياتها علي أمن واستقرار مصر. كما أكد المشير طنطاوي أن القوات المسلحة تضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار وان الظروف الراهنة التي تمر بها مصر تفرض علي الجميع الحفاظ علي وحدة الوطن واستقراره. قال إن القوات المسلحة لا تسعي لتحقيق أي مصلحة خاصة أو تنحاز لطرف دون آخر مشيرا إلي أن القوات المسلحة ليست طرفا في الجدل السياسي القائم علي السلطة ولا تدعم أيا من مرشحي الرئاسة وانما تسعي لتحقيق التوافق بين الجميع ويأتي ذلك انطلاقاً من ثقة القوات المسلحة في قدرة الشعب المصري العظيم علي اختيار مستقبله وبناء الدولة الديمقراطية الحرة التي يتطلع إليها الجميع. كما أشاد طنطاوي بالدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة في تأمين الجبهة الداخلية وحماية حدود مصر وتحملهم لمحاولات التشكيك والأساءة للنيل من عزيمتهم.. مؤكدا أن الشعب المصري يعتز بدورهم في حماية الوطن والعبور بمصر لبر الأمان. كما طالبهم بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في التضحية والتفاني في أداء مهامهم والعمل من أجل مصرنا الغالية. أكد طنطاوي أن القوات المسلحة جاهزة ومستقرة لتنفيذ جميع المهام التي تكلف بها في أي وقت وأي مكان مشيراً إلي وصولها إلي أعلي درجات الكفاءة والاستعداد القتالي. أضاف أن التدريب الواقعي والمستمر علي كل ما هو ضروري للحرب هو المهمة الرئيسية والمقدسة للقوات المسلحة وأن التطوير والتحديث في جميع أفرع وتخصصات القوات المسلحة لا تتوقف وتواكب كل ما هو حديث وجديد في العالم بما يخدم المهام القتالية والعمليانية. كما أشار طنطاوي إلي أن القوات المسلحة وصلت لأعلي درجات التأمين الفني والإداري ورجالها قادرون علي مواجهة كل الاحتمالات لحماية مصر وشعبها ومقدراتها ومكتسباتها الوطنية والدفاع عن أمن مصر وحدودها. قام المشير حسين طنطاوي ويرافقه الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس ورئيس أركان حرب القوات المسلحة والفريق عبدالعزيز سيف قائد قوات الدفاع الجوي وقائد أحد تشكيلات الدفاع الجوي بالمرور علي القوات في أرض الاصطفاف. عكس طابور تفتيش الحرب أحد ما وصلت إليه إحدي تشكيلات الدفاع الجوي من كفاءة قتالية عالية واستعدادها ضمن باقي وحدات القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية لتنفيذ أي مهام تكلف بها في أي وقت. وظهر خلال التفتيش أن التدريب هو المهمة الرئيسية والمقدسة التي لا تتواني فيها وحدات القوات المسلحة عن تنفيذها في التوقيتات المخططة بكفاءة في إطار خطة التدريب السنوية. هذا يعكس أداء القوات المسلحة في مهمتها الوطنية في حماية الجبهة الداخلية وحماية المنشآت الحيوية لم يؤثر مطلقا علي كفاءتها واستعدادها القتالي.. ورغم تواجد العديد من القوات المسلحة في الشارع فإن هذا لا يعني أنها لا تتدرب علي الجانب القتالي والعملياتي ويتم استبدالها بشكل دوري لتحصل علي التدريب المخطط في خطة التدريب السنوية حتي تصل إلي أعلي درجات الكفاءة والاستعداد القتالي. ان تنفيذ تشكيلات ووحدات القوات المسلحة في المناورات والتدريبات بالذخيرة الحية علي مستويات الجيشين الثاني والثالث والمنطقة الغربية العسكرية وإجراء تفتيش الحرب لأحد التشكيلات الكبري للدفاع الجوي يعكس قدرة القوات المسلحة المصرية وامكانياتها الهائلة والتي تدل علي عظمة المؤسسة العسكرية وتعكس أن جيش مصر هو من أكبر جيوش المنطقة في الامكانيات وتنفيذ الكثير من المهام في تزامن وتوقيت واحد وفي أكثر من اتجاه سواء في الداخل أو الخارج دون تفريط للمهمة الرئيسية في حماية أمن الوطن وحماية حدوده. أن القوات المسلحة هي السند والذخيرة والدرع لهذا الوطن تحمي أمنه داخل محافظات الجمهورية وعلي الحدود.. تعمل من خلال رجالها قادة وضباطاً وصفاً وجنوداً علي توفير الأمن والامان للشعب ايمانا منها بأن شعب مصر الذي وقف دائما خلف قواته المسلحة في المحن والأزمات فالقوات المسلحة هي درع وسيف الشعب لم ولن تفرط في حقوق هذا الشعب وفي سيادة الوطن. انطلاقاً من الوعي الوطني الكامل لحجم التهديدات التي تواجه الوطن في مرحلة استثنائية من تاريخه وهذا يتطلب التسلح بالتدريب المستمر والكفاءة القتالية بالقوة والقدرة لردع المتربصين بالمساس بأمن مصر و شعبها. حضر مراسم تفتيش الحرب الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة. في ختام المراسم أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي أن قوات الدفاع الجوي مستمرة في التطوير والتحديث ومواكبة أحدث التكنولوجيا في العالم في مجال امتلاك معدات وأنظمة متطورة لحماية سماء مصر ضد أي عدائيات.. وأضاف أن مستوي قواته وجدول تدريباتها لم يتأثر مطلقا بنزول جزء منها إلي الشارع المصري بعد ثورة 25 يناير للمشاركة في عمليات تأمين المنشآت والانتخابات البرلمانية والاستفتاء الدستوري بالإضافة إلي استمرار مشاركتنا في تأمين باقي المراحل السياسية المتبقية ومنها الانتخابات الرئاسية بجميع محافظات الجمهورية والاستفتاء علي الدستور الجديد وقال سيف الدين إنه رغم كل ذلك إلا أن قوات الدفاع الجوي تمارس عملها علي مدار 24 ساعة وتحت أي ظروف جوية ولا يوجد منطقة لا تغطيها مظلة الدفاع الجوي.. جاء ذلك خلال حضور المشير حسين طنطاوي طابور تفتيش الحرب لأحد تشكيلات الدفاع الجوي والذي يأتي في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.. وأوضح الفريق عبدالعزيز سيف الدين أن رجال الدفاع الجوي أبدا لن يغفلوا عن حمايتها. وهدف التدريبات المستمرة هو اكتساب الخبرات والتعرف علي أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات وأشار سيف الدين إلي أن القوات المسلحة تنتهج سياسة تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات ولها عقيدتها الخاصة والمتفردة عن غيرها من دول المنطقة والعالم. وعن متابعة الطفرة الهائلة للتطور التكنولوجي في مجال التسليح.. أكد أن قوات الدفاع الجوي تواكب عمليات التطوير في هذا المجال الذي علي منهج علمي مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات.. وقال: نعمل الآن في مجال مجابهة الطائرات بدون طيار التي تشهد تقدما كبيرا وإجراء أعمال تطوير وتحديث تتناسب مع متطلبات منظومة الدفاع الجوي المصري طبقا لعقيدة القتال المصرية. أشار الفريق سيف الدين إلي أن قوات الدفاع الجوي تعي جيدا أن الفرد هو أساس نجاح المعركة وعلي ذلك فإن عملية التطوير والتحديث تسير في محاور متعددة.. تبدأ باختيار الطالب قبل التحاقه بكلية الدفاع الجوي طبقا لأسس ومعايير دقيقة.. لتقويم وتحديد العناصر التي تصلح للعمل كضابط بقوات الدفاع الجوي ويتم تنفيذ سياسة تعليمية راقية لإعداد وتدريب الطلبة بكلية الدفاع الجوي.. تعتمد علي استخدام طرق ووسائل تدريب حديثة.. ويستمر تدريب وتأهيل الضباط مع إيفاد الضباط في بعثات خارجية للتدريب علي المعدات الحديثة.. وصقل مهاراتهم العلمية.. والتعرف علي مختلف العقائد العسكرية وفنون الحروب المختلفة.. والوصول إلي درحة الاحتراف في استخدام وتطوير المعدات.. وكذلك تدريب ضباط الصف والجنود بمراكز التدريب التخصصية ومن خلال معسكرات التدريب التي تنتهي بتنفيذ رماية بالذخائر الحية.. ويتم ذلك مع المتابعة المستمرة و الدراسة الجادة لكل ما هو موجود وينتج حديثا علي الساحة العالمية من نظم الدفاع الجوي.. والسعي لامتلاكها إذا كان متوافقا مع احتياجاتنا. تعاون عسكري وأكد قائد قوات الدفاع الجوي أن هناك تعاوناً عسكرياً مع العديد من الدول العربية ومن حيث يتم تبادل الزيارات والخبرات من خلال حصول ضباط من تلك الدول علي دورات دراسية في الكليات والمعاهد العسكرية. وبسؤاله عن أهمية التدريب بالرماية في مجال الدفاع الجوي أجاب الفريق عبدالعزيز إن الرماية الحقيقية تعتبر من أرقي مراحل التدريب القتالي. لأنها تعطي نتائج وثقة في السلاح الجوي مؤكدا أن لدينا واحدا من أفضل مراكز الرماية في العالم من حيث التجهيز والخصوصية لأنه لا يعتمد علي مصدر واحد للتسليح ولا يعتمد علي عقيدة قتالية واحدة بل يمزج بين الأسلحة من جميع الدول الشرقيةوالغربية لذلك تم تطوير مركز التدريب والرماية التكتيكي لقوات الدفاع الجوي. قال اللواء عبدالعزيز سيف الدين إن وسائل الهجوم الجوي تتطور بشكل هائل يقابلها تطور كبير في مجال منظومات الدفاع الجوي المنوط به الحفاظ علي كرامة مجالنا الجوي في وقت السلم وتوفير الوقاية لأجهزة الدولة ومنشآتها في وقت الحرب مؤكدا أن سلاح الدفاع الجوي من أكثر الأسلحة عملا علي مدار 24 ساعة فهي بمثابة إنذار لأي انتهاك يحدث لسماء مصر ومجابهة أي عدائيات مهما كانت. وجه الفريق عبدالعزيز سيف الدين رسالة اطمئنان للشعب المصري مؤكدا أنه قام بثورة عظيمة حمتها القوات المسلحة في الوقت الذي كانت عينها علي مهمتها الرئيسية وقال اطمئنوا مجالكم الجوي مؤمن تماما فاخوانكم وأبناؤكم في الدفاع الجوي والقوات الجوية لا يتركون مواقعهم أبدا علي مدار الساعة عيونهم ساهرة علي شاشات الرادار متصلين بجميع عناصر الدفاع الجوي بمصر هدفهم الاساسي حماية مجالنا الجوي ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منه مؤكدا علي استمرار التطوير والتدريب.