مبروك لفرسان الكرة المصرية الثلاثة الأهلي والزمالك وإنبي عبور دور ال 32 لبطولتي الملايين الأفريقية والكونفدرالية لقد تحقق الفوز والصعود في غياب الجماهير ليتأكد أنه إذا كانت تمثل أحد العناصر الهامة في الساحرة المستديرة مع المدرب في شحذ همم اللاعبين واستنفار طاقاتهم واعدادهم فنياً وبدنيا واختيار التشكل الأنسب للمباريات.. ولكن يبقي اللاعب وقدرته ومهارته هي الفيصل والعنصر الأساسي في تحقيق الانتصارات والبطولات بدليل أن عمرو زكي هو الذي أحرز هدف الصعود لدور ال 16 للبطولة.. والسؤال ماذا لو أهدر ضربة الجزاء هل كنا سنقول عندها ان حسن شحاتة وغياب الجماهير هم السبب في خروج الزمالك.. وكان يمكن أن يهدر أبوتريكة ضربة جزاء الأهلي ويضيع فرصة تسجيل هدف الاطمئنان الثاني وفي المقابل كان يمكن للبن الأثيوبي أن يخطف هدف التعادل.. ويضع الأهلي في مأزق هل كنا عندئذ سنقول إن وزارة الداخلية هي المسئولة عن خروج الأهلي.. يا سادة الأهلي يخسر بطولة الملايين الأفريقية منذ عام 2009 وكان معه الخواجة مانويل جوزيه في موسمه الأخير قبل أن يرحل لانجولا ثم السعودية وحتي عودته الموسم الماضي مرة أخري.. أخفق الأهلي 3 بطولات متتالية ومعه جوزيه ثم حسام البدري ووراءه جماهيره العريضة تسانده وتدعمه ولكنه فشل ومعه كل نجومه لأن حالة اللاعبين في النهاية وظروف المباريات لم تؤهلهم للفوز آنذاك.. وشاهدنا الزمالك يعبر أفريكا سبورت الخطير في عقر داره بدون شيكابالا مايسترو الفريق.. وهو أحد المكاسب التي حققها الزمالك في هذا اللقاء لأن المبادئ انتصرت للمعلم حسن شحاتة.. والتاريخ يقول إن شيكابالا موجود بالزمالك.. والفريق لم يفز ببطولات منذ 7 سنوات وكلنا يري الدعم الرائع والوقفة المخلصة لجماهير الزمالك للاعبيها علي مدار السبع سنوات العجاف حتي أصبح جمهور الزمالك يضرب به المثل والنموذج في الاخلاص لفريقه و الصبر علي لاعبيه رغم نزيفهم المستمر في إهدار البطولات.. وحتي وعندما قدم الأهلي أسوء مواسمه العام الماضي فشل الزمالك في الفوز بدرع الدوري رغم تربعه علي القمة منذ انطلاق المسابقة ولمدة 25 أسبوعا وتلك الحقيقة تؤكد ماذكرته في البداية أن اللاعب سيبقي الفيصل في تحقيق الانتصارات وليس المدرب أو الجماهير لذلك فإن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يستحق كل التحية والتقدير علي تمسكه بقراره بعدم حضور الجماهير للملاعب بعد كارثة مباراة الموت ببورسعيد حتي تنتهي الأندية من تنفيذ شروط الأمن والسلامة للملاعب التي حددتها النيابة العامة.. وفي الوقت نفسه فإن الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن في تلك المرحلة التاريخية الذي يستعد فيه للتحول الديمقراطي وبناء مصر الجديدة تحتاج فيها وزارة الداخلية للتفرغ تماما لحربها علي معاقل الجريمة والخارجين عن القانون لإعادة الأمن والآمان للمجتمع وتأمين انتخابات الرئاسة.. وإتاحة الوقت للأندية لتنفيذ شروط تأمين الملاعب واتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية الرادعة للقضاء علي كل مظاهر البلطجة والعنف في الملاعب وحتي يعود الاستقرار للوطن والحياة السياسية لطبيعتها بعدها يمكن من الموسم القادم السماح للجماهير بالعودة للملاعب.