الأخبار تحاور النجم حسين ياسر الموهبة المتفجرة

حققت حلمي بإحراز هدف »مارادوني«نجوم الأهلي أول من هنأوني.. ووالدي اتصل بي سعيدا بالهدف

أنه ليس لاعبا عاديا.. فهو خفيف الوزن لا يزيد علي06 كيلو جراما.. ينتمي إلي فصيلة الموهوبين في الساحرة كرة القدم.. ينتمي أيضا الي عائلة كروية فوالده ياسر حمدي نجم اسكو في جيل السبعينيات وجيل الخطيب ومصطفي عبده وفاروق جعفر وحسن شحاتة.. بدأ مشواره مع كرة القدم في قطر ولعب للخور ثم الريان والسد وانتقل الي أكاديمية مانشستير يونايتد ثم انتويرب البلجيكي وليما سول القبرصي ومانشستير سيتي وسبورتنج براجا وبوفيستا البرتغاليين.. ثم لعب للاهلي بناء علي طلب مانويل جوزيه وكان الاخير سببا اساسيا في رحيله لعدم اعطائه الفرصة في المشاركة في المباريات.. فقام بفسح عقده بالتراضي مع الاهلي.. لينتقل للزمالك في بداية الموسم الماضي ويتألق مع الفريق ثم في مباراة الزمالك وسموحة في الاسبوع رقم 12 للدوري احرز هدفا ماردونيا بدأه من مسافة بلغت 57 ياردة انه حسين ياسر محمدي نجم خط وسط الزمالك. الأخبار التقت معه وأجرت معه الحوار التالي:
كيف أحرزت الهدف المارادوني في مباراة الزمالك وسموحة؟
أولا احب ان اؤكد أن الاهداف رزق من الله سبحانه وتعالي.. ويعود الي حرية الحركة التي منحها لي الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن في تلك المباراة تحديدا، فالهدف جاء عندما استلمت الكرة من خارج منطقة الجزاء لفريقي ثم بدأت في مغازلة المدافعين.. وقبل الوصول لمنطقة الجزاء لمرمي سموحة سقطت علي الارض، ونهضت بسرعة لاجد ان الكرة مازالت في حوزتي فراوغت بشير التابعي ووضعت الكرة في الزاوية اليمني للحارس وهي الزاوية الضيقة والسر في ذلك انني لمحت الحارس متحفز للزاوية الاخري.. فسكنت الكرة الشباك.. ولم يكن في مخيلتي ان احرز هدفا عالميا.. لكن كان من المهم بالنسبة لي ان احرز هدفا ثانيا في المباراة حتي اعزز الهدف الذي احرزه احمد جعفر لنحسم الفور خاصة ان المباراة كانت تلفظ انفاسها الأخيرة.. وكان هدفي فاتحة خير علي النتيجة ففي الوقت الضائع احرز شيكابالا الهدف الثالث.
ما اطرف التعليقات التي تلقيتها بعد الهدف.. وأي الزملاء كان حريصا علي تهنئتك بالهدف المارادوني؟
فرحتي بدأت بعد الهدف مباشرة عندما وجدت كل زملائي يهنئونني بحرارة شديدة ولم اكن اتوقع أنني احرزت هدفا بعد مشوار بلغ 57 ياردة.. ولكن هذا أمر اسعدني كثيرا أن يكون في مشواري الكروي هدف بهذه الطريقة.. أما أطرف التعليقات فكانت من معظم وسائل الاعلام التي اعتبرت الهدف هدفا ماردونيا.. أو هدف علي طريقة ميسي وللحقيقة هذا الهدف بهذه الطريقة لا يتكرر كثيرا فقد كان آخر لاعب عربي يحرز هذا مشابها له هو السعودي سعيد العويران في مباراة السعودية وبلجيكا في كأس العالم عام 4991 بالولايات المتحدة الامريكية. وقد تلقيت العديد من التهاني من معظم الزملاء سواء من داخل مصر أو خارجها.. وكان اولهم بالطبع والدي ياسر محمدي نجم اسكو الاسبق في جيل السبعينات والثمانينات وكذلك تلقيت التهنئة من نجوم الاهلي ومنهم أبوتريكة وأحمد حسن وكل نجوم الفريق الأحمر.. الذي تربطني بهم علاقات قوية منذ أن كنت لاعبا في الاهلي قبل ثلاث سنوات.
علي ذكر الأهلي كيف تقيم تجربة احترافك في الاهلي ثم الزمالك؟
لا توجد مقارنة علي الاطلاق.. فاللعب للاهلي كانت محطة احاول ان انساها تماما من حياتي بالرغم من علاقتي الطيبة مع الجميع من الزملاء في الاهلي من اصدقائي في الاهلي اينو وحسام عاشور ومحمد سمير وسيد معوض وأحمد حسن وبالطبع أبوتريكة لكن الازمة الحقيقية انني جئت الاهلي وانا لاعب معروف ولكن لم احقق اهدافي في تلك التجربة لظروف لا علاقة لي بها.. أما اللعب في الزمالك فأنا اعتبره مرحلة النضج الحقيقية في الملاعب.. فقد وجدت العون من الجميع وبخاصة العميد حسام حسن الذي يقدر اهمية اللاعب الموهوب وقدرته في احداث الفارق في المباريات.
وكيف تري المنافسة في الدوري وفرص الزمالك في الحصول علي الدرع؟
الفرصة مازالت كبيرة ولدينا طموح في الحصول علي الدوري الذي غاب عن الزمالك لسنوات طويلة.. ولكن لابد وأن تعلم الجماهير ان المنافسة هذا الموسم صعبة للغاية سواء من جانب الفرق الأولي في الدوري أو الفرق التي تعاني من شبح الهبوط.. ولذلك فنحن في الزمالك نرفع شعار الفوز في كل المباريات من أجل الحصول علي الدرع.
لكن هذا الاداء والنتائج في الزمالك تتأرجح.. لماذا؟
هذا صحيح ولذا يعود الي نقص الخبرة.. ليس الخبرة في اللاعبين داخل المستطيل الأخضر ولكن.. الخبرة في الحصول علي البطولات. فالزمالك لم يحصل علي درع الدوري منذ عدة سنوات وثم يأتي الاداء الفني متذبذب.. خاصة في الفترة التي يتأخر فيها الفريق عن التقدم علي المنافس.. وخير دليل علي كلامي هو المستوي الفني الرائع للزمالك امام سموحة بعد هدف جعفر. تغيير الاداء الفني.. وانتفض الفريق.. وعزف اجمل سيمفونية في الاداء الراقي.
هل هذا يعد خوفا من الاهلي حاصد البطولات في الفترة الأخيرة؟
الأهلي له تاريخ طويل في الحصول علي البطولات وهذا يعطي لاعبيه الثقة في المباريات.. لكني اتحدث عن أن المنافسة هذا الموسم تختلف عن ذي قبل.. وأري أن ثلاثي المقدمة الزمالك والاهلي والاسماعيلي لديهم الطموح والحظوظ في المنافسة علي الدوري.
هل مازلت تفكر في الاحتراف الخارجي؟ وهل لديك عروض قطرية جديدة؟
مازالت ارغب في الاحتراف فعمري 62 عاما وتجربتي الاحترافية مع الزمالك ومن قبلها في الاهلي وايضا الدوريات الاوروبية ستكون الدافع لي للعودة للاحتراف اذا ما وجدت العرض المناسب.. اما بالنسبة للعب في قطر فهذا متاع ولدي العديد من العروض.. وكذلك هناك عروضا من اندية اماراتية وسعودية. لكن هل هذا الامر مؤجل حتي نستطيع الفوز بالدوري وسيكون ذلك بموافقة نادي الزمالك الذي يعتمد عقدي معه لمدة موسمين متتالين.. ويكفي ان اقول ان الحديث عن تعديل عقدي امر اجلته تماما لنهاية الموسم.. فحلم حياتي ان يحصل الزمالك علي درع الدوري.
بصراحة هل تري ان اللاعب المهاري صغير الجسم أصبح يواجه صعوبة بين اقرانه من اللاعبين؟
الموهبة اساس المهارة وشيء مهم جدا للاعب المحوري في وسط الملعب فالمواهب لا تتأثر بذلك لأن اللياقة والقدرات البدنية يمكن للاعب ان يكتسبها اللاعب بسهولة.. ولكن يبقي للموهبة تأثيرها وبريقها.
رأيه في هؤلاء:
سألته عن رأيه في عدد من النجوم الحاليين والسابقين فأجاب بكل صراحة؟
الخطيب: تاريخ عريق
حسام حسن: اعاد اكتشاف حسين ياسر.
أبوتريكة: لاعب خلوق.. وموهوب.
ميدو: خبرة كبيرة اتمني عودته سريعا للملاعب.
شيكابالا: فنان.
أحمد حسن: قيادي محنك.
جمهور الزمالك: عظيم اسعي لاسعاده.
اسرتك: كل شيء في حياتي وعندي ثلاثة ابناء هم يونس وزياد وعائشة وزوجتي بلجيكية.